#سورية….عندما كان الأمن ” مستتب!!!

الكاتب السوري اشرف مقداد

#سورية….عندما كان الأمن ” مستت… ز..ب!!!
(قصة حقيقية):
في عام ١٩٨٢ وفي اول معسكر جامعي صيفي لي في كلية الهندسة في جامعة دمشق كنت “غرٱ” قرويا من درعا ولكن بحكم “موقعي” “كعضو” “كبير جدا” باتحاد الطلبة والحزب ومظلي لايشق له غبار فمو معقول قدي ودلقي يكون بس عسكري غر وكر…..كنت في ادارة التوجيه المعنوي ونصاب عشر نجوم ومتحكم بالاذاعة المركزية في معسكر الضمير وخود على مصطلحات ثورية وشعارات وطنية بينما كان جيشنا “الباسل” يهزم شر هزيمة في غزو اسرائيل للبنان عام ١٩٨٢ ومطار الضمير(جارنا) لم يعد به طائرات لسقوطها كلها في محاولات غبيه للتصدي لطيران اسرائيل ببارودة جفت( مقارنة حقيقية).
طوني المسيحي من وادي العيون كان معي بغرفة الاذاعة كمذيع و”رفيق” ونصاب اكثر مني….. وهرالي اذني من قصة حبو لمريم المسلمة الحمصيه يللي معو بكلية العلوم…..بيحبها حبو برص وبدو يأسلم منشان عيونها ( مو منشان محمد) . فنبهتو انه حتى تأسلم ويصدقوك بدك “تقصو للشوئسموا” يعني تعمل ختان ففكر فيها وشفت الألم على وجه وقلت لحالي خلص شلتلو هالفكرة العبقرية من راسو……ولكن!!!!!!
جينا من اول عطلة اسبوعية والا طوني بأسوأ الأحوال …فمريم رح تنخطب ووضع طوني مأساوي…..ومن اول ليلة صرع ربي شو بدو يسوي؟؟؟؟
المهم تاني يوم يا اخا العرب بيناديني قائد التوجيه المعنوي للقيام بدور المذيع الصباحي لأنو طوني بالمستوصف…..
ركضت على المستوصف وانا عم بفكر انو اكيد حاول ينتحر….ولاحول ولاقوة …يضرب الحب شو بيزل……
طلع لا…..طوني العرص طلع بفكرة جهنمية وبيصيب فيها عصفورين ب”حجر”


طوني طبق الممرض بالمستوصف انو “يقطشلو الشوئسمو” ( يطهره) فمنو بيثبت حبو لمريم وبيأسلم ومن. بيخلص من المعسكر على اساس اسباب صحية وبيرجع على حمص ليخرب خطبة مريم ويفرجيها ” الشوئسمو” اثباتا على حبه “الهائل”
طبعا حساب البيدر مازبط وقائد التوجيه حطه بالحبس لنهاية المعسكر ومريم اتجوزت الله يكسر ايديك يا طوني
ودرجت من وقتها بالمعسكر: كيف الأمن؟
:مستزب سيدي
وهيك عم بيصير معنا اليوم مع جماعة كنا عايشين…….كيف كان الأمن شباب؟؟؟؟
مستشار الأمن العام القطري
اشرف المقداد

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.