من المعروف ان سويسرا دولة محايدة وهي ليست عضواً في الاتحاد الاوروبي ولكنها داخلة في اتفقات وتعاملات من خلال معاهدات بينها وبين الاتحاد الاوروبي ، يقوم على التعاون واحترام كل طرف لاستقل قرار الاخر دون التدخل بشؤونه الداخلية ، ومعروف عن سويسرا ايضاً كرهها للاوربيين واية جنسية اخرى مهما كانت اصولها وعقيدتها او لونها وذلك تجنباً للاختلاط وحفاظاً على الهوية السويسرية ، وعدم السماح لاي كان من الدخول اليها وترفض اللاجئين والمهاجرين وعدم استقبالهم …..، وفي حادثة تقدمت احدى الجمعيات الاسلامية المتعصبة الى بلدية احدى المدن الصغير بمخطط لبناء مركزاً اسلامياً كبيراً ومئذنه بارتفاع 55 متراً …، رفض الطلب ليس على اساس عقائدي او تعصبي وانما لمخالفة المخطط لنظام الابنية والمنشئآت ، والتي تسمح ب 4 ادوار ب 10 امتار ارتفاعاً حسب النظام البلدي لكافة المدينة حيث قرار الرفض لم يروق الى الجمعية الاسلامية واقامة الدنيا ولم تقعدها ، متهمة ادارة بلدية المدينة بالتعصب والتمييز على اساس عقائدي ؟؟!!.
سؤلت الدكتورة فوزية عشماوي المدرسة في جامعة جنيف السويسرية ورئيسة منتدى شؤون المرأة الاوروبية المسلمة في سويسرا ، سؤلت من قبل الكاتب الصحفي رئيس حرير صحيفة المصري اليوم السيد حمدي رزق والتي اجابت ، بان طلب الجمعية مخالف لقانون التنظيم والانشئآت في المدينة ، والجمعية تدرك تماماً بان طلبها مخالفاً علماً ان تنظيم الابنية متعارف عليه منذ فترة طويلة ولكن ، الجمعية اصرت على تقديمه لدار البلدية والتي رفضته على اساس تنظيمي وليس عقائدي كما تدعي الجمعيه ، وهذه بلادهم وقوانينهم ولا يجوز مخالفتها ونحن نعيش على اراضيهم ويجب احترام قوانينهم وانظمتهم .
أضافة ألدكتوره عشماوي ….. لا أعرف لماذا قامت كل تلك ألمظاهرات وتضخيم الامور على أساس ديني وهذا مخالف للحقيقه , والقضيه هي معماريه 100\100 ولا دخل للدين فيها لا من قريب أو من بعيد , وللبلديه ألحق أن تقبل أو ترفض ما يتعارض مع قوانينهم وأنظمتهم , اضافت ألدكتوره عشماوي , في كل بلد من بلدان ألعالم يوجد احزاب يمينيه متعصبه كما في سويسرا أيضا , وهم يكرهون الاوربيين حتى من دخول بلادهم ويرغبون أن يكونوا سوسريين دون الاختلاط , وهم ضد أي أجنبي مهما كانت ديانته او عقيدته مسلم مسيحي يهودي ألدخول إلى سويسرا ، لبقاء مجتمعهم دون غرباء وليس على أساس ديني كما فسرته دولنا العربه والجهات ألتي تنظر للامور من منظار ديني تعصبي فقط . مظاهرات كبيره قامت أمام ألبرلمان في ألعاصمه .. بيرن .. وافترش ألمتظاهرون الأرض وأقاموا ألصلاة مما أرعب ألشعب السويسري كما قالت عشماوي واضافة , أن ألفتاوى التي تصدر من ألعالم العربي لا يصح تطبيقها في دول الغرب , لأنها لا تتناسب مع قوانين وأنظمة تلك الدول , فهل نتعض مما حصل ونجعل لغة العقل أن تسود , وأن نفسر ألأمور بمنظار ألحق وليس بمنظار الباطل
ميخائيل حداد
سدني استراليا