يستعرض فيلم “هيبتا” إنتاج عام 2016 وإخراج هادي الباجوري المراحل السبعة من وجهة نظر الكاتب التي تمر بها أي علاقة حب للوصول إلى درجة الكمال الروحي وهذا مايرمز إليه عنوان الفيلم. يستعرض هذه المراحل في محاضرة توجيهية باحث اجتماعي يقوم بدوره “ماجد الكدواني” الجوكر الجديد في السينما المصرية وهي على الترتيب : البداية أو التعارف تليها مرحلة سماها بالجنون وتعبر عن الافتتان بالآخر وعمل المستحيل للفت انتباهه، ثم مرحلة الحلم وتتضمن اعتراف كل طرف للآخر بحبه والحلم بحياة سعيدة بقربه أما المرحلة الرابعة سماها بالوعد وتتضمن تعهدات ووعود بتذليل كل العقبات التي ستقف بطريقهما لاحقا وهي مرحلة خطيرة لان العاطفة فيها قد تغلب المنطق وتجر للاستمرار بعلاقة مسدودة الأفق، المرحلة الخامسة هي مرحلة الحقيقة أو الزواج أو المساكنة وفيها تنكشف عيوب كل طرف للآخر وتظهر عوائق لم تكن مرئية سابقا، وإذا أراد الطرفان الاستمرار بالعلاقة فعليهما المرور بالمرحلة السادسة وهي مرحلة المقاومة أو التضحية وتتضمن تقبل كل طرف للآخر ومحاولة إصلاح عيوبهما بطريقة لطيفة، وإذا تم ذلك يصل الطرفان إلى مرحلة التوأمة الروحية التي ذكرت سابقا.
أولى الملاحظات على الفيلم هي أن الحب لا يحصل دائما من النظرة الأولى وفي كثير من الأحيان يحصل ببطء وهدوء إذ يرتبط شخصان بعلاقة عمل أو جيرة ولا يكتشف أحدهما حبه الا عندما يقرر الآخر الإبتعاد لسبب ما، الملاحظة الثانية هي عندما يتزوج بطل الفيلم للمرة الأولى يفتتن بزوجته – التي كانت مخطوبة – من النظرة الأولى ويتقمص معها دور “مايك فغالي” ويقوم باخبارها عن أسرار من حياتها قد لا يعرفها أفراد عائلتها حتى، ثم بعد كل ذلك تفشل علاقتهما في المرحلة قبل الأخيرة لعدم تقبلهما على احتواء عيوب
بعضهما، ثم يعود بعد ذلك البطل ليفتتن بجارته – التي عانت من ماضي عصيب – من اول نظرة أيضا في تراتب ممل وغير منطقي.
على صعيد الأداء تتميز ياسمين رئيس كالعادة وماجد الكدواني في دور المحاضر وبقية الشباب كان اداؤهم جيدا.
في النهاية قد يكون فيلم هيبتا ممتعا وملهما لفئة الشباب التي تحلم بقصة حب رومانسية تدوم للأبد.
