
الناقد السينمائي السوري اسامة حبيب
ينتقد فيلم
“The Cold Summer of 1953”
إنتاج عام 1988 تأليف “ادغار دوبروفسكي” وإخراج “ألكسندر بروشكين” أوضاع العدالة والحريات فترة حكم ستالين وما بعدها في إطار دراما حركية مشوقة تظهر حجم معاناة الشعب الروسي تلك الأيام.
سيرغي باسارغين “فاليري بريوميكوف” ضابط مخابرات سابق، ينضم إلى نيكولاي بافلوفيتش “اناتولي بابانوف” وهو مهندس سابق في بلدة بعيدة شمال روسيا منفيين إثر أحكام جائرة من السلطات السوفيتية.
بعد وفاة ستالين وتسلم السلطة مؤقتا من لافرينتي بيريا سيئ السمعة، صدرت أحكام عفو شملت عديد المجرمين المدانين في أحكام طويلة وتجاهلت السجناء السياسيين، ونتيجة ذلك اندفعت فرقة من قاطعي الطريق المعفيين بقيادة “فلاديمير غولوفين” إلى تلك البلدة الصغيرة لتسيطر عليها وتعيث فيها فسادا.
يحاول المنفيين النزيهين بأسمائهم الحركية لوزغا وكوباليتش التصدي للمارقين وانقاذ سكان البلدة مثل السيدة ليديا “نينا اوساتوفا” وابنتها الحسناء شورا”زويا بورياك” من انيابهم، في مثال رائع لشرف ونزاهة لم تستطع سنين الظلم والجور تحييدها أو تلويثها.
كاميرا المخرج تحركت بسلاسة لتنقل لنا صورة معبرة عن بيئة الحدث، والضحايا الذي يسقطون من مدنيين وعسكريين ترمز إلى قبضة ستالين الحديدية التي ضربت في كل مكان وحصدت ملايين الأبرياء لتوصله من الحكم إلى القبر مباشرة.
الفيلم وثيقة سينمائية مهمة عن تضحيات الشعب الروسي في وجه الديكتاتورية والطغيان.