مسلسل سمج وقذر:
١. الحلقة الأولى: خطف البنات القبطيات وإشهار إسلامهن أمام الكاميرات، وادعاء البنت اللي عمرها النهاردة ١٨ سنة إنها درست الإسلام من ٧ سنين وإنها مسلمة في السر من وقتها (يعني من بعد ما خلعت الحفاضة بسنتين).
٢. الحلقة الثانية: الخاطف بيبقى معروف اسمه وسنه وعيلته وعنوان بيته واسم “الممرضة – مشّيها الممرضة” اللي سحبته من بطن أمه، ويتفق كل أطياف المجتمع على التخاذل والتباطؤ والدلدلة: أسرة المخطوفة، كنيستها، قسم الشرطة، الأمن الوطني، النائب العام … الخ.
٣. يتطوع أسقف أو كاهن أو قسيس ذمي “من حفدة البطرك بنيامين” بإدعاء ان البنت المخطوفة “أحبت الشاب المسلم الخاطف وماتت في دباديبه وجابت منه طفلين خلال ال ٣ شهور اللي فاتت”، وبكدة تبقى المشكلة هي مشكلة البيت اللي معرفش يربي والأب اللي معرفش يحافظ على البنت، وطبعًا فيديو الأسقف يبقى “طوق نجاة” لكل المجرمين والمغتصبين والمتواطئين والحواة .. وتخرس كل ألسنة الحقوقيين والمسلمين المحترمين اللي شايفين وعارفين وعايشين معانا المأساة، بتخرس الألسنة عشان “شهد شاهد من أهلها” .. هوه فيه حد يجرؤ إنه يكذّب الأب الأسقف، نائب المسيح والمتكلم باسمه، واللي بيبني الكنايس بالتليفون؟!
٤. تستمر معاناة الأسرة وحرقة قلب الأب والأم والإخوة والأقارب اللي بيفضلوا يترجّوا ويبوسوا الايد والرجل ويعفّروا رؤوسهم بتراب قسم الشرطة والمباحث والأمن الوطني والنائب العام ووزير الداخلية ومؤسسة الرياسة لحد أما واحد فيهم يصحى ضميره (الميت) ويحن ويرد البنت لأهلها. وتخرج البنت في فيديو جديد تقول إنها كانت مخطوفة وكانت مغلوبة على أمرها لما ادّعت قبولها للإسلام، لكن هي مش ممكن تسيب المسيح ولا تترك دينها.
٥. يفرح المسيحيون ويحمدوا ربّهم على عودة البنت المخطوفة، ويشكروا زيد وعبيد على مساعدتهم في استرجاع بنتهم، ويخضعوا لطلب الجهات الأمنية بعدم الكلام وإلا … والأسقف إياه “الخادم المخلص للجهاد الإسلامي” ولا يُحرج ولا يتكسف على دمه ولا يشعر بالعار ولا حد يقدر يقرّب ناحيته (رغم دوره القذر والفضيحة اللي تسبّب فيها للبنت واسرتها الغلبانة). الأسقف في النهاية “موظف” في الدولة مش خادم لله ولا للكنيسة.
٦. وتكرّر المأساة كل شهرين مع بنت جديدة كلما كانت هناك حاجة لدى السلطات لإلهاء الشعب عن كارثة من “كوارث الحكم الرشيد” الذي طفّح الجميع الدم وبيلعب مع الناس لعبة “بص العصفورة”.
٧. ايه الحل الجذري للمشكلة؟ الحل من وجهة نظري المتواضعة أن ينتشر السوهاجية المسيحيون في ربوع محافظات مصر فيقومون بتعليم سائر المسيحيين المصريين الآخرين أبسط مبادئ النخوة والرجولة، فيعرف كل مسيحي غير سوهاجي أن موته (موته حرفيًا) هو شيء أقل ضررًا من خطف ابنته وعار أسلمتها بالإجبار والعنف وهو على قيد الحياة وعلى مرأى منه، الحقيقة بأشعر بمشاعر مختلطة من الشفقة والغثيان والقرف والزهق بسبب جهل النصارى وضعفهم وذميتهم وهما عايشين وسط ضباع في بلد نسيت معاني سيادة القانون، وضرورة القصاص من القتلة والمغتصبين والخاطفين، وكرامة المواطن، والحق في اختيار الدين .. الخ.
على فكرة لمن لا يعرف: نظريًا وعلى الورق، القانون بيقول إن عقوبة “خطف أنثى بالإكراه” هي الإعدام. المفروض أن عدم تطبيق القانون بيفتح الباب لكل مواطن لممارسة “الحق الشرعي في الدفاع عن النفس” .. دا مش تحريض لحد على حاجة، بس أنا شخصيًا مش هسيب حد على وش الدنيا لو هوه بيهدد حياة بنتي أو عايز يخطفها، حتى لو كان تمن موقفي ده حياتي. متهيألي دا وضع عادي وشعور طبيعي عند أي أب طبيعي.
بيتهيألي كمان أن وصية الكتاب المقدس: “كونوا رجالًا” (١كورنثوس ١٦: ١٣) هي أهم وكل ما يحتاجه الذكور المسيحيون المصريون.
#شعور _بالقرف_من_الذميين