#فلاش_باك.. أبو حَبلِة!
خلال الحرب العالمية الأولى؛ أو.. ما يُعرَفُ بال “سَفَر بَرلِك” كان الدرك العثماني يقبض على كلّ سوريٍ دون الخمسين عاماً؛ فيربطه بحبلِ طابورٍ طويل.. ليأخذه قسراً إلى جبهات القتال؛ ولطالما صاح أطفالُ سوريا كلما رأوا دَرَكياً عثمانياً:
“إجاكم.. أبو حَبلِة” ليُحذّروا شبابَ حاراتهم ورجالها.. فيختبؤون.
رَوَت لي جَدَّتي بأن جدّي نزل إلى “بير” بئر البيت ليتفادى السَوق إلى “جنَق قلعة” حيث كان العثمانيّون يجمعون المُسَاقِين قَسراً إلى الحرب.
وسيعود أطفال سوريا في مناطق سيطرة نظام آل الوحش.. ليصرخوا من جديد:
“إجاكُم.. ابو حَبلِة” وكأنّ التاريخَ يُعِيد نفسَه مرّتين في هذا الشرق المُستباحِ مرّتين: من طُغاتِه ومن غُزاتِه.. على السَوَاء.
*- الصورة: لشباب سوريين في دمشق 2018 يسوقهم نظام الأسد قسراً وبحبلٍ طويلٍ لخدمة جيشه الإنكشاريّ