
مثلي ألماني يواجه سفير قطر ويطالبه بإلغاء عقوبة الإعدام للمثليين
د. رعد يوسف
#قطر والمونديال
من المؤكد ان العرب والمسلمون سعداء وفخورين بهذا المونديال والجهد والتكلفة الهائلة التي قدمتهم قطر ادوا الى نجاح هذا المونديال.
لو سأل العرب والمسلمون، ماذا قدمت لنا قطر والتي بهذه الامكانية المادية الهائلة:
ماذا فعلت للقضية الفلسطينية ما عدا زعيق الجزيرة بالصوت والصورة، كم لاجئ فلسطيني استقبلت ووطنت واعطتهم حقوق كاملة، ماهي مساعداتها المالية ماعدا مساعدة حماس التي هي التطرف الاسلامي الفلسطيني، اين هي من القرارات الدولية التي تخص فلسطين، ابحثوا في قطر منذ النكسة الى الان سوف لن نرى الا العلم الفلسطيني والزعيق.
منذ بدأ الاحداث في سوريا، كم مليون لاجئ سوري استقبلت ووطنت، وقد يكون سؤالنا افضل لو قلنا كم سوريا استقبلت وما ذا لو لجأ اليها سوربا عوضا عن قوارب الموت ماذا سيكون مصيره لو القت عليه السلطات القطرية بدون تاشيرة، وما ذا قدمت عموما للشعب السوري المغلوب على امره.
كم لاجئ افغاني او يمني او ليبي او ايا من الدول العربية او الافريقية او الاسلامية لجأ اليها وساعدتهم ووطنتهم.
اذا كانت قطر بهذا الشكل الرائع الذي توصف به بعد هذا المونديال لماذا لم تتجه قوارب الموت الى قطر فهى جنة العرب والمسلمين.
لقد صرفت قطر حسب اخر الاحصائيات تقريبا 220 مليار دولار وجهد عشر سنوات على هذا المونديال من اجل متعة مدتها 28 يوما، سيغادر المشجعون وينسى الجميع قطروتتذكر وسائل الاعلام فقط حقوق الانسان والعمال الذين فقدوا حياتهم نتيجة لضروف العمل السيئة.
هذا المبلغ الذي صرف والذي يعادل ميزانية العديد من الدول، كان من الممكن ان يساهم في بناء البنية التحتية للعديد من الدول العربية الفقيرة ويجنب شبابها من ركوب قوارب الموت وكما كان من الممكن ان يساهم في تحسين الضروف الصحية والبيئية والتعليمية لتلك الدول.
على العرب ان لاينسوا تاريخ قطر الممول للحركات الاسلامية المتطرفة كالقاعدة والاخوان المسلمون في مصر وليبيا وتونس والسودان، وهذا لايزال مستمرولاحاجة لتقديم ادلة.
فليفرح العرب بالمونديال ويفيقوا بعد تقديم كأس العالم للفريق الفائز ويطفئوا التلفاز ليعودوا الى ارض الواقع والمأسات التي يعيشوها من البطالة الى الفقر والتخلف وسوء الخدمات والبحث عن المحروقات في طوابير وتدني التعليم والصحة وما الى ذالك، واخيرا يعود الشباب الذي تحمس جدا الى قطرعلى ما فعلته في المونديال الى ركوب قوارب الموت ولكن مع الاسف ليس الى قطر ولكن الى اوروبا التي كان يشتم فيها طول المونديال ليلقى هنالك ذانه واحترامه كانسان ويضمن مستقبل اطفاله.
د. رعد