طلال عبدالله الخوري 20\9\2021 © مفكر حر
يقول الشيخ رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في مقابلته الصحفية الاخيرة “أن الحل في سوريا يمكن أن يتم من خلال إقامة وحدة للشمال السوري بإدارتين شرقاً وغرباً، تكون به تركيا شريكة في تحقيق الوحدة بحكم أنها متحكمة في منطقة شمال غرب سوريا… وبذلك تكون الأراضي الخارجة عن سيطرة النظام متحدة ضد الاستبداد، وجاهزة لبناء مشروع حضاري ديمقراطي يساهم في استقرار المنطقة… ويجب إيجاد أطر بين الائتلاف الوطني السوري والفصائل والإدارة الذاتية بما تمثله “مسد” و”قسد” بدور فيها، بما يعيد الاعتبار لحل سياسي، بدعم عالمي دولي, يكون عبر مراحل تتمثل في الاتفاق بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية في الداخل، إضافة إلى الاتفاق بين أطياف المعارضة ككل على رأسها مجلس سوريا الديمقراطية والائتلاف… بحيث يكون الاتفاق بين قوى المعارضة يكون مقدمة لمؤتمر برعاية أمريكية أوروبية تركية لتحقيق تقدم يقيم وحدة اقتصادية في الشمال السوري، وتفاهمات إدارية لامركزية .. بحيث تكون أول بادرة لحسن النوايا هو التوقف عن توزيع التهم، ووقف الحرب الإعلامية، فلا وجود لما يسمونه انفصال، ولا صحة بتقسيم البلاد، ولا حقيقة للارتباط بحزب العمال، أو النظام إلا بالمثل الذي تسعى إليه المعارضة في إطار القرار 2254”. انتهى الاقتباس
القراءة: بعد ان فشل الأكراد بالحصول على اعتراف اميركي او دولي بهم, فهم يحاولون الان الحصول على اي اعتراف دولي عن طريق خداع تركيا والائتلاف .. فمن المعروف بان الاكراد قبلوا محاربة داعش الى جانب الاميركان طمعا بان يحصلوا منهم على اعتراف بهم, ولكن اميركا تمسكت بالاتفاق الشفهي الذي حصل بينهما, وذلك بان تدعمهم بالاسلحة والتمويل والدعم اللوجستي والاستخباراتي والتخطيط وقيادة المعارك مقابل محاربتهم لداعش, وبالرغم من الاكراد حاولوا ان يخدعوا الاميركان كثيرا عن طريق اطالة امد المعارك لزيادة امد التمويل وارتباط اميركا بهم وحاجتها لهم, ولكن اميركا بالنهاية رفضت ان تعطيهم اي شئ خارج عن نطاق الاتفاق الشفهي بينهم والذي كان محصورا بالقضاء على داعش.
الان وبعد ان حلقت لهم اميركا, يحاولون عن طريق روسيا والنظام السوري وتركيا ان يحصلوا على اي شئ من الاعتراف بهم باستخدام الخديعة والكلام المعسول وتقديم التنازلات والاغراءات للنظام ولروسيا ولتركيا وللائتلاف … ولكن هههههه ستقبل بهم روسيا وتركيا والنظام فقط لكي يخدعوهم ويحيدوهم عن طريق امريكا , ليكونوا الى جانب مشاريعهم ضد اميركا, وبعد ذلك سيرمونهم كما ترمى ورقة التواليت… فمن يستفيد بمثل هذه الاتفاقات الثنائية هي الاطراف الاقوى, وقوة الاكراد مقارنة بقوة النظام السوري او روسيا او تركيا هي لا شئ.
وكان درار قد قال خلال محاضرة له بعنوان “المعارضة السورية وآفاق الحل”، إن المعارضة تخوض معارك وهمية، وعداوتها لبعضها أكبر من عداوتها للنظام الحاكم، وأكثر من ذلك أنها تشبهه، ولو حلت مكانه لم تفعل بشعبها وناسها أقل مما فعله هذا النظام .. لم تتخلص المعارضة من معوقات حركتها الحزبية، وعقمها السياسي وصراعاتها البينية والفردية المسكونة بأداء أشخاصها، فلم تستطع توجيه بوصلة الثورة مؤساساتياً.. وان روسيا ترى الأسد عميلاً سيئاً، لكن مصالحهم مرتبطة بوجوده، فهو يقدم الشرعية التي تجعلهم متربعين على عرش سوريا، وبفضله استعادت روسيا مكانة عالمية كقوة عظمى تتحكم بمسارات الأرض والسياسية في منطقة تعد مركزاً لتوترات عالمية.. وانه يمكن لروسيا في حال وجود حكومة وحدة وطنية تضمن لها مصالحها، وتتعهد بشراكة استراتيجية معها في هذه الحالة يمكن أن تفكر بالتغيير.. وان الولايات المتحدة لم تجد معارضة يُعتمد عليها، فسلمت الأمر لروسيا، واكتفت بجزئية تتعلق بمحاربة الإرهاب (داعش)، وشكلت شراكة مع قوات سوريا الديمقراطية دون وعود خارج الدعم العسكري”.انتهى الاقتباس
القراءة: طبعا هنا من حيث يدري الاكراد او انهم لا يدرون فالروس يخدعوهم ويستخدموهم طعما لكي يخدعوا بهم الائتلاف وتركيا: بان روسيا ترى الاسد عميلا سيئا ولكنه يقدم لهم الشرعية وانه يمكنها تبديله اذا وجدت حكومة سورية تضمن لها مصالحها … ههههه طبعا لا احد يستطيع ان يقدم لروسيا ما قدمته لهم عائلة الاسد وهو حكم سوريا كاملا من وراء واجهة عائلة الاسد, فالمخابرات الروسية هي من تتحكم بالمخابرات السورية والتي تعتبر فرع سوري للمخابرات الروسية ذاتها, وهي من تدير جميع القطاعات العسكرية والجيش السوري كله يعتبر قاعدة عسكرية روسية, وهي من تدير جميع السفارات السورية بالخارج والسياسة الخارجية والاقتصاد السوري كما فصلنا سابقا …
طبعا الحل الوحيد في سوريا كما قلنا بمقالاتنتا السابقة هو باخراج روسيا وايران وتركيا من سوريا ولهذا نحتاج لمساعدة اميركا لاخراجهم وبناء حكم دمقراطي لامركزي يقرر به الناس المنتخبون محليا كيف يديرون مناطقهم, واعتبار الاكراد مواطنون سوريون لهم الحق بإقامة الجمعيات المدنية من اجل النشاطات الثقافية والمحافظة على لغتهم ورقصاتهم وغنائهم الشعبية وبناء المدارس والجامعات بلغتهم الكردية… الخ .. وغير ذلك فغير مقبول, مثلا بان يقتطعوا جزء من التراب السوري ويغيروا اسمه التاريخي هو غير مقبول.
راجعو مقالنا : “اللامركزية” تناسب سوريا اكثر من “الفيدرالية”