فراس الأسد Firas Alassad
لأبواق النظام الذين يعلقون مدافعين عمن دمروا سوريا من أجل كرسي و يتهمونني أنا بامتلاك الملايين أو المليارات و بأنني أعيش في قصور و لدي أسطول من السيارات.. الخ
لهؤلاء أقول..
في واحد كان قاعد بلندن أجاه تلفون أنو تعال ارجع ع البلد و مر بطريقك على سويسرا شفلنا كيف بدنا نسحب ال 23 مليار دولار يلي تركهم أخوك.. و راحوا بعدين زوروا بالأوراق و وزوجوها للمحروسة -بنت المثقف الكبير و أخت الأهبل- (اعتقد يقصد ابنة اللواء بهجت سليمان واخت ابنه حيدرة) بمفعول رجعي.
و تبع لندن رجع و زاد على ال 23 مليار دولار على الأقل 30 مليار جديد -هي على الأقل- هي غير المليارات تبع ابن خاله يلي الحمار الماشي بالطريق بيعرف أنو هدول المصاري مالو فيها ابن الخال غير عشرة بالمية..
أما أنا فساكن بالآجار من 10 سنين، و ايمت ما قصرت بالدفع بنزت بالشارع أنا و أولادي، و نحنا أربعة بالبيت عنا شهادات سوق -انا و زوجتي و الولدين الكبار- و ما عنا كلياتنا غير سيارة وحدة عمرها 12 سنة. ولادي الكبار صرلهم 8 سنوات بروحوا و بيجوا بباصات النقل العام، بنتي يلي عمرها 15 سنة كمان صرلها شهور بتروح و بتجي بباصات النقل العام..
و أوعاكم تفكروا للحظة أنو نحنا عايشين حياة بائسة، بالعكس تماما، ألف الحمد و الشكر لله أنو ولادي عايشين حياة طبيعية و محبتنا لبعضنا بتخلينا عايشين بسعادة و فرح و الكثير الكثير من الرضى و القناعة.. نحنا فعلا عايشين بالنعيم متل ما عم تقولوا بس النعيم تبعنا مو مصاري.. نعيمنا هو المحبة و الرضى و القناعة و القعدة مع الأهل و السهرة على التلفزيون و نفوت كلنا ع المطبخ نطبخ سوا و نروح نمشي على شط البحر و نتصور و نلعب و نضحك.. نحنا عايشين بنعيم نعم.. و الحمدلله عنا كهرباء و ماء و الكازية فيها مازوت للسيارة و ولادي عم يدرسوا بجامعات حكومية على حساب الدولة واحد طبيب و التاني مهندس.. الله وكيلكم عايشين أحلى عيشة بالدنيا.. و أكيد عيشتي أحسن من عيشة واحد معه مليارات و حاكم بلد بس بضل كل يوم عم يراضي هاد و هاد و يترجى هاد و هاد و يركض ليخدم هاد و هاد لحتى يخلوه قاعد على كرسي.. تخيلوا واحد مو قادر يقوم عن كرسي.. في حدا غير المشلول و المريض بيعجز يقوم عن كرسي؟
وينها مخابرات نظامكم و شبيحتو و المرتزقة تبعو يلي منتشرين بكل أنحاء العالم؟ ليش ما يجوا يصوروا القصر يلي عايش فيه -و لو من برا على الأقل- أو طيب يصورونا بالشارع و نحنا ماشيين بأسطول سياراتنا الفارهة..؟
أنا لو بدي أكيد كان معي ملايين كتيرة، بس أنا ترباية أمي، يعني تربيت أني ما مد إيدي على شي مانو إلي، و لا أني أكسب قرش إذا ما كان إلي حق فيه، مليارات رفعت الأسد بأوروبا كانت كلها تحت إيدي و لكن حتى رفعت الأسد ما كنت مستعد آخد منو أي شي إلا تعبي و شغلي -و حتى تعبي ما أخدتو- في ناس متل فاروق حبّي و وليد جلنبو و حسان و سامر الخيّر و ناس كتير غيرهم طلعوا من عند رفعت الأسد بعشرات الملايين من الدولارات لأنو مدوا إيدهم.. بس فراس عمرو ما بمد إيدو..
ولاد رفعت الأسد -الذكور- معهم مئات الملايين صحيح، و بعضهم هلق بلش يبيع آثارات سوريا يلي كانت محفوظة بالصناديق من سنين طويلة، هي غير الصناديق يلي راحت هدية ع الشام للغوالي يلي رجعوا الغالي.. بس الفرق بيني و بينهم أني انا ماني ترباية رفعت الأسد.. أنا ترباية أمي الطيبة الحنونة يلي عاشت كل حياتها تخاف ربها بالناس و ما تاخد من الدنيا إلا كفايتها..
شو كان بيمنعني أشتغل بالتهريب، و المخالفات، و الوسايط، و تصريف العملة.. شو كان بيمنعني أعمل متل كتار من بيت الأسد، و منهم بعض أخوتي، و عيش حياتي عم أنصب على هاد و هاد و جمع بالفلوس؟
شو كان بيمنعني كون متل غيري صرماية عند رفعت أو بشار و عبي جيوبي؟
المانع هو فكرة بسيطة.. أنا بعتبر الحياة فرصة لأزرع الخير بالدنيا إذا قدرت.. و إذا ما قدرت ع الخير ما بزرع الشر.. الحياة بالنسبة إلي هدية جميلة من الخالق لازم ردها بهدية جميلة متلها.. و مع أني ما قدرت أعمل شي كتير بس بكفيني أنو جبت للدنيا أربع ولاد رح يجيبوا أحفاد و أحفاد و يكونوا كلهم -ان شاء الله- منابع للخير و المحبة في هذه الحياة..
أنا صدقا بزعل عليكم عايشين بالفقر و التعتير.. عشتوا فقراء و رح تموتوا فقراء و أنتوا لسا فيكم مين بدافع عن كل هالظلم يلي لحق بالسوريين كل السوريين..
بدل ما تجوا و تفتروا عليي و ترددوا أكاذيب الأمن و المخابرات و كلاب بيت الأسد بتمنى تنظروا حواليكم و تشوفوا الناس يلي مصت دمكم على مدى خمسين سنة و آخر شي أرسلوا أولادكم إلى حقول الموت و هني أولادهم ضلوا بأحضانهم..
اصحوا يا أخوة اصحوا.. أنتم الضحايا و لستم الجلاد..