شاهد كيف تحتفل الطائفة المرشدية بعيد الفرح بالله

 لا توجد الطائفة المرشدية الا في سورية, ويتبعها حوالي نصف مليون شخص موزعون ما بين اللاذقية، حمص، منطقة الغاب في حماة، دمشق وريفها,.. وقد ظهرت عام 1923 – 1946 على يد سليمان المرشد, عندما بشّر بقرب ظهور المهدي لـ”يملأ الأرض عدلاً, وتحتفل الطائفة بعيد “الفرح بالله” في ال25 من آب كل عام (شاهد الفيديو اسفلا)، وتستمر ثلاثة أيام متتالية. يعتبر ابنه مجيب سلمان المرشد المرجع الاول للمرشدية التي أعلنها في 25 آب من عام 1951 وقتله عبد الحق شحادة آمر الشرطة العسكرية في عهد أديب الشيشكلي, في 27 تشرين الثاني 1952, وقد عين أخيه الأصغر ساجي المرشد باعتباره “الإمام ومعلم الدين”, وقد توفي, او غاب كما يؤمن المرشديون, في تشرين الأول من عام 1998 ولم يوص بالامامة لأحد من بعده لذلك لا توجد عند المرشدية مرجعية دينية بعده. تؤمن المرشدية بأن الدينُ عندَ اللهِ الإسلام؛ وفي كلِّ دينٍ نورٌ من اللهِ وإسلامٌ لله؛ و يُعنَى بسلامةِ السريرة وطهارتها, والتزام الأخلاق للفوز برحمة الله الواحد ورضوانه وإلى تحقيقِ الأصالة الإنسانية بُغيةَ الارتقاء إلى الكمال. تتميز المرشديةَ بإلغائها للسلطة الدينية، ويُعطى الدينُ بناءً على طلب المريد, وطهارةُ الضميرِ وصدقُ النية هما الأساسُ, وطهارةُ السريرة مقدَّمَـةٌ على الشريعة. فالشريعة مؤقَّتة تختلفُ باختلاف الزمان والمكان. والشريعة نصيحة لا أكثر، كما تدعو للمساواة بين الرجل والمرأة, وتركز العقيدة على خلاص الروح، حيث كانتْ نقلةً نوعيةً من المعنى المادي إلى المعنى الروحي.

لقد فسرت المُـرشِديَّةُ السماء قي آيةَ [وفي السماءِ رزقُكم وما توعدون] بما داخلِ نفس الانسان, والرزق هو روحي في السماء، والخلود في ملكوت الله, ومن طقوسها تحريم الميْتةَ والدمَ ولحمَ الخنزير، ويعتنون بالطهارة الداخلية النفسية والسيرة الصالحة والأخلاق الحميدة والفضيلة والقيم النبيلة. قام زعيمهم بحركة إصلاحية وعمره لم يتجاوز 18 سنة، وعمل على توحيد عشيرته “بني غسان” في اللاذقية والقنيطرة (زعورة والغجر،…) وجبل الحلو (شين، عوج، مريمين،…). وحاربَ الفرنسيين، فسُجِنَ ثلاثةَ أشهر, وعندما خرجَ دعا إلى المساواة والعدالة بين الطوائف والأحزاب، فقامت السلطاتُ الفرنسيةُ بنفيه من اللاذقية إلى الرقة مشياً على الأقدام لمدة ثلاث سنوات من 1925 وحتى 1928, ثم وضع تحتَ الإقامة الجبرية لمدة ست سنوات، وساهمَ في إنجاح الكتلة الوطنية نظراً لما يتمتَّعُ به من شعبية كبيرة بين صفوف الفلاحين، نجح في الانتخابات البرلمانية في عام 1943. وفي عام 1945 طلبت منه الحكومةُ الوطنية أنْ يعملَ على إقناع السوريين المتطوعين في الجيش الفرنسي بالالتحاق في الجيش الوطني بعدَ أنْ فشلَ زعماءُ عشائرهم. عملَ بعضُ زعماء الكتلة الوطنية من الإقطاعيين المتضررين من حركته وبموافقة شكري القوتلي على إعدامه بتهمة مقاومةِ الدرك, ونُفِّذَ الحكمُ سنة 1946.

morshidiyah

About أديب الأديب

كاتب سوري ثائر ضد كل القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية والاسرية الموروثة بالمجتمعات العربية الشرق اوسطية
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا, يوتيوب. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.