Oliver كتبها
سبت النور 2021
-قرأنا و سمعنا عن غالب أفراداً أو غالب جيوشاً.لم نقرأ أو نسمع عن غالب الجحيم بظلمته إلا بيسوع المسيح القدوس.هذا الجحيم الذى ساد على جميع البشر من آدم و حتي يوم الصلب.حتي الأبرار إحتبسهم خلف متاريسه.دهور تأتى و دهور تجئ و الهاوية تتسلي بقوتها علي أرواح البشر الذين ماتوا.
-كم كانت مُحكمة مغاليق الهاوية.كي تأسر الأرواح بغير رجعة.كيف يتم حبس الأرواح فيها و ما مواصفاتها؟ إن للجحيم صفات مفزعة.قوتها فى ظلمتها.هى قاع لا يعرف له قرار.أعمق مما تدركه العقول.فيها درجات تدعي أسافل الأرض .هناك نزل الأبرار و إنتظروا.هناك نزل الأشرار و إنتحبوا.
-وسط هذا كله يظهر المسيح بلاهوته و روحه الإنسانية من غير جسد.لأن الجسد ما زال فى القبر.لكنه كما خلص الأرضيين بكامل كيانه الناسوتى ذهب ليخلص الأرواح بروحه.و الأرواح تخاطبها الأرواح.لهذا نزل إليهم .ذهب إلى كل أسافل الجحيم.يكرز من قاع إلى قاع.نور روحه الإنسانية يسبق حديثه لعل الجالسين في الظلمة يبصرونه.هوذا جاءكم المخلص عمانوئيل معكم حتى إلى الجحيم.
– لا تفسير عندي و لا عقل يستوعب أولئك الذين رفضوا كرازة المسيح في الجحيم.لأنه لم يأخذ إلا الذين قبلوه كعادته و كما يفعل مع الأرضيين.كل الأبرار المنتظرين علي رجاء القيامة معه صعدوا.لكن الذي يتجمد عقلي قدامه هم اولئك الذين رفضوا كرازته و إستحسنوا البقاء في الجحيم عن الذهاب مع المسيح في حرية المجد؟ كيف يفكرون؟ماذا يستهويهم في الجحيم؟ هل سبق أن تلقوا عرضاً مجانياً كهذا للحرية؟ هل قدر شخص أن يعرض عليهم الخروج من الظلمة و الكآبة و التنهد إلى الفرح و النور و النعمة؟ماذا فى هذه الأرواح؟هل لم يصدقوه و هو أمامهم داخل و خارج بسلطانه؟ هل رأوا متاريس الهاوية مفتوحة من قبل و شخص كالقدوس يسوع يرحب بمن يحتمي بحضنه للخروج معه من هناك؟هل إمتلأت أرواحهم بالضلال حتى لم يعطوا للمسيح فرصة ليخلصهم؟ أدمنوا الهلاك. راقت لها عشرة الشياطين.عن هؤلاء قال مخلصنا أنهم أحبوا الظلمة أكثر من النور.لذلك سيبقون حتى تنفتح لهم جهنم .هل ما زال على الأرض من يفضل الجحيم عن المسيح؟
-موكب المنتصرين متسع بقدر الفردوس.يتقدمهم حامل راية الخلاص مسيحنا المنتصر.اليوم قيامة الأرواح.اليوم زفاف الذين رقدوا علي رجاء القيامة.اليوم تنفتح كنيسة المنتصرين و يدخلها الذين قبلوا كرازة رب المجد.من سواه يكرز للأرواح؟من غيره يدخل الجحيم و يخرج؟من مثله معه مفاتيح الموت و الهاوية.ليس إلا هو غالب الهاوية .ليس مثله يخضع له ما في السماوات و ما علي الأرض و ما تحت الأرض أي في الجحيم أيضاً.عظمة المسيح تطمئننا أن نصيبنا فيه محفوظ.لأنه يخلص ما قد هلك إلا لو فضل الناس الهلاك عن الخلاص؟
– بنورك يا رب نعاين الأبدية.بنورك يا رب نعرف الطريق.بنورك يا رب نتجنب الظلمة.بنورك يا رب نتنقي من خطايانا.فى نورك نحتمي من شيطان الظلمة.فى نورك نفرح و بنورك نفهم غير المدك بالعقول.فى نورك نتنعم فى الأرض و السماء.فى نورك تأخذنا كلماتك غلى أعماق الحب فى قلبك.
– يا من قهرت الموت و غلبت الهاوية الآن أيضاً إنقذ الذين تسلط عليهم موت الخطية.و اسر إبليس .حرر الذين حبسهم الشيطان في سلطانه.إفتح حضنك مجدداً للقابعين في اليأس و العدم.و الذين ظنوا أنه لا رجاء إكرز لهم بروحك القدوس فيعرفوا أن لنا إله من يؤمن به و لو مات فسيحيا.