عندي عقدة ضد استخدام الحريق في أي نوع من الخلافات والحروب واعترف انني أكره كل من يفعلها !
ومن شعار الموالين للاسد في سوريه ( الأسد أو نحرق البلد) الى حرائق
جبال الساحل الى حرائق وادي النصارى الى البراميل التي احرقت
اهلنا في سوريا الى غارات الروس الاستراتيجيه العشوائية التي احرقت
ارضنا ومسحتها كمدن وقرى شكلت لدي هذه العقدة !
كانت الشجرة عنوان حياة وكانت مقدسة في كل الاديان تجلب الثمر والمطر وترسم اجمل المناظر وتحت اغصانها تحمينا من حرارة الشمس!
اما الخيم ومخيمات اللاجئين الهاربين من ظلم الاعداء الى ظلم الاستبداد فكانت محل امتحان لانسانيتنا واليها تتجه مساعدات الدول والمنظمات لتخفف عن الاطفال والنساء فكانت الخيام حالة احتجاج انساني !
العدوان على الشجر كالعدوان
على. مخيمات المظلومين والفقراء
كلاهما اعتداء على الانسانية !
اتوقف عند احراق مقصود في مخيمات شمال طرابلس المدينة
التي استقبلت مع عكار ٧٥٠ الف
من السوريين الهاربين الذين هجرهم حزب الله في اجتياحه للمنطقة من حدود لبنان الى القصير الى حمص!
في المنطقة وقبل الحرب في سورية
كان يوجد بيوت من الخشب والتنك
يستخدمها عمال فقراء من سورية وغيرها وتسمى عشوائيات انتشرتً
فيها المخدرات استخداما وبيعا وكانت مركزا لتجمع اليد العاملة
يأتي اليها اصحاب العمل لياخذوها للاستخدام مقابل اجر .
بعد الحرب في سوريا اتجه اليها المهجرون السوريون بكميات كبيرة
فانتشرت الى جانب البيوت الخشبية
الخيم التي قدمتها حكومة لبنان والصليب الاحمر والدول .
كان طبيعيا ان تتواجد فيها مافيات مخدرات وسلاح و شركات احتكرت استخدام العمالة الموجودة .!
ما حدث ان شركة آل المير اللبنانية
احتاجت عددا من العمال السوريين
ولكنهم رفضوا لأن لهم اجورا سابقة لم تدفع ونشأ خلاف وضرب عاد بعدها انصار شركة المير ومعهم قوارير الكاز وباشروا حرق المخيم
الذي ساعدت الريح على امتداده بسرعة فاجهزت النار على كل البيوت الخشبية والخيم وهجر السكان هائمين على وجوههم.
قوى الامن لم تتدخل وحتى الاطفاء تأخر وفقط وصلت عناصر الصليب الاحمر وتولت نقل المصابين بجروح وحروق ولم يذكر بيان الشرطة وجود قتلى .!
ما هو ايجابي هو الاحتواء الشعبي
للمهجرين ومساعدتهم في وقت تقاعست فيه عن ذلك الحكومة التي تولت دور المتفرج !
خلاف شخصي على عمولات وغير ذلك يمكن ان يحدث في اي مكان ولكن معاقبة بيوت الناس وخيم المهجرين بالحريق أمر مرفوض ومدان ولا يغتفر ولا يجب ان يمر بدون عقاب صارم لهذه الهمجية !
تحيتنا ومحبتنا لأهلنا في طرابلس
و للسعودية التي اسرعت بالنجدة
وننتظر التحقيق الذي قد يكون وراؤه ما هو ابعد من الرواية التي ذكرت!
٢٦-١٢-٢٠٢٠
