فلم المتهم

فلم ( The Accused ) : الإتهام .
تم إنتاج وعرض هذا الفلم الدرامي سنة 1988، وكان من إخراج ( جاناثان كابلان ) وإداء الممثلة ( جودي فوستر ) .
مُختصر لقصة الفلم :
يدور الفلم حول ما حدث لفتاة شابة 24 عاماً إسمها (سارة تابايس). وبصورة من الصور يتم إغتصابها داخل إحدى البارات وبالتناوب من قبل 3 شبان بعد أن كانت سكرانة ورقصت مع أحدهم ثم رقصت لوحدها وبطريقة مُغرية ومثيرة وسكسية جداً مما دفع بنفس الشاب لتقبيلها عدة مرات ثم طرحها فوق المنضدة وتقبيل ثديها وتمزيق لباسها الداخلي ومن ثم إغتصابها عنوةً بينما هي تصرخ وتُقاوم ولكن دون جدوى في صالة جانبية لذلك البار مُخصصة لمكائن ال ( فلبرز والبليارد ).
وطبعاً تمت العملية بمساعدة عدة شبان من الذين أمسكوا كلتا يديها وكمموا فمها بأيديهم بينما حوالي عشرين شاب آخر كانوا يتصارخون بجنون ويُصفقون ويُشجعون ويُحرضون واحدهم الآخرعلى عملية الإغتصاب والتي إشترك فيها 3 مغتصبين على التوالي وكانت ربما ستستمر بكل قباحتها وضجيجها وجنونها لولا أن سارة تابايس وأخيراً إستطاعت أن تُفلت من يدهم وتهرب إلى الشارع خارج البار وهي تصرخ وتولول نصف عارية !.
تتوالى أحداث الفلم حيث تقوم محامية شابة بمهمة ال
( Destrict Attorney )
بتقديم المتهمين الثلاثة للمحاكمة حيث ينالون عقابهم المطلوب ولكن … كان هناك 3 شبان آخرين تم إعتبارهم المُحرضين والمُشجعين والمُصفقين الرئيسيين لعملية الإغتصاب وواحد منهم كان يسخر من سارة تابايس بعد الإغصاب أينما وجدها في المرافق العامة للمدينة مما دعا سارة ومحاميتها لتقديمه مع شابين آخرين للمحاكمة بتهمة التحريض على الإغتصاب !.
وتقوم المحامية بإيجاد شاب من طلبة الجامعة كان موجوداً أثناء عملية الإغتصاب كشاهد عيان على الجريمة ، وإقتنع بأن يكون شاهداً بينما رفض الشهادة بقية الرجال من الذين شهدوا الإغتصاب في تلك الليلة، كذلك وجدت المحامية امرأة كانت تعمل في البار ليلة حدوث الإغتصاب وكانت أيضاً شاهدة عيان .
محاكمة هؤلاء الشبان الثلاثة لاقت رفضاً كبيراً من المجتمع الذكوري للمدينة ولكن بوجود الشهود وثبات الأدلة وذكاء وإصرار المحامية والصور التي إلتُقطت في المستشفى لجسد الفتاة المغتصبة، كلها ساعدت على إقتناع ( هيئة المُحلفين ) وتم إدانة المتهمين وتجريمهم وحبسهم وفازت قضية الإتهام التي أقامتها سارة تابايس وبمساعدة محاميتها الشابة .
المحامين الخاصين بالدفاع عن الشبان المُغتصِبين كانوا يُحاولون إقناع هيئة المحلفين بأن سارة تابايس هي التي أغرت الرجال بإغتصابها من خلال ملابسها غير المحتشمة وسكرها ورقصها المغري لهم !، بينما محامية سارة كانت تحاول إقناع هيئة المحلفين بأن الملابس والرقص والسكر ليست دعوة مجانية لممارسة الإغتصاب الجنسي بحق أي أنثى في العالم !!.
************

* تم إعتبار فلم ( ألإتهام ) واحد من أحسن عشرة أفلام لسنة 1988 .
* نالت الممثلة جودي فوستر جائزة الأكاديمي ( الاوسكار ) كأحسن ممثلة في سنة 1988 .
* كذلك تم إعتبار هذا الفلم من أولى الأفلام التي تصور قباحة ورعب عملية الإغتصاب وبكل بشاعتها وكذلك تتطرق وبصورة دقيقة للحياة النفسية والإجتماعية المُحبطة للأنثى المُغتصبة بعد عملية الإغتصاب .
* قصة الفلم حقيقية وحدثت في مكان ما من أميركا .
* تقول الإحصائيات الواردة في نهاية الفلم أنه من كل أربع حالات إغتصاب هناك حالة واحدة يكون قد إشترك فيها أكثر من رجل واحد.
* كذلك تقول المعلومات الإحصائية أن هناك حالة إغتصاب للنساء في كل 6 دقائق في أميركا !!!. وسؤالي : إذا كانت هذه الإحصائية في أميركا فكم أمرأة أو أنثى تغتصب في البلدان غير المتحضرة والتي ليس للمرأة فيها أي حقوق أو إحترام أو حتى إعتراف وجود إجتماعي !؟.
* هذا الفلم يستحق المشاهدة والتصفيق .
المجد والتعاطف لكل أنثى تم إغتصابها عبر ليل الزمن العاهر .
طلعت ميشو Sep – 4 – 2020

This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.