شيخ مسلم يعترف ان المسيح هو الله
الشيخ الشيعي كمال الحيدري يشرح العقيدة المسيحية ويقول في ندوة دراسية متلفزة مع طلابه ان المسيح هو الله، وأن ابن الله يعني هو الله . اي ان الله (تصوّر) بصورة إنسان . (اي تجسد بهيئة إنسان) ، ويضيف الشيخ : الله قادر على كل شئ، فاراد ان يصور نفسه بصورة بشرية .
يقول الحيدري: ” النبي يوحى له من الله، والنبي ليس هو الله . عيسى كان هو الوحي الألهي ولم يوحى له. لأنه هو الله وليس من الله، فهو كان يقوم بدور الهداية والتبشير وألإنذار ،. ويأخذ بدور الإنسان الى الكمال وهوإنسان . ولا يحتاج الى الوحي لأنه هو الوحي بذاته، اما بقية الأنبياء فهم يحتاجون الى وحي الله لتقديم الهداية من خلاله للناس” .
“ويمكن التعبير عن هذا التجسد ان الله أظهر نفسه للناس بصورة بشرية . اي كشف الله عن نفسه بصورة بشرية . أما في حالة الأنبياء الآخرين، فهناك ارسل الله نبيا او وسيطا للناس.”
ويضيف الشيخ الحيدري : ” ان العقيدة المسيحية تؤمن ان الفساد انتشر في العالم ، بحيث لا يتمكن النبي ان يعالج فساد البشرية كلها، فنزل الله بنفسه الى الأرض متجسدا بكلمته وروحه بصورة إنسان لعلاج فساد الإنسان كي يتمكن من مخاطبة البشر بمنطقهم ويغفر خطاياهم إن هم آمنوا به وتابوا وعملوا صالحا.
القرآن يطلق على المسيح لقب (قول الحق) ، والحق هو الله.
” ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ” سورة مريم 34
ويقول ايضا أن المسيح كلمة الله وروح منه ،
“انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه” سورة النساء 171
فهل هناك نبي تمثل بكلمة الله وروحه غير السيد المسيح الذي وصفه القرآن بالغلام الزكي والمبارك، وجيها في الدنيا وفي الآخرة من المقربين لله؟ وسما في وصفه بقوله أن المسيح وأمه آية للعالمين . فهل يوجد اقرب الى الله من كلمته وروحه وهما ليسا مادة بل من جوهر الله وازليان بأزلية وجود الله، فالمسيح الكلمة أزلي الوجود بازلية الله لأنه هو الله . المسيحية تؤمن ان المسيح هو عقل الله الناطق ونطق الله العاقل . وهو ابن الله على الأرض في بنوة ذاتية من الله ، وليس من بنوة جنسية او انتسابية مكانية . كما زعموا في الاية 101 من سورة الأنعام : ” بديع السماوات والارض انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم “
وكما جاء في سورة الجن 3 : ” وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا “
هل نصدق ان الله يحتاج لصاحبة كي يكون له ولد وهو مالك الكون وما به ؟
المسيح ابن الله وليس ولد الله بالولادة الجنسية التناسلية كما يتوهمون . مؤلف القرآن تفكيره بشري مادي، وهذا دليل ان القرآن ليس وحيا من الله بل تأليف محمد . هل نسي مؤلف القرآن انه ذكر بعدة آيات عبارة [ابن السبيل] ؟ فهل يتناسل ويتوالد السبيل ويخلف ولدا؟ كذلك ابن الله لا يعني ولد الله من صاحبة. ابن الله في بنوة ذاتية مع الله الآب ، لا إنفصال او امتزاج بينها . كانبثاق النور من النار، والحرارة من الشمس . والكلمة من العقل . فلا مادة هنا .
“واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل” البقرة 177
ابن السبيل تعني بنوة انتسابية مكانية، وهناك بنوة ذاتية وبنوة روحية . فيقال المهاتما غاندي هو الأب الروحي للهنود. بينما لم يكن هو اب احدٍ منهم .
يقول القرآن :” قالت اليهود و النصارى نحن ابناء الله وأحباءه، قل فلما يعذبكم الله بذنوبكم”
نعم نحن ابناء الله بالأنتساب الروحي |اي المؤمنون به، وليس ابنائه بالولادة الجسدية، فالإنجيل يؤكد على هذا الإنتساب بقوله : ” لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم ابناء الله ” رومية 148:
مؤلف القرآن يقبل ان ينسب للسبيل إبنا، لكنه يرفض ان يكون لله إبنا بالبنوة الروحية الذاتية. كما رفض بنوة المسيح الذاتية المنبثقة من كلمة الله وروحه رغم انه ذكر ذلك في آياته في القرآن ثم ناقضه بآية أخرى معتبراالمسيح مخلوق من تراب كمثل آدم . فعلا انه كتاب المتناقضات !
لمن لا يفهم البنوة الذاتية نقرب الموضوع له عسى ان يفهم من التشبيه :
الشمس تطلق نورها المنبعث منها ذاتيا وينتشر في الكون ويصل الأرض متحدا بلا انفصال بالحرارة . والحرارة والنور لا يزالان بداخل الشمس . اذن النور والحرارة يولدان من الشمس وهما ليس بمادة . فولادة المسيح من كلمة الله وروحه مشابهه لولادة النور من الشمس والكلمة من العقل والفكر . المسيح الإله عندما كان على الأرض بنفس الوقت هو موجود بالكلمة والروح في السماء مع الله الآب يدير الكون .
عندما قال المسيحيون المسيح ابن الله، ذهب فكر محمد الى الولد المولود من علاقة جسدية مع صاحبة . لأن فكره جنسيا بشريا ماديا وليس روحيا . وهذا من دلائل بشرية القرآن . و هذا ليس كلام الله . ونسي انه اقتبس من الإنجيل تعبير (الكلمة) ومن بشارة الملاك جبرائيل لمريم تعبير (الروح القدس) حيث قال : ” انما المسيح رسول الله كلمة الله القاها الى مريم وروح منه ” .
صباح ابراهيم
3/ 8 / 2022
السيد كمال الحيدري في هذه المحاضرة يشرح عقيدة المسيحيين حول السيد المسيح
يشرحها من وجهة نظرهم
ولم يكن يتحدث عن عقيدته هو او ايمانه كمسلم بالسيد المسيح
والفرق كبير بين الامرين
اذا شرحها كما نؤمن و أمنَّا على كلامه فكأنه صدقها الإ أن يكون قد آمن لسانه و كفر قلبه ،و على كل حال فقد تجاوز مرحلة العقدة التي يربط بها المسلم عقله في تناول ايماننا ،و الأمر متروك له أن يقبل و أن لا يقبل ،فنحن في زمن اصبحنا بحاجة للفهم أكثر من أي شيء آخر لأنه البوابة لولوج العقل في هذا العالم المادي الحسي