طيفور: مشروع قرار أمريكا بشأن الإخوان سيؤثر على المفاوضات السورية

ekhuanسلافة لبابيدي : روزنة
الإخوان المسلمون في سوريا يقولون إن لديهم ديمقراطية أكثر من أمريكا، وأن لديهم وسائلهم القانونية للطعن في المشروع الأمريكي لتصنيفهم كإرهابيين

قال نائب المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمين” في سوريا، فاروق طيفور، يوم الخميس، إن مشروع القانون الأمريكي بشأن تصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي، سيؤثر على المفاوضات بين المعارضة والنظام السوري.

وأشار، طيفور في اتصال مع روزنة، إلى أن “هذا القرار قد يضغط على الأطراف المشاركة بالعملية التفاوضية باتجاه يوتر العلاقات أكثر، كون الإخوان أحد مكونات المعارضة”.

ولفت، طيفور إلى أن “إقرار هذا المشروع سيقوض علاقة الولايات المتحدة مع العالم الاسلامي وسيفتح جبهة حرب مع جميع المسلمين وخصوصاً أن الإخوان المسلمين يعتبرون الأكثر اعتدالاً بين الجماعات الأخرى”.

وأقرت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي، الأربعاء، مشروع قانون لوضع جماعة “الإخوان المسلمين” على اللائحة السوداء للتنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي الأمريكي.

وأردف، أن “هذا المشروع لا يتوافق مع المنطق أو الحالة التشريعية ولا القانونية.. والأمريكان كونهم ينادون بالديمقراطية والتعددية يناقضون مبادئهم بهذا المشروع”.

وحول تحرك “الإخوان” تجاه المشروع، قال طيفور، إنه “هناك الكثير من المؤسسات القضائية في الولايات المتحدة التي يمكن أن نتعاطى معها للطعن بهذا المشروع بشكل قانوني”، مضيفاً “لدينا وسائلنا القانونية والشعبية وسنقوم بالإجراءات اللازمة فوراً لإيصال أصواتنا الى الكونغرس وغيره من الجهات الرسمية الامريكية”.

وتابع أن “جماعة الاخوان المسلمين في سوريا لديهم من الديمقراطية أكثر من أميركا نفسها ولديهم مشروعهم الوطني والتشاركي وستخسر الولايات المتحدة الكثير في حال ذهبت باتجاه هذا الموقف”.

ووفق القانون الأمريكي، على وزارة الخارجية إثبات طبيعة نشاطات “الإخوان” قبل انقضاء مهلة 60 يوماً، وفي حال لم تقدِّم أي أدلّة تؤكد أن الجماعة لا تمارس أنشطة إرهابية أو تدعو لها، يفرض القانون الجديد على واشنطن إدراجها على لائحة الإرهاب.

ويشارك “الإخوان المسلمون” في تشكيلة المعارضة السياسية في سوريا وبخاصة في الائتلاف الوطني المعارض الذي تعترف به كثير من الدول بينها الولايات المتحددة.

يذكر أن “الإخوان المسلمون” هي جماعة إسلامية تعتبر نفسها إصلاحية، وتشكل معارضة سياسية في عدد من البلدان العربية، ووصلت للسلطة في دول بينها تونس وفلسطين ومصر، فيما تم تصنيفها كجماعة إرهابية في دول بينها روسيا ومصر والإمارات، في وقت رفضت بريطانيا وأمريكا اعتبار تلك الجماعة إرهابية حتى الآن.

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.