يتحدث فيلم
“Aimee & Jaguar”
إنتاج عام 1999 قصة “اريكا فيشر” تأليف “ماكس فاربربوخ” و”رونا مونرو” وإخراج “ماكس فاربربوخ” ،مجددا عن ثنائية الحب والحرب لكن بطريقة مبتكرة وعصرية ،ذلك لأن الحرب دائما تكشف عن وجوه البشر الحقيقية وتظهر زيف اقنعتهم التي يتجملوا بها في أشد واحلك ظروف الحياة.
فيليز شراغينهايم “ماريا شرايدر “صحفية يهودية تعمل متخفية في إحدى الصحف وتقوم بتمرير معلومات تساعد المقاومة الألمانية ضد النازية ،تتاجح مشاعرها المثلية إلى السيدة ليلي واست “جوليان كوهلر” المتزوجة من مجند في الجيش النازي جونتر واست “ديتليف باخ” لكنها تستمتع بخيانته من وقت لآخر وسط حياة مبعثرة مع أربع أطفال.
تتارجح علاقتهم طوال الوقت، حيث تنطفئ نارها غيرة من الس “جوانا ووكالك” صديقة فيليز أو عند الصدمة الناشئة عن اكتشاف بقاء هتلر حيا بعد شائعة اغتياله، وتتقد حينا آخر بعد ذهاب جونتر إلى الجبهة وخلو المنزل للعاشقتين، ثم تعود للانحسار بعد اتهام ليلي لفيليز بأنها تعتبرها مجرد وعاء جنسي تفرغ فيه رغباتها بدون أي احترام لشخصها أو ذكائها.
نهاية الفيلم كانت منتظرة وليست مفاجئة بحكم معرفة الكثيرين لحقيقة فيليز، من الجيران إلى والدي ليلي إلى مديرها في العمل لكن منعتهم مخاوفهم من الابلاغ عنها.
الأداء رائع خاصة من البطلتين، والصورة اعادتنا ببراعة إلى بداية الأربعينات حيث كانت ألمانيا تسقط لتنهض من جديد.
الفيلم جدير بالمشاهدة رغم افتقاده لعامل التشويق ،بسبب كونه مقتبس عن قصة حقيقية لمناضلة جريئة ضد النازية.