#سوريا: لا دولة مواطنة .
لا حقوق مواطنة. لا ديمقراطية .. لا عدالة .. لا مساواة ، في ظل (دستور طائفي) : من مهازل الاستحقاقات الانتخابية في سوريا ، بياع العصير في سوق الصالحية بدمشق( ابو عبدو – عبد الرحمن المصري) ، أوصله (عصيره ) الى (قبة البرلمان/ مجلس الشعب) في الانتخابات الأخيرة.. ولأنه (مسلم) ، من غير معروف أصله وفصله ، يحق له الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية وأن يصبح رئيساً للدولة السورية. بينما المحامي ( حمودة صباغ)، رئيس (مجلس الشعب)، لأنه (مسيحي) لا يحق له الترشح للانتخابات الرئاسية والوصول الى كرسي الرئاسة ، علماً أن أجداده (السريان الآشوريين) وهبوا لسوريا اسمها وهويتها الوطنية السورية . هذه هي سوريا المحكومة وفق دستور ( طائفي ) يمنح للسوري (المسلم) حقوقاً وامتيازات لا يمنحها لأتباع الديانات الأخرى . هذا الدستور الطائفي يحرم السوري المسيحي وكل من هو غير مسلم، من حق الترشح لانتخابات الرئاسية ،حتى لو كان قديساً في الوطنية والأخلاق.. .. كل هذا (العار الدستوري) ويتحدثون( سلطة و معارضة) عن دولة المواطنة وحقوق المواطنة !!! .. التمييز (التفضيل الديني) بين السوريين، ينسف من الأساس فرص قيام (دولة مدنية ديمقراطية – دولة مواطنة) ، ويحول دون تحقيق العدالة والمساواة في حقوق المواطنة الكاملة بين السوريين. لا بل
“حصر رئاسة الدولة بالمسلمين” وجعل “الشريعة الإسلامية مصدراً أساسياً للتشريع” ، يجعل من الحديث عن الديمقراطية و دولة المواطنة والدولة المدنية و المساواة والعدالة، مجرد (ثرثرة ونفاق ودجل سياسي) .
سليمان يوسف