الاديبة السورية سوزان محمد علي
سرير من طابقين
يطوف بنا في الغابة
أنا وامرأة إفريقية
تبحث عن زوجها في الأدغال
عن ثديها المر
وأنا في كتاب مقدس أغفو
لا أحلام لدي
بل أساطير
أخاف الحلم في سرير من طابقين
حيث السلم الصغير
رجل عاطل عن العمل
يدخن السجائر
بين امرأتين
واحدة دفنت ابنتها في النهر
وهربت
وأخرى ترى في مرآة الحمام الكبيرة
عظاما تسير في الليل
هل أنا سعيدة؟
كيف حالي؟
هل غسلت شعري اليوم؟
أرجوك يا إفريقيا
يا من تسكنين في الطابق العلوي
لا تتحركي كثيرا هذه الليلة
اجعلي هاتفك صامتا أيضا
أريد أن أحلم
دعيني اكمل منامي الأخير:
في حانة قديمة مع الأصدقاء، وشوشني الرجل الغريب: أحبك.
وقفت فوق الطاولة وتنفست بعمق وكطائر يستعد للطيران، فردت ذراعي بين الكؤوس والزجاجات وطرت خارج الحانة….
هذا هو البيت القديم لكلمة ( أحبك).
