
الناقد السينمائي السوري اسامة حبيب
يقدم فيلم
“House of The Flying Daggers”
إنتاج عام 2004 تأليف “لي فينغ” و”زانغ ييمون” وإخراج “زانغ ييمون”
دراما حركية مشوقة عن الثورة والتضحية من أجل الوطن التي تصطدم بالمصالح والعواطف الشخصية.
في ظل نظام ملكي صيني فاسد غارق في الملذات الذاتية مهملا حوائج وهموم شعبي، تظهر جماعة الخناجر الطائرة وهي تنظيم مسلح يهدف إلى اغتيال كبار رجالات النظام الحاكم وتجنيد بعضهم الآخر من أجل إحلال نظام أكثر عدالة.
لكن مع نجاح نظام الحكم في قتل زعيمها تنتخب الجماعة زعيما آخرا بشكل سري، وتبعث بفتاة ضريرة جميلة مدربة مي “زانغ زيي” من أجل اغتيال جنرال كبير في الجيش، وبعد فشلها في مهمتها يقوم الجنرال ليو “اندي لاو” بتجنيد أحد مساعديه جين “تاكيشي كانيشيرو” من أجل استدراجها لكشف زعيم العصابة الحقيقي ،لكن يقع المحظور بوقوع الضابط في غرام طريدته، ثم تتوالى المفاجآت التي تكون إحدى بطلاتها القوادة يي “سونغ داندان”، ويتحول الصراع بين الجنرال ومساعده من وطني يستهدف النظام والعدالة الاجتماعية إلى شخصي بحت هدفه الفوز بقلب مي التي تمثل مستقبل البلاد بعد رفضها لعب دور المحظية وانضمامها إلى صفوف ثوار الخناجر الطائرة.
عموما الحبكة معقدة تضعف من قوة الفيلم وتتعب ذهن المشاهد، أما حسنات الفيلم فتتمثل في إظهار طبيعة الصين الجميلة وفنونها القتالية المبهرة، بالإضافة إلى روعة إخراج مشاهد القتال التأثيرات البصرية الناجحة.
وجدت الفيلم تجسيد بصري لإحدى القصص الخيالية المشوقة أكثر من نجاحه في تقديم فيلم قوي الأركان، إذ تغلب فيه المفاجآت والمعارك المفتعلة على صوت العقل والمنطق.