يحكي فيلم
“Lacombe, Lucien”
إنتاج عام 1974 تأليف
“Louis Malle” و “Patrick Modiano”
وإخراج
“Louis Malle”
قصة مشوقة تدور أحداثها أواخر الحرب العالمية الثانية في قرية صغيرة جنوب فرنسا عن آثار الحرب الاجتماعية وكيفية قلبها المجتمع رأسا على عقب.
مراهق يدعى
Lucien Lacombe
يقوم بدوره
“Pierre Blaise”
تخيب اماله من اعتقال والده من قبل الشرطة النازية ومن رؤية والدته في حضن رجل غريب ومن جعل بيته مسكنا لعائلة من الفلاحين، ويترك المدرسة باحثا عن طريقة يعيد بواسطتها العزة إلى نفسه المقهورة، فيحاول الالتحاق بالمقاومة الفرنسية لكن تطرق الأبواب في وجهه بسبب صغر سنه ويجد أبواب النازيين والعملاء الفرنسيين لديهم مشرعة أمامه فيصبح عميلا للشرطة النازية يقتل ويعتقل أبناء قريته من المقاومين.
نقطة التحول في الفيلم هي وقوع
Lucien
في حب ابنة الخياط اليهودي
Albert Horn
يقوم بدوره
“Holger Löwenadler”
وتدعى
France Horn
وتقوم بدورها
“Aurore Clément”
ومحاولته التوفيق دون جدوى بين حبه ل فرانس, وخيانته لوطنه وأهله، مع الوضع المهزوز لألمانيا النازية مع إنزال النورماندي واقتراب الحلفاء المتواصل من قريته الصغيرة. في الفيلم رموز جميلة مثل الكلب المدلل الذي يعيش في فندق المتعاقدين مع النازية، والمغناطيس الذي يلعب به لوسيان في منزل الخياط ويرمز للحب الذي شده ل فرانس.. والمشهد الختامي الرائع حين تستحم
France
عارية في البحيرة بكل أريحية ونظراتها القلقة باتجاه
Lucien
الذي يفكر بما ارتكبه من ذنوب. في النهاية يعد فيلم
“Lacombe, Lucien”
أحد روائع السينما الأوروبية المستلهم من قصة حقيقية، والتي ترسم واقع الاحتلال والحرب المرير.