(#عامودا #السورية) .. كنائس مهجورة .. نواقيس صامتة .. صلبان صامدة، يلفها الحزن…!!!
عامودا ، كلمة سريانية ܥܰܡܘܕܐ ـ باللهجة السريانية الشرقية تعني(الدعامة) .. (عامودا القديمة) تتوسط عدة تلال أثرية منها تل( شرمولا) كلمة سريانية تعني ( الخان المسكون)، بالقرب من مدينة (دارا ) الآشورية الأثرية ،المحتلة من قبل تركيا العثمانية. (عامودا الجديدة )السورية ، متاخمة للحدود (السورية – التركية) في اقصى الشمال الشرق السوري (30 كم غرب القامشلي). (عامودا السورية)، من المدن التي أسسها الناجون من (الإبادة الجماعية) للسريان الآشوريين والأرمن على أيدي الأتراك العثمانيين بمشاركة الأكراد 1915. يوجد في عامودا أربع كنائس(مهجورة) لطوائف مختلفة ( السريان الأرثوذكس والسريان الكاثوليك والأرمن الأرثوذكس والبروتستانت – الكنيسة الإنجيلية). اقدمها كنيسة القديس ( مار ألياس) للسريان الأرثوذكس ، بنيت عام 1928 وهي اقدم كنائس الجزيرة السورية .عام 1937 قام الأكراد المسلمين بالهجوم على ( السريان الآشوريين والأرمن ) المسيحيين ونفذوا مجزرة مروعة بحقهم . قُتل نحو مائة مسيحي وجرح العشرات ونزوح عشرات العائلات المسيحية الى القامشلي والحسكة.. منذ 2012 عامودا خاضعة لسيطرة (سلطة الأمر الواقع الكردية).سكان عامودا اليوم هم من الأكراد وعدد قليل من العائلات العربية، خالية تماماً من أهلها ( السريان الآشوريين والأرمن )المسيحيين . آخر عائلة سريانية مسيحية ( سعيد جرجس) تركت عامودا 2015،على أثر قيام مجهولون بتفجير( المحل التجاري)
لسعيد. عامودا، كنائسها مهجورة .. نواقيسها صامتة .. صلبانها صامدة ،يلفها الحزن على من تركوها و رحلوا (طردوا)… أخشى أن يكون مصير مسيحيي القامشلي من الآشوريين (سرياناً كلداناً) والأرمن ، كمصير مسيحيي عامودا، إذا ما استمرت الأزمة السورية عشر سنوات أخرى … تاريخ عامودا يلخص تاريخ ومآسي شعوب عريقة ( الآشوريين والأرمن) غدر بهم التاريخ ، تكالبت عليهم أمم وشعوب ..
سليمان يوسف