في يوم استشهاد آيات الرفاعي اتقدم بإعتذار من كل خلية في جسدي لأختي حنان
لاعذر لأي عنف ضد اي أنثى أو ذكر على الإطلاق فكيف بعنف ضد أهل القربى الأحن والأجمل والأسمى
حنان شقيقتي الرائعة كانت ومازالت من اجمل بنات درعا وأكثرهن ذكاء ومثابرة وجدية
من أوائل النساء اللذين تخرجوا من كلية هندسة الميكانيك في دمشق بل أو امرأة في حوران تدخل كلية هندسة الميكانيك
صلبة في جهودها وأخلاقها وعملها وبحكم الصبا واهتمام الشباب بها وبحكم مجتمعي الحوراني القاسي والذي بلا اي رجمة للإناث قسوت عليها في سنوات مراهقتها وكنت أمنع وأسمح وأضرب واقفل الأبواب وأمنع التلفون واراقبها وذهابها وإيابها
لم توقفني قناعتي بأنها من أصلب بنات درعا وأكثرهن حصانة وتحصينا وشخصية ولكن بسبب “حكي الناس” قمت بكل تصرف كريه لن اسامح نفسي ابد الدهر عنه
شقيقتي الرائعة تزوجت الرجل الذي احبته منذ سنين المراهقة رغم كل ضربي وقسوتي ظلت مخلصة لحبها وانتظرته حتى تخرج وخدم عسكرية ثم تزوجا بكل مباركتي ومباركة الجميع.
هل كانت قسوتي وتخلفي وحمرتني مبررة؟؟؟ ابدا لا
هي بمعاملاتي او بدونها ستكون كما كانت وظلت صلبة وقوية ومترفعة عن كل مايصيبها بضرر قبلنا نحن
قصة شقيقتي اثبتت لي وبدون اي شك أنهن الأقوى والأجمل والأشرف
لو يعود الزمن لدفعتها لممارسة كل حريتها بدون اي تردد
وليأكل كل الناس خرى اذا لم يعجبهم وليتحدثوا كما يشاؤون فوالله ما يؤثروا على صرمياتها بقيد انملة
لا رأي لنا بحرية المرأة ورأيها وبمن تتزوج وتحب وترضى وبمستقبلها
والله لشقيقتي كانت اذكى واعقل وأرزن بكل خياراتها اكثر منّا أشقائها وكل من أعرف من “رجال “
ولم يكن هناك اي حاجة “لرأيي” ولا لقسوتي ولا “لتربيتي”
وهاء أنا على رؤوس الأشهاد اطلب أن تغفري لي حنان فقد كنت جاهلا وأدامك الله لي شقيقة وصديقة وحليفة
أخوكي
أشرف المقداد