من ابشع التحريض الطائفي ان يترك الرعاع لخيالهم العنان ويحولوا عدوهم الى شر مطلق ويحولوا انفسهم لضحية مطلقة وبريئة مطلقا
مشكلتي ليس الرعاع يبالغون في غيهم بل ان النظام يخرس عن اظهار الحقائق امعانا منه بزرع الخوف في العامة وتنشأ الخرافات واللطميات وبهذا المقال كتبت من موقع شاهد عيان عن “تشليح” الحجاب الذي حصل في دمشق تابعوا:
ماذا حدث في يوم “تشليح الحجاب” في دمشق ؟ القصة الحقيقة
أنا كمظلي في نفس الدورة (دورة البعث) كنت في معسكر يعفور غربي الشام حيث كانت الدورة لمدة 6 اسابيع ولكن لسبب لايعرفه الا رفعت الأسد تمددت بدون اي شرح او حتى تاريخ للتخرج لذالك احتاجت الفريقات المظليات لأن يتسوقن لحاجاتهم فسمح لهم ذالك اليوم ٢٨ ايلول ١٩٨١ بالنزول لأسواق دمشق للتبضع
معسكر المظليات في القابون أما المظليين فتوزعوا على ألوية سرايا الدفاع المختلفة حوالي دمشق وكان حظي في معكسر يعفور تحت قيادة علي ديب الضابط القاسي المعروف والذي شارك في معارك حماة بعد خمسة أشهر .
في سوق الحميدية اعتدى بعض العرصات على بعض المظليات وانتزعوا البيريهيات العسكرية (الطواقي)
ثم انتشرت الإعتدائات للصالحية وزادت شراسة ووحشية وسقط العديد من المظليات جرحى واستمرت الإعتدائات حتى الثالثة بعد الظهر حتى تدخلت الشرطة والأمن وتم تحميل المظليات في باصات البلدية وإخلائهن الى المعسكرات
نحن المظليين في المعسكرات الأخرى لم ندري بأي شيء وخبى القادة عنا كل هذه الأخبار
أنا عرفت بالحوادث عند ذهابي لإدارة التوجيه العسكري بقيادة اللواء حيث كنت في فريق التوجيه المعنوي
طلب منّا أن نحافظ على السرية حيث الكثير من المظليين لديهم اقارب وشقيقات.
في صباح اليوم التالي وفي الإجتماع الصباحي على مايبدو عبرت المظليات عن غضبهن العارم وإحساسهن بالإهانة لأسباب لا يفهموها ولايقبلوها
وبدأ أن الأمر سيخرج عن الأيدي وتم التصويت على الإنتقام!!!!!
طبعا بذالك الوقت كان يجب أن يتواجد عاقل واحد ليوقف الجنان وليعدهن أن قوى الأمن ستعالج الموضوع وسيتم اعتقال المعتدين
ولكن رعاع الريف وعرصات المدن حكموا ذالك اليوم ونزلت المظليات اللواتي يريدن الإنتقام الى الصالحية وجوارها لينتقموا من تشليحهن الطواقيهن وضربهن
طبعا العملية تدل أن لاعاقل في القيادة على الإطلاق ورفعت الأسد رجل شوارع وليس رجل دولة وا اجزم أن هذه الحادثة كانت بداية النهاية له
وخرج حافظ الأسد مساء ليعتذر للشعب في خطاب طويل ممل أخر
طبعا سورية وقتها كانت تمر بأحلك لحظاتها في تآمر صدام حسين ومخابراته عن طريق الإخوان المسلمين وكان يتم تحويل واستغلال الغضب الشعبي على النظام لحرب طائفية علنية
وغباء النظام باللعب على انغام الإخوان وبدء تقوقعه الطائفي وثقته فقط بطائفته وبدء انهيار جزب البعث النهائي والشامل
البعثي(سابقا)
أشرف المقداد