في اليوم العالمي للغة العربية‎

نحن لانصنع اللغة ؟…. بقدر ما نتغنّى ونغنّي .. ونكتب أغانينا بها !….

لاعلاقة للغة العربية بذلك اليوم سواءً أكان عالمياً أو إقليمياً أو محلياً ..
فمن يصنع كلّ ماتتطلّبه الحياة من أدوات وأجهزة ومصانع وتقنيات …
هو الذي يشتق لها الأسماء من لغته بما ينسجم مع ثقافته وتاريخه …
ويتجاوز ذلك أحياناً إلى مجال الأدب والعلوم الإنسانية والفلسفية والدراسات الإجتماعية والنفسية ….
ويظهر ذلك جلياً عندما نعجز عن التعبير عن معنى كامن في نفوسنا
ولكنّا لانجد له القالب اللفظي ـ اللغوي ـ المناسب لنقله للآخرين ؟….
فنستعمل له اللفظ الغربي ولكن بأحرف عربية … كالإبستملوجيا ..
ذلك المصطلح الذي وضعه ـ غاستون باشلار ـ المتخصص بفلسفة العلوم ..
والذي أكد في فلسفته على أن يبقى الإنسان شخصية منفتحة على العالم والقراءة ..
ويظهر ذلك في كتابه ـ شاعرية أحلام اليقظة ـ


ومصطلح ـ ديداكتيك العلوم ـ الذي يركّز على دراسة التفاعلات التي تربط بين كلّ من المتعلّم والمدرّس والمعرفة ….
بقصد تسهيل اكتساب المعرفة من قبل المتعلمين ..
والكثير من تلك المصطلحات ..التي لاناقة لنا فيها ولا جمل للأسف ..
ولكن المؤسف والمضحك في آن … أن يتصدّى لهذا الموضوع ..
البعض من الذين يدّعون بأنهم أدباء وكتّاب واعلاميون وروائيون …
ويطالبون علماء اللغة العربية بتطويرها وتبسيطها وإختزال قواعدها
خوفاً عليها من الضياع والإندثار ؟….
مثل إلغاء المثنّى منها .. وإلغاء جمع المذكر والمؤنث والتكسير …
ودمجهم تحت اسم جمع فقط … ويكفي ذلك بإضافة حرف ـ s ـ
ولا تستغرب ياصديقي …
إن هؤلاء لايستطيعون التفريق بين اللغة واللهجة ؟…
ولايجيدون الكتابة حتى باللهجة العاميّة الركيكة ؟..؟..؟…
عداك عن الأخطاء الإملائية التي يأنفها .. بياع الفجل ….

About محمد برازي

الدكتور محمد برازي باحث في العلوم الاسلامية والقانونية من دمشق ، مجاز من كلية الشريعة بجامعة دمشق ، دكتوراة في عقد الصيانة وتكييفه الفقهي والقانوني ، مقيم في ستوكهولم .
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.