شاهدت يوم أمس فيديو تعليمي تربوي ثقافي فكري فيزيولوجي سيكولوجي تظهر فيه سيدة على شاشة لبنانية سيدة ، تعطي محاضرة عن الفرق بين اللغة العربية و اللغة اللبنانية (شاهد الفيديو اسفلاً)، و تستفيض بتقديم العديد من الأمثلة التي تبرهن ان الشعب اللبناني يتلكم اللغة اللبنانية و ليس اللغة العربية ، مستشهدة بالكثير من الأمثلة الحاضرة في النقاش اللبناني ..
لست هنا في معرض انتقاد هذه السيدة او السخرية منها و العياذ بالله ، او حتى تفكيك محتوى حديثها.. فلكل قناعاته و اعتقاداته حتى لو اختلفت عن قناعاتي و اعتقاداتي.. فشعب يقول في مقدمة دستوره ان لبنان ” ذو وجه عربي ” و ليس عربي ، لا استبعد منه هكذا قناعة لا بل محاولة تسويقها على انها حقيقة..
سعادتي كانت كبيرة لفهمي كل كلمة من تلك المحاضرة ، فقد أضفت على سيرتي الذاتية في حقل اللغات اني أتكلم اللبنانية بطلاقة بالاضافة الى العربية و الانكليزية من دون الحاجة في تضييع سنتين أكاديميتين لتعلمها و إتقانها ..
و كعادتي ، لا بد من تمرير القليل من الاستهزاء عن طريق سؤال سأوجهه لتلك السيدة او الى أي لبناني يؤمن بنظريتها :
السؤال هو :
اقرأ الجملة التالية :
أول عمنوّل ، كان في شب آعد بالبرّاكة على ضو ونّاسة ، رامي ترانشكوت على ضهرو، و عم ياكول سأسوءة مأرمدة.. و اذ واحد معنطز بيشؤ شأ ، مارر قدّامو و سهسكتو ويصلة لأعلى سما، من معلقة هالشب اللي بارك بالبرّاكة ، مد راسو عالهس النس ، و فقعوا صواب على طائيتو ، بينط المعنطز بأرضو و بيبعأ ، و لك انت طشم!!! و لك انت مفجلق !!!و لك انت مشفتر!!!!
من خجلتو الشب بيشيل سفط بقلاوا و بيناولو ياه للمعنطز ، و بيقلّوا : لا تواخزني خاي ، اعتقدتك اخوي الفستوك ..
اذا عرفتي تقرأي هالجملة عزيزتي اللبنانية ، فباستطاعتك اضافة اللغة الحلبية الى سيرتك الذاتية..
الدرس الجاية بعلمك اللغة اللادءانية حيوتي اتّي..