يقدم فيلم “جدران” إنتاج عام 2022 تأليف “هيثم مصطفى الدهان” و”أحمد مجدي الدهان” وإخراج “محمد بركة” دراما نفسية شيطانية إجرامية تبعث على الملل والسخرية بدل التشويق والإثارة وكل مشهد مكرر للمرة الألف عند متابعي أفلام هوليود.
عائلة مؤلفة من الام “حنان سليمان” وابنتها الشابة ليلى “درة” تقع تحت وطء أزمة مادية تضطر الأم إلى الذهاب إلى بيتها القديم للبحث عن أوراق ملكيته الضائعة فتلقى حتفها في ظروف غامضة، عندئذ تتصدى ليلى للمهمة برفقة صديقتها الصحفية “هند عبد الحليم” وتذهب إلى المنزل العتيد لتكتشف أنه ملعون ومسكون من روح خالتها ليلى “درة “التي تم تصفيتها من زوج أمها المخادع “فراس سعيد” بعد اكتشافها لجريمة قتله لجدها “عزت زين”.
تقوم الروح الثائرة لاحقا بقتل والدتها بنوبة قلبية واجبار زوج أمها على الانتحار وقتل أختها الصغيرة بدفعها على السلالم، فتقوم ليلى الصغيرة بالاستعانة بخدمات صحفي وسيم” نيكولا معوض” ملتاع على فقد زوجته التي تولى مهمة تصفيتها شيطان آخر كان يلبسها والمحامي صديق العائلة وحبيب والدتها “أحمد بدير”.
الغريب في الأمر أن المنزل الملعون بدون أي وثيقة تثبت ملكيته مع ذلك لا تضع الدولة يدها عليه أو تبيعه في المزاد العلني ولملاكه الحقيقيين كامل الحرية في دخوله متى أرادوا ذلك، وروح ليلى الكبيرة بعد أن تمكنت من الانتقام من قاتلها وقاتل جدها مالها ومال أمها واختها؟ إلا إذا الأرواح أيضا تصاب بالجنون والاضطرابات العقلية!
يسأل الكثيرون لماذا فشلت السينما المصرية حتى الآن في ترشيح فيلم واحد للأوسكار، والجواب قد يحمله هذا الفيلم، فإذا كانت الأفلام الجدية منها مجرد تقليد أعمى لأفلام هوليود الرخيصة، فكيف هو حال أفلام الضحك والسخرية التي تشكل الغالبية العظمى منها وتنتج بهدف الربح المادي وتسلية المواطن البسيط؟