في هذا الفيديو اسفلا, وعلى وقع نشيد “رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلّم رسولاً”، تشاهدون مجموعة الرجال يشربون “بول البعير او الناقة اي(الجمل)”, تم نشره على تويتر من حساب اسمه “معاً ضد تجّار الدين”، لا يُتابع أحداً، وهو متابع من نحو 34 ألف شخص. وأعلن في تغريدة أنه دُشّن “أول كافيه (مقهى) إسلامي متخصص في بول الناقة الطازج … بحضوركم أيها البخاريون يتم الفرح والسرور”.
الصحافي السعودي تركي الحمد علق بدوره على الفيديو قائلا : “بوجود مثل هؤلاء، فإن الإسلام في أزمة فعلاً… يعني لم يبقَ من هذا الدين العظيم إلا هذه الجزئية المشكوك في صحتها أصلاً؟ نعم، نحن في أزمة وجود خانقة”.
وكتب مغرّد: “المشكلة أننا نستهزئ بالصين عندما يأكلون الخفاش. الخفاش أرحم ألف مرّة من البول. بعدين اللي يقولون إن هناك بحوث أن بول الناقة يشافي مرض السرطان عطونا شخص واحد تشافي من بول الناقة. صحيح العقل نعمة”.
وفي عام 2019، كانت قد اعترضت خولة الكريع وهي عالمة سعودية على توجه علمي لإعداد كبسولات دوائية من بول الإبل لاستخدامها في الأمراض السرطانية, حيث قالت أنه لا يوجد إثبات علمي على أن بول أو لبن الإبل يعالجان السرطان.
ويذكر أن عبدالعزيز ابن باز مفتي المملكة العربية السعودية الأسبق عقب على حديث “لما جاء الأعرابُ قال الرسولُ صل الله عليه وسلم: اذهبوا واشربوا من أبوالها وألبانها”، لافتا إلى أن التداوي بأبوال الإبل وألبانها “لا بأس فيه، فهو طاهر للتداوي به، كل مأكول اللحم بوله طاهر، بول الإبل، أو البقر، أو الغنم”.
ويذكر أن منظمة الصحة العالمية قد لفتت إلى أنه “يتعيّن تجنّب شرب حليب النوق الخام أو بول الإبل أو أكل اللحوم غير المطبوخة جيداً” في تقريرها عن فيروس كورونا العام الماضي.
تم بعون الله تدشين أول كافيه اسلامي متخصص في بول الناقة الطازج وبحضوركم ايه البخاريين يتم الفرح والسرور … pic.twitter.com/YmZJntrrKQ
— معاً ضد تجار الدين (@observer_2012) January 31, 2021