هي ظاهرة فعًلأا فهي ليست امرأة عادية، لا اتحدث عن الجوهر الشرير بداخلها وكونها شريكة في الإجرام، بل اتحدث عن شخصيتها وعنها كظاهرة
تراكم القوة والسلطة في يدها برز دفعة واحدة حين استطاعت ان “تشلح” رامي مخلوف وعائلة وخلوف ثروتهم وتسجلها باسم اشخاص مغمورين يلوذون بها، وكيف استطاعت ان تحل رجال أعمال جدد سنة في معظمهم محل طاقم الأعمال القديم وكانوا علويين في معظمهم (لم نسمع ما جرى بالأخوين شاليش)
هي قالت: في عهد الأسد الأب كانت عائلة زوجة الأب (بيت مخلوف* هي البزنس فاميلي لبيت الأسد، وطاما تغير الزمن وأصبح بشار الرئيس فيجي ان تسري ذات القاعدة وأن تكون عائلة زوجة الرئيس هي البزنس فاميلي لبيت الرئيس، لذا عندما كان رامي مخلوف يتباكى بأنه ظلم، كانت أسماء تردد (لا تبكي ياصغير، فالأسد اعطى والأسد اخذ، فلا تستغرب)
صور اسماء بدأت تظهر في دوائر الدولة وفي المؤسسات العامة، وضمن منظومة نظام الأسد فالصورة لها معنى ودلالة ولا يسمح برفع صور بدون قرار رئاسي،
منذ البداية استطاعت أسماء أن تغوي بشار الأسد وهو في لندن، تعرفت عليه عن طريق والدتها التي كانت تعمل موظفة محلية في السفارة السورية اي ليست دبلوماسية ، وكان بشار يتردد على السفارة طبعًا فرسمت هي وأمها لاصطياده واصطادوه،
هي ليست أكثر من فرد من عائلة الأخرس، وهي إحدى عائلات حمص المعروفة، ولم تكن عائلتها ثرية، بدليل ان أمها كانت تعمل مجرد موظفة محلية في السفارة، وكان والدها طبيب قلب في لندن يتصيد بعض الزائرين من الخليج للعلاج ليقدم لهم خدماته. اي كانت عائلة عادية جدًا. ولم يكن ارتباط بشار الأسد بأسماء الأخرس يعني له الكثير من القيمة، وأعتقد أنه ضمن علاقة شخصية وليس زواج سياسي.
بعد أن تزوجت بشار الأسد اضطرت للبقاء في الظل لأن الأم كانت ما تزال حية، وعندما استخدم الإعلام صفة السيدة الأولى لأسماء الأسد احتجت الوالده أنيسة مخلوف، فبقيت اسماء في الظل ولكنها أسست الأمانة السورية كي يكون لها دور وكيان اجتماعي. ويقال أنها تقدم له النصائح في كيفية تصرفه ومواقفه وتصريحاته وكيف يتحدث وأي سياسات يتبع،
دورها بدأ بالبروز للعلن أكثر بعد موت الأم التي لم تكن تظهر ابدًأ لا قبل موت حافظ اسد ولا بعده، وأثناء حرب النظام وداعميه على الشعب السوري استغلت الوضع واصرت على الظهور الى جانب بشار، تظهر معه خلال زياراته لجبهات القتال وخلال زيارات العائلات التي قتل ابناؤها، وتقدم الهدايا أي كانت الهدايا.
كانت توطد موقعها خطوة خطوة ضمن خطة مدروسة محكمة، ووطدت موقعها مع بشار ذاته، وامتلك نوع من السيطرة الناعمة عليه، فصارت تتصرف كما تهوى. ولعبت لعبة المرض وادعت أنها مريضة سرطان وأنها تتعالج، وحلقت شعر رأسها، واستمرت في الظهور والزيارات لتكسب نوع من التعاطف على الأقل.
ويتردد على نحو واسع ان ادعاء المرض بكورونا هي لعبة أخرى لكسب تعاطف وللفت الانتباه بعيدًا عن فقدان حتى الخبز للشعب السوري
إنها ظاهرة تستحق الدراسة فهي جزء من آليات سلوك النظام، ولكن المعلومات شحيحة