
الناقد السينمائي السوري اسامة حبيب
حاول فيلم “يحدث في غيابك” إنتاج عام 2020 تأليف “محمد سامر اسماعيل” وإخراج “سيف الدين سبيعي”، تقديم قصة حب جميلة من مآسي الحرب السورية، لكن ما نتج معهم كان فيلم ضعيف الحبكة سيئ الإخراج مليء بالأخطاء والعيوب.
قدم الفيلم قصته على مستلهمة من قصة حقيقية، جمعت بين صحفي مؤيد” يزن خليل “تعرضت زوجته “نور الوزير “مع ابنهما للخطف من إحدى الجماعات المعارضة المسلحة، فاقدم على اختطاف قريبة أحد قادة الجماعة “ربى زعرور” لمقايضتها بزوجته وابنه.
تظهر قريبة الإرهابيين المخطوفة بداية الفيلم بثياب عصرية وأنيقة وكأنها قريبة المتحررين والوطنيين وليس المتخلفين والمتشددين حسب رأي صناع الفيلم، ويجري الاختطاف في بيت الصحفي الواقع أساسا في منطقة يسيطر عليها المسلحون في حمص، مع هذا نشاهد البطل يذهب كل يوم إلى عمله بكل حرية وسلاسة!
والمعارضون يقدمون في الفيلم بواسطة مجموعة صغيرة يتزعمها “جلال شموط” على أنهم سارقين مغتصبين مجرمين طائفيين غير مبالين بنسائهن المخطوفات، جامعين لكل علل ومساوئ الأخلاق.
نهاية الفيلم التي ينتصر فيها الحب والإنسانية والوطنية على البغض والوحشية والرجعية متوقعة وغير مفاجئة لأحد ،والأداء كان متوسطا من الممثلين وبدون أي تميز.
في النهاية فيلم “يحدث في غيابك” ما هو إلا نتاج جديد من البروباغندا أو الدعاية السينمائية التي تقودها مؤسسة السينما في سوريا لإكمال رواية النظام عن الحرب السورية ،وقد يبكي البسطاء أو الجهلة من مؤيدي النظام، أما بالنسبة لي فقد اضحكني وامضني حتى نهايته.