سوريا المسيحية على (طريق الجلجلة): سوريا ، هذا البلد الجميل العريق المتميز بتاريخه وحضارته وتنوع شعبه وجمال مكوناته وطبيعته، سوريا منذ نشأتها واستقلالها، هي الدولة الوحيدة في المنطقة – (باستثناء لبنان ذات الوجه المسيحي)- التي تُعطل فيها رسمياً ، كافة مؤسسات ودوائر الدولة، بما فيها وزارات التعليم العالي والتربية والأوقاف، في ( الأعياد المسيحية – أعياد الميلاد.. عيد الفصح شرقي وغربي) .. . نأمل أن لا تفقد سوريا هذه الميزة الجميلة وأن لا يفقد مسيحيها، حرياتهم الدينية والاجتماعية وأن لا يخسروا مكانتهم وحضورهم في (سوريا الجديدة)، التي ستولد وتقوم بعد أن تجتاز (طريق الجلجلة) الذي أُقتيدت اليه، كما (السيد المسيح له المجد) وهو يحمل صليبه تحت سياط الجلادين اليهود الى (خشبة الصليب). نعم، كلنا أمل بقيامة سوريا وانبعاثها من جديد، مثلما قام (المسيحي السرياني الآرامي السوري)، بعد صلبه وموته، وبعث (الروح الانسانية) في البشرية من جديد. حلمنا ورجارنا أملنا أن لا تخسر سوريا مسيحييها ، وهم أصلها وجذرها وعنون هويتها.. .. سوريا من غير المسيحيين ستفقد هويتها الحضارية ووجها الجميل… سوريا من غير مسيحيين لن تبقى سوريا .. سوريا بدون
مسيحيها لا معنى لوجودها .. سوريا من غير صلبان وكنائس لا قيمة للمآذن والمساجد .. سوريا بدون أنجيل لا أهمية ولا قيمة للقرآن فيها… سوريا بدون فرحة أعياد الميلاد والفصح ، لا فرحة لأعياد الفطر والأضحى… كل فصح، سوريا وجميع السوريين بخير وسلام .. عشتم وعاشت سوريا..
سليمان يوسف