يقدم فيلم
“La Femme Nikita”
إنتاج عام 1990 تأليف وإخراج “لوك بيسون”، عرضا حركيا مشوقا مليء بالمواقف الإنسانية المؤثرة وكشف قدرات النفس وخباياها المميزة.
نيكيتا “ان باريلو” فتاة شارع تربت في حضن عصابات السطو المسلح، غريزتها تسبق مشاعرها، وكل من يقترب منها عدو يجب رده حتى يثبت العكس، أشبه بقطة برية متمردة تخدش كل من يلمسها، قبض عليها أثناء إحدى عمليات السطو التي قامت أثناء نشوتها وحكم عليها بالسجن المؤبد قبل أن تهنأ يوما بهذه الدنيا، لكن برنامج إصلاح حكومي يقوده بوب “شيكي كاريو” قام بدفن ماضيها وخلق عميلة مخابرات حكومية تنفذ عمليات اغتيال لصالح الدولة.
ولأجل ذلك يتم تدريبها على القتال اليدوي واستخدام السلاح والأهم من كل ذلك إبراز شخصيتها الانثوية التي كانت مختفية خلف قساوة ومرارة حياة الشارع.
تبدأ نيكيتا حياتها العملية بمهمات صعبة ومعقدة متخفية تارة بستار ممرضة وطورا بعاملة فندق وتتم الاستفادة من علاقتها بماركو “جان هيو انجلاده” لتنفيذ عملية أخرى.
حبكة الفيلم ضعيفة إذ نرى نيكيتا في أول تطبيق عملي لها تنفذ عملية اغتيال في مطعم عام وسط المدينة ولا أدري إذا كان تعريض حياة رواد المطعم وطاقم عمله للموت يندرج في إطار مصالح الدولة!
من جهة أخرى إذا أسندت أصعب عمليات الاغتيال والسرقة لمساجين محكوم عليهم بالموت السريع أو البطيء فماذا تبقى لرجال النخبة والقوات الخاصة وكيف يتم دمج الفئتين في مهام واحدة مع اختلاف العقلية والخبرات والمهارات؟
من حسنات الفيلم الأداء المبهر ل”أن باريلو” التي اقنعتنا بكل جزئية من تفاصيل دورها بالإضافة إلى انفعالاتها العاطفية التي نفرتنا منها وجعلتنا نتعاطف معها لاحقا.
الفيلم يصلح لهواة الأكشن ويقدم لهم سهرة سينمائية شيقة.