طلال عبدالله الخوري 5\1\2021 © مفكر حر
تحدث السفير الأمريكي السابق في سوريا “روبرت فورد” خلال لقاء تلفزيوني عن أحداث الثورة السورية منذ اندلاعها عام 2011 ضد نظام الأسد، وطريقة تعاطي الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما آنذاك مع الحدث…. واريد ان اشير انه ليس من مصلحة فورد قول كامل الحقيقة فهو بنهاية الامر رجل دبلوماسي, وليس من مصلحته فضح خيانة المعارضة السورية, ويجب ان يكون دبلوماسيا عند الاشارة لهذه الامور كان يسميها اخطاء؟؟ ولكن برأينا بان الاخطاء التي ارتكبت عمدا ويرفضون تصحيحها حتى الان بعد 11 سنة على بدء الثورة بسبب ضغوط خارجية من قطر وتركيا وروسيا وايران التي يقبضون منها ..فهنا اصبحت كل سمات الخيانة مكتملة, والاكثر من هذا هناك احداث اخفاهى فورد, كما ستلاحظون في هذا المقال, ربما يتكلم عنها في المستقبل او من خلال كتاب يؤلفه عن الثورة السورية.
كذب السفير فورد القائلين بان الروس دخلوا الى سوريا في عام 2013, واكد بان الروس كانوا موجودين في سوريا حتى قبل عهد حافظ الاسد … وهذا بالضبط ما كان يقوله كاتب هذا المقال, وبان المخابرات الروسية هي من تحكم سوريا منذ اكثر من 70 عاما وهي من اوصل حافظ الاسد للسلطة وهي من خطط ونفذ الانقلاب تحت ستارة حافظ الاسد… واضاف فورد بان الايرانيين ايضا كانوا موجودين في سوريا من قبل الثورة … اي ان امريكا لم تعطي اي ضوء اخضر لا لروسيا ولا لايران لكي يدخلوا سوريا.. وهو بهذا يكذب كل انصاف المثقفين السوريين الذين كتبوا الاف المقالات حول الضوء الاخضر الامريكي لدخول الروس والايرانيين. وعلى العكس امريكا ليس فقط لم تعطهم اي ضوء اخضر وانما حذرتهم وقالت لهم بانه لن يستطيع اي احد ان يحقق نصر عسكري في سوريا…. واللبيب من الاشارة يفهم.
السفير فورد يحمل جماعة الاخوان في الائتلاف مسؤولية متابعة العلويين القتال مع بشار الاسد, لانه طلب منهم ان يجدوا طريقة لتطمين العلويين لكي يتوقفوا عن القتال الى جانب الاسد, ولكن للاسف كان جواب الائتلاف الغبي بان:” السنة هم من يقتلون فلماذا تهتم بالعلويين”… فرد عليهم فورد: نعم, ولكن للوصول لحل سياسي يجب ان يشمل جميع الاطراف ومنهم العلويين ولذلك يجب ان تجدوا طريقة لطمئنة العلويين … ولكن للاسف الاخوان رفضوا ذلك, وعلى العكس خرج الجولاني على الجزيرة وهو يخفي وجهه وارعب كل الاقليات من الثورة … واخاف الخارج من سقوط الاسد ووصول الائتلاف للحكم مع الجولاني.
وانا تفاجئت بان السفير فورد طلب من الائتلاف ان تفعل ما كان نحن طالبنا به المعارضة مئات المرات ولكنهم تجاهلوا مطالبنا, حيث قال السفير فورد “حثثنا المعارضة بان تصدر مبادئ للحكم لكي تطمن الشعب السوري وخاصة الموالين للاسد” ولكن لا حياة لمن تنادي فقد كانت المعارضة غارقة بالخيانة ولا تنفذ الا اوامر تركيا وقطر وروسيا وايران وترفض ان تقوم باي عمل وطني ضد مصالح الدول التي تدفع لهم.
يقول فورد بان الخطأ الثاني التي اقترفته المعارضه هي انها عملت مع المتطرفين بدءاً من جبهة النصرة، حيث كان التعاون معها خطأ لا يغتفر.. مما اخاف الداخل والخارج من سقوط الاسد ووصولهم للسلطة حيث ان بعض مقاتلي المعارضة ارتكبوا الفظائع ايضا ولا تقل فظائعهم عن فظائع الاسد ذاته.
وعندما حاول المذيع ان يقارن بين سقوط مبارك والاسد اجابه فورد بان حسني مبارك لم يتنحى بسبب التدخل الامريكي ولكن بسبب إصرار الشعب المصري الذي خرج بالملايين الى الساحات.
وذكر “فورد” أن نظام الأسد أوقف أطفال في درعا عام 2011، ثم اعتدى عليهم في مراكز الاحتجاز، كما أن ذوي الأطفال ذهبوا إلى مكتب المسؤول الأمني في النظام عاطف نجيب، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم، إلا أن رجال الحراسة أهانوا أهالي الأطفال أيضاً، ما أدى إلى اندلاع الاحتجاجات في درعا, وأن رد النظام كان عنيفاً جداً على الاحتجاجات، وسرعان ما انتشرت الاحتجاجات في كامل سوريا، للمطالبة بمعاقبة مسؤولي الأمن الذين انتهكوا حقوق المواطنين السوريين.
من الاشياء التي يرفض الحديث عنها الاعلام مع فورد هو من امر جبهة النصرة بالقضاء على الفصائل المسلحة التي مولتها امريكا؟ (طبعا الجواب هو اردوغان) وايضا يرفضون التكلم عن من الذي امر الفصائل التي دربتها ومولتها امريكا بالهروب بعد ان قامو بسرقة الاسلحة الامريكية وذهبوا بها لاردوغان؟ (طبعا الجواب هو تركيا ايضا) .. وايضا يرفضون ان يتكلموا عن فتح تركيا لحدودها لداعش وتمويلها وتدريبها .. ويرفضون ايضا التكلم عن منع تركيا للمعارضة السورية من محاربة داعش الى جانب امريكا, مما اضطر امريكا للتحالف مع المسلحين الاكراد للقضاء على داعش؟؟ … ويرفضون ايضا التكلم عن رفض رئيس المجلس الوطني انذاك برهان غليون مقابلة المبعوث الامريكي باوامر من اردوغان … ورفض الشيخ معاذ الخطيب مقابلة اوباما باوامر من اردوغان .. مما اغضب الرئيس الامريكي … كل هذه المواضيع تثبت بان المعارضة السورية المكونة من تحالف الاخوان واليسار هم خونة ويرفض الجميع فضح خيانتهم.
وفي الختام, هناك من السادة المتابعين من يقول لي بانك دائما تلقي اللوم ع المعارضة ولا تتكلم عما فعله اوباما!! وردي هو: برأيي الشخصي بان ما فعله اوباما كان رد فعل على خيانة المعارضة السورية وتبعيتها لاردوغان وبوتين … لقد قالوا لي الوطنيين السوريين المستقلين بامريكا الذين كانوا يتابعون الموضوع بواشنطن, بانه بعد ان رفض بالبداية غليون مقابلة المبعوث الامريكي باوامر من اردوغان وبوتين ثم رفض الشيخ معاذ الخطيب مقابلة اوباما باوامر من اردوغان ( طبعا المخابرات الامريكية تعرف بالضبط من اعطاهم االاوامر ) عندها قال لهم الدبلوماسيين في الخارجية الامريكية بان اوباما مستاء من المعارضة ولا يريد ان يسمع عنهم اي شئ وسيستمر العمل على الاتفاق النووي وكانه لا يوجد هناك قضية سوريا مرتبطة بها .. اي كما ترون السبب الاول هو خيانة المعارضة من تحالف الاخوان واليسار وتصرف اوباما كان رد فعل على خيانتهم … وقد نشرت هذه المعلومات بمقال تجدونه بموقع مفكر هذا رابطه:(رد شاهد عيان على أصحاب نظرية المؤامرة تثبت بأن معاذ الخطيب رفض التعاون مع الأمريكان بسبب النصرة)
والشئ بالشئ يذكر, بتلك الفترة كتب الاعلامي الاخواني موسى العمر بوستا ع صفحته بالفيسبوك يقول فيه بما معناه ” بانه ليس علينا ان نقابل الامريكان او نتعامل معهم فعندما تكون مصالحهم اسقاط الاسد فسيسقطوه من دون ان نطلب منهم شيئا” فرددت على منشوره انذك بانه ما تقوله خيانة وتمسحة وقلة مسؤولية … فحظرني