سرقةُ آلقَرن تغطية ذكيّة للسّرقات ألدّهريّة

الكاتب العراقي عزيز الخزرجي

سرقة القرن تعتبر (تفاليس), و هي محاولة ذكية من قبل المتحاصصين للتغطية على السرقات الدّهريّة الكبرى التي وصلت لمئات المليارات و أخيراً لترليوني دولار أمريكي .. تمّت سرقتها و هدرها دون بناء حتى مستشفى واحد نموذجي أو جامعة نموذجية!!

أكرّر ترليوني دولار أمريكي مع هدر الأعمار و الأزمان و الفرص .. سرقها المتحاصصون الذين لا يستحون .. لا يستحون فقط لفقدان الأيمان و آلرادع في وجودهم بسبب الأمية الفكرية وحالة المسخ التي أحلّها الشيطان بوجودهم كنتيجة طبيعيّة لفسادهم و لقمة الحرام ؟

فلو قمنا بجرد صفقات الفساد التي جرت في العراق من سرقات حقوق الشعب و المستحقين و معظم الشعب العراقي المعوّق جسدياً و روحياً و أخلاقيّاً بسبب ثقافة المتحاصصين و بشكل رسمي؛ لرأينا أن كل واحدة من تلك السرقات تفوق السرقة الأخيرة التي أسموها بـ (سرقة القرن) مئات المرات, و بشكل مقصود لتوجيه أنظار الناس عن سرقات الدّهر و بآلتالي عدم التركيز على الفساد الأعظم الذي وصل كما أشرنا لترليوني دولار بجانب الديون المئات مليارية فسرقة دائرة الضرائب تُعتبر (تفاليس) بحسب المصطلح العراقي السوقي المعروف, لأنها مجرّد ملياريّن و نصف المليار دولار .. و إنما أطلقوا هذه التسمية من قبل الفاسدين المتحاصصين أنفسهم للتغطية على فسادهم الكوني الكبير الذي دمر ليس العراق فقط .. بل حتى الأسلام الذي أرجعوه للوراء 5 قرون على الأقل .. بعد ما حاولت الثورة تقديم الأسلام 5 قرون للأمام ..

إنها محنة كبيرة بسبب جشع و قبحاحة و جهل الساسة بآلفكر و الثقافة التي إنعكست على عموم الشعب العراقي للأسف .. و لهذا تراهم يؤكدون على المحاصصة .. لانه أسلم طريق لإدامة فسادهم الذي لا بد و أن يتوقف و يحاسب كل عضو و مسؤول و رئيس و وزير و نائب على ما سرقه من الأموال و المخصصات و الرواتب و الضربات الدهرية .. و إليكم جرد بسيط مقتضب من فساد المتحاصصين لمعرفة حجم الارثة التي تسببوا بها والمثبتة في وسائل الأعلام و لدى المؤسسات الحكومية كآلدائرة المالية و لجنة النزاهة و غيرها:

– سرقة عشرات المليارات من قبل مستشار السيد المالكي لشؤون الطاقة السيد الشهرستاني و بعلم منه مباشرة, بحيث إنفجر السيد المالكي بوجهه علناً – زمن الميزانية الأنفجارية – و أعلن عن كذبه و فساده أكثر من مرّة, فقط وصلت الأموال المنهوبة بدون أي ناتج في زمن توليه المسؤوليات الكبيرة في حكومة المالكي و الجعفري الملعون أيضاً إلى 70 مليار دولار لا أحد يدري أين وضعت و من تقاسمها سوى المشرفين في الخط الأول بلا شك, و لعلم الجميع فأنه للآن لم تُحلّ مشكلة الكهرباء و كان من الممكن تأسيس حتى محطات لا محطة واحدة نووية و ببضع مليار من الدولات .. لكن الجهل و الأمية الفكرية و لقمة الحرام التي ملأت البطون هي التي أعمت الذين ذكرناهم و للآن مصّرين على إدامة الفساد بآلمحاصصة.

– سرقة 4 مليار دولار أمريكي من قبل الفاسد المدعو هوشيار زيباري مدّعين بتفجير السيارة التي نقلت تلك الأموال لوزارته بينما السيارة التي إنفجرت كانت خالية من تلك الأموال حيث تمّ نقلها في سيارة أخرى محمية بسيارة ثالثة .. و هكذا إستمر الفساد في وزارة المالية و الخارجية التي كانت من حصة الكورد وقتها و ربما للآن.

– سرقة السيد فلاح السودانيّ الدعوجي الفاسد الذي سرق بحدود 4 مليار دولار و تمّ تبرئته من قبل قادة حزب الدعوة و بآلذات رئيس الوزراء العبادي وقتها حيث إشترى السوداني الفاسد ملعبا ًكاملا في لندن إضافة إلى عقارات و غيرها, لأنهم – رئيس الوزراء و الدعاة “ألميامين” هم مَنْ مهدّ له تلك السرقات الكبرى و التي لوحدها تفوق سرقة القرن كما أسموه جزافاً .. و شاركوه في نسب مئوية منها .. و إلا من أين يأتي (إعبيس) و (إحميد) و (كاطع) و (خزاعي) و (عسكري) و غيرهم من المعدان الحثالات – مع إحترامي للكادحين المعدان الذين يأكلون من كدّ و تعب أياديهم المباركة – كل تلك الأموال المنهوبة التي إشتروا بها العقارات و البنوك بإسماء عوائلهم و أصهارهم و ذويهم حدثت بسبب المحاصصة .. لعنة الله عليهم أجمعين إلى يوم الدِّين.
هذا إلى جانب المرتزقة من حولهم و الذين يعاملوهم كآلأسرى و الحرامية و هم ناكسي الرؤوس لا ينطقون بكلمة حقّ أمام ذلك الفساد لتستمر رواتبهم الحرام.

– سرقات مليارية من قبل الحزب الأسلامي برئاسة سليم الجبوري و قبله عبد الحميد .. حيث كانوا يسرقون أموال عينة الجنود و المراتب و يسرقونها لأنفسهم على مدى سنوات و للآن.

– سرقة مئات الملائيين من قبل عائلة الفاسق العلاق بدعم مباشر من قادة العار في حزب الدعوة المفلسة فكريا و ثقافياً و قد عرضنا التفاصيل سابقاً.

– سرقة المليارات من خزينة الدولة كرواتب و مخصصات لأعضاء البيت الشيعي من 2003م و لغاية 2010م .. و هي في الحقيقة ذهبت لجيوب المجموعة الفاسدة المعروفة التي حكمت أيضا بغير الحقّ و للآن مصرة على تحاصصها لأدامة النهب, أستثني الشهيد السعيد (المهندس) لأنه الوحيد الذي رفض إستلام تلك الأموال لقوله بأنها أموال حرام و لا يحق أخذها !

– تمّ سرقة 10,352 عقار حكومي مع أراضي زراعية شاسعة في النجف و بغداد و غيرها, ففي بغداد وحدها سرق المتحاصصون 5400 عقار حكومي و ما زالت للآن الكثير منها مسروقة و يتم الإتجار بها و بعضها تم بيعها و شرائها من قبل الفاسدين أنفسهم.

– وجود أكثر من 10 آلاف ملف فساد في أرشيف المحكمة الأتحادية – هذا إذا لم يقوموا للآن بحرقها أو إتلافها و كما فعلوا في صفقة الدواء التي كان المسؤول عنها و زيرة النعل و مساعدها المقبور أبو فدك شبر الذي حرق 100 طن أدوية بعشرات المليارات لأنها كانت فاسدة و أراد أن يوزعها للناس الفقراء لقتلهم – و أما ملفات الفساد فلا زالت مركونة في غرف المحكمة الاتجادية و رفضت من إتخاذ أي إجراء بشأنها للأقتصاص من الفاسدين المتحاصصين حيث يختبئ خلفهم العتاوي الكبار الذين يخافون حتى الفأرة الصغيرة.

– سرقت شركة كورك من قبل أصحابها أكثر من 500 مليون دولار.

– سرقة أرض واسعة في النجف و ما زالت من قبل عصابات الأحزاب لجعله مقبرة نموذجية تباع بأسعار غالية لصالح المستثمرين الفاسدين.

– صدور أوامر مشددة من رئاسات الوزراء و من المعنين مفادها عدم إستجواب الوزراء و المسؤولين في الخط الأول في الدولة؛ مما تسبب في ارتفاع زخم الفساد و اللعب بآلاموال و القوانين بحسب مقاسات جيوب المعنيين, و لعل هذا القرار كان من الأمور التي قصمت ظهر الحقّ في الحكومة و المؤسسات و حقوق الشعب العراقي الذي يتحمل هو الآخر جزءاً كبيرا من هذا الفساد .. علم أو لم يعلم.

– سرقة جميع إيرادات العقارات العائدة للعراق في دول العالم .. حيث يمتلك العراق الكثير من تلك العقارات و حتى أراضي زراعية واسعة في سيريلانكا و تايوان و غيرها.

– أما وزارة النفط .. فهي الأخرى أحد أكبر منابع الفساد و النهب و كان للشهرستاني الفاسد دوراً مباشراً في ذلك أيضا ليضاف إلى ملفاته الأخرى أيام مسؤوليته في رئاسة الوزراء و وزارة الكهرباء ثم النفط و غيرها, لعنة الله عليه و على أجداده الفاسدين الذين خلّفوا مثل هؤلاء العار و كأنهم تربوا في أحضان صدام .. و فعلاً كان هو إبن لصدام الذي كان مسؤوله أيام كان يعمل لخدمة البعثيين في التويثة بسلمان باك لصناعة القنبلة النووية. و هكذا باقي أقرانه ممن إدعى إنتمائه لحزب الدعوة و الحركة الأسلامية كنوري و جعفري و عباس و محكان و خزاعي ووو غيرهم .. حيث إدعووا إنتمائهم لحزب الدعوة .. بينما نحن في قلب العراق و محافظاته لم نعلم و لم نلتقي و لم نعرف خلال سني المواجهات الحامية مع النظام في سبعينات القرن الماضي سوى بآلشهداء العظام المعروفين بدءاً بآلصدر و أنتهاءاً بمحمد فوزي و علاء الشهرستاني و سعدي فرحان و بديع عبد الرزاق و موسى و فؤآد ووووو أخواننا الذين شرفوا حتى الملائكة في السماء بمواقفهم..

– و الأنكى من ذلك أن رؤوساء الوزراء أصدروا بيانات مختلفة بحسب مقتضيات مصالحهم و أحزابهم لتصويب قرارات أو حذف قرارات .. كان آخرها حذف قرار 24 الصادر من مجلس الحكم 2005م و تم تعطيله عام 2019م و هكذا .. خصوصا حين جاء دوري و قدّمت معاملة رسمية لكوني كنت موظفاً في السبعينات و تم ملاحقتي و سجني و طردي من الوظيفة, بعد ما كنت نسيت نفسي لأخذ حقوقي التقاعدية البسيطة العادية و لعلي الوحيد كنت وما زلت و للآن لم أستلم تقاعدي ولا حتى فلساً واحدا من الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي التي صرفت حتى لضباط المخابرات و الامن و حتى فدائي و حمايات صدام و لكل فاسد بعثي التقاعد و الأكراميات ووو غيرها, لكنهم منعوا حقوقي بعد ما قدمت معاملتي منذ 15 عاماً و كانت و لا زالت هي آخر معاملة معطلة في رئاسة الوزراء حتى هذه اللحظة لأني رفضت أعمال و مواقف الأحزاب الفاسدة جملة و تفصيلا بعد ما شهدت فسادهم العلني وبلا حياء بعكس عمائمهم ومدعياتهم الأسلامية والوطنية الفارغة من الحقيقة! حتى كتبت مقالاً قلت[صدام سرق الشعب بآلقوة و ألأحزاب سرقوهم بآلديمقراطية].

– و هناك من أعرفهم من المدعين إنتمائهم للحركة كما كل أعضاء الدعوة اليوم تقريباً ؛ كانوا يعملون في كندا كعمال و يستلمون رواتبهم من دوائر المساعدات الأجتماعية؛ و لكن لمجرد سقوط صدام حصلوا على الملايين .. و حين سألت أحدهم و إسمه (ماجد…)؛
كيف إستلمت تلك الملايين و هي ليست حقوقك؟ قال بلا حياء؛ [إنها فقط 4 ملايين دولار أمريكي و ليست عراقية], و لك أن تتصور الغباء و الخبث و الفساد إلى أين وصلت في نفوسهم و المشتكى لله, و الأسوء من ذلك .. رأيت بأم عيني كيف يتستر على فساده بعض الفاسدين من أمثاله , و هذا هو العراق .. حين يُعادي الناس و المثقفين و كذا المدعين للأسلام و الحركية فيه الكِتاب و الكُتّاب, فتراهم لا يتردّدون في إعلان ولائهم للباطل و حتى للتجسس علينا لصالح الأجانب الذين يغذّونهم بآلمال الحرام؛

لهذا لا تتأمل أيّ خير من وضع العراق كما قلت منذ السقوط و أكرر هنا : و العراق ماضٍ نحو السقوط الأخلاقي والأدبي و الأداري و الأقتصادي .. و ما حدث للآن ؛ كانت مجرد بدايات للكارثة العظمى القادمة و ستصيب الجميع بمن فيهم الفاسدين أنفسهم الذين ظنوا خطأً أن تلك الأموال الحرام ستنقذهم و ستخلدهم و عوائلهم, علمأً أن جميع الأرقام الواردة بحسب الأحصاآت الرسمية من الحكومة.

و هذه الحكومة الجديدة لو ولدت من رحم الفساد و الخراب؛ فأنها ستستمر و تُكرّر ما حدث سابقاً كما عرضنا, بسبب المحاصصة.
إن مجرّد التأمل في تلك الأرقام الرسمية المخيفة للنهب و الفساد تؤكّد لك بأن ما تمّ سرقته مؤخراً من دائرة الضرائب هي عفظة عنز في مقابل السرقات العظمى التي ذكرنا بعضها آنفاً و التي لا يمكن تعويضها إلا بعد قرون في حال توجيه المسيرة بشكل صائب و القضاء على المحاصصة و المتحاصصين, و إنما أطلقوا صفة (سرقة القرن) على سرقة (دائرة الضرائب) و التي لم تصل لثلاثة مليارات دولار؛ إنما كان الهدف منها تحريف الأنظار عن ما تم سرقته من قبل المتحاصصين خلال عقدين و التي وصلت لترليوني دولار أمريكي !؟

إن ذلك التهويل الكبير و الغضب الجماهري الذي نشهده الآن في الساحة العراقية عن ما أسموه بـ (سرقة القرن) هي مجرد (ف…وه في سوق الصفافير) و ؛ ما هو إلا غيض من فيض مقابل سرقة أضعاف أضعاف هذا المبلغ و بشكل متوازن منذ 2003م و للآن و من قبل المتحاصصين وأنما جاء ذلك بسبب ضعف الوعي العام وعدم أحاطة الناس بحقائق الفساد الكبرى الجارية و المستمرة كقوانين و شرائع بتخريجات منوعة من قبل كل المسؤولين خصوصا العتاوي الكبار كآلرؤوساء و المتحاصصين الكبار و الوزراء و النواب و غيرهم!

وألحل الوحيد للخلاص, هو؛ محاكمة الفاسدين خصوصاً الكبار أولاً , و ثانياً نشر الفكر و زقّه بكلّ الوسائل في عقول الجّميع خصوصاً من خلال التربية و التعليم وأساتذة الجامعات و الطلاب و عامّة الناس؛ حيث [لا يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون] و السلام.
ولمعرفة ونشر مبادئ الفكر الأنسانيّ – الكونيّ للخلاص من الأميّة الفكريّة والفساد الذي بثّته الأحزاب عليكم بمطالعة المؤلفات الكونيّة:
عزيز حميد مجيد.

About عزيز الخزرجي

ألسيرة الشخصيّة _ للفيلسوف الكوني عزيز حميد الخزرجي * ولد الفيلسوف عام 1955م في الأول من شهر تموز وسط العراق – محافظة واسط ثم إنتقل إلى بغداد لأكمال دراسته الأكاديمية و الحوزوية في نفس الوقت, حيث درس في عدة جامعات و حصل على عدّة شهادات عالية في مجموعة من الأختصاصات إلا أن تأريخه الحقيقي هو - إمتدادٌ لتأريخ آلحركة آلفكرية آلأنسانية - الكونية لأجل المحبة و آلعدالة و آلحرية و آلمساواة كوريث للتراث الفكري الأنساني - الكوني, لذلك تحَمّلتُ قيادة آلصراع ضد آلظلم و آلأفكار آلوضعية كأمين عام لحركة آلثورة الأسلامية بدأ حياته الفكرية - التغييرية في بداية آلسبعينات, بجانب تعاونه مع باقي الحركات الفكرية و السياسية و الأسلاميّة التي شاركتنا المحنة في نفس تلك الأهداف المقدسة ضد النظام البعثي الصدامي )المجرم و كل أنظمة الفساد في العالم بقيادة (المنظمة الأقتصادية العالمية, و مرّتْ آلسّنون علينا كالجّمر و لا زلنا نكابد الضيم و الظلم و الجشع بسبب فساد المفسدين في الأرض. * ولأّنّ والده(رحمه آلله) كان له نشاطاً سياسياً في بداية حياته ضد الأنظمة الظالمة و منها آلنظام البعثي الهمجي ألهجين, لذلك واجهت العائلة و الأصدقاء و الأقرباء الكثير من المحن و المواجهات مع الظالمين و تَطَبّعوا منذُ آلبداية على آلرفض المطلق لتلك آلأنظمة الجاهلية ألتي خنقت آلأنفاس و آلحرّيات و هدرت حقوق الناس و قتلت آلمفكرين و آلعلماء و آلمثقفين ليحلّ آلموت بَدَلَ آلحياة في كلّ حدبٍ و صوب في آلبلاد وآلعباد وآلعراء ليترك شعباً معوقاً جسدياً و نفسياً و روحياً و ستمدد المحن لأجيال أخرى .. و بذلك بيّضَت تلك الأنظمة و على رأسها نظام صدّام الجاهل بظلمه و جرائمهِ وجْهَ كل طغاة التأريخ بما فيهم آلحجاج بن يوسف ألثقفي و هتلر و موسيليني. * و لإنّ الفيلسوف الكوني الوحيد في هذا الوجود أمن بأنّ آلفكر هو وحده الذي يُمثّل حقيقة وجود آلأنسان؛ لذلك لم يترك كتاباً فكريّاً أو فلسفياً أو تأريخياً أو إجتماعياً..إلّا و طالعهُ بدقة و تأنٍ, كي لا يفوته شيئ من تأريخ الكون و الأنسان, لكونه إنسان إرتقى سلم الآدمية بعد ما كان مجرد أحد البشر .. فدرس إيبستيمولوجيا المعرفة من وصية أبينا آدم(ع) ألتي أتى بها إلى آلأرض ثم تنقل من يد لآخر, مروراً بنزول "إقرأ" في آلقرآن آلكريم كآخر كتاب سماوي في الأرض و إلى آخر نتاجٍ فكريّ مُعاصر .. سريعاً أو متأملاً؛ مُسْتطلعاً أو باحثاً - لكنّه و يا للحيرة كلّما كان يغوص في أعماق معارف آلآفاق و آلأنفس أكثر؛ كلّما كنتُ أحسّ بآلمزيد من آلجّهل و آلحيرة أمام عظمة آلحقائق و آلعلوم و الجمال و آلأسرار آللامتناهية في هذا الوجود كانت تؤرّقه و تشلّ إرادته حد التسليم مسبباً له الدوار في رأسه, و كاد أن يستسلم أمامها .. مِراراً .. لولا آلألطاف آلألهية ببركة أهل آلبيت(ع) المظلومين و عشقه الكبير لله تعالى آلذي أعانه في كلّ نجاح حقّقته حتى صار أميناً على رسالة الكون العظيمة التي تركها الناس الذين فقدوا الضمير و الوجدان و آلرحمة .. و وُفّق إلى حد كبير في آلرّبط و ليس – آلدّمج - بين آلأفكار و آلعقائد و آلعلوم الطبيعية و الأنسانية من خلال نتاجات عديدة كسلسلة ؛[أسفارٌ في أسرار آلوجود] و [ألسياسة و آلأخلاق ؛ من يحكم من؟] و [مستقبلنا بين الدين و الديمقراطية] و [محنة الفكر الأنساني] و [ألأزمنة البشرية المحروق] و [فلسفة الفلسفة الكونية] و غيرها, بجانب "آلمقالات" التي ملأت الآفاق - لأنّ الدّمج و آلخلط بين آلأفكار يُسبّب آلفوضى و آلتناقض و آلجنون في فكر آلأنسان المثقف الأكاديمي و الباحث و كل من يسلك طريق الثقافة و الادب, و بالتالي ألتّشتُتَ و آلضياع, و تلك لعمري هو حال معظم - إن لم أقل كل - ألمُتثقفين ألمعاصرين! لذلك كان الفيلسوف الكوني و ما زال يستقبل و يستمع لكلّ آلآراء كي يعرف مواقع الخطأ و آلشبهة للوصول إلى خفايا الحقيقة مهما كان الثمن لبيان آلحقّ للناس كما يستحق. * و يعتقد الفيلسوف الكوني بأن آلأنسان لا يمثل إلّا آلفكر بجانب المحبة, لأن [الدين و العلم تؤأمان؛ إن إفترقا إحترقا], و قوله أيضا: [الأشجار تتكأ على الأرض لتنمو و تثمر لكن الأنسان يتكأ على المحبة لينمو و يثمر]؟ و لا يتكامل الفكر إلا مع القلب الرؤوف في اجواء الأمن و الهدوء .. و آلأهم ما في آلفكر هو مرجعية ذلك آلفكر و قواعده, و إذا ما أردنا لذلك آلفكر أن ينتشر من قبل آلنخبة فلا بُدّ من تحديد آلمنهج ألأمثل و آلعمل آلفكري جنباً إلى جنب مع آلتواضع و آلأخلاق والسلوك السوي؟ لأنّ آلمجتمع ألذي لا يصنع أفكارهُ آلرئيسية بنفسه لنيل آلكمال؛ لا يُمكنه حتّى من صنع آلحاجات آلضرورية لأستهلاكه و معيشته,وهكذا المنتجات الضرورية لتصنعيه! كما لا يُمكن لمجتمعٍ في عصر آلنهضة و(المعلومات)أن يُحقّق آلبناء و آلإعمار والرّقي بآلأفكار آلمستوردةِ ألجاهزة التي قد يستطيع النطق بها وكتابتها؛ لكن من المستحيل وعيها و درك أبعادها, لأنها مُسلّطة عليه و تكمن فيها الأسرار من الداخل و آلخارج و لذلك بقيت حال الدول العربية و الأسلامية كما هي تُراوح في مكانها: إلأمة التي تريد أن تتطور تحتاج إلى آلأصالة آلفكرية و آلتوحيد آلعملي ألضّامن للنهضة و الأستقلال آلأقتصادي و آلسّياسي, و آلمفكر و فوقه الفيلسوف يتحمل مسؤولية ذلك لتحقيق آلعدل و آلخير, و كذا آلوقوف بوجه آلظلم قبل آلغير .. وفي أيّ بقعة ومكان من آلأرض. * و يعتقد باننا لو قدرنا على ربط آلأفكار و آلمفاهيم و آلقيم و آلعلوم و برمجتها منطقياً للتطبيق بدون آلدّمج؛ لتمكّنا من آلعيش أحراراً و لحقّقنا آلكثير لدُنيانا و آخرتنا, من غير أنْ يفرض آلآخرون آرائهم علينا أي إستعمارنا! فالمعرفة بجانب الأيمان هي القدرة و آلأستكمان لنشر آلعدالة وتقليل زوايا آلظلم و آلفساد و الفقر و آلأستغلال على آلأقلّ, و هذا هو فنّ آلسياسة اللأنسانية الكونية آلمشروعة في آلفكر آلأسلامي و نقطة آلأنطلاق آلصحيحة للبدء بآلأسفار الكونية للوصول إلى مدينة العشق! و لأجل تلك آلمقدمات, وآلجهل بسِرّ آلأسرار في آلكون و آلخلق بدأ الفيلسوف الكوني الخزرجي .. بالبحث عن فضاآت أرحب للمعرفة و لأطلاق عنان الفكر, لذلك لا بد من التوكل على الله و البدء بآلأسفار شرقاً و غرباً, خصوصا بعد ما عجزت حوزةآلنجف بكل ثقلها العلمي و تأريخها من إرواء ضمئه آلروحي و آلفكري .. حيث لم يجد ضالته فيها خصوصاً بعد إستشهاد أستاذه آلروحي ألعارف ألفيلسوف محمد باقر آلصدر(قدس), فقد بدأ يشعر من بعده بالموت آلبطيئ مع إستمرار البعث آلهجين بفسادهِ في آلحكم لتقرير مصير الشعب العراي الذي عاش و مازال يعيش في أعماق الجهل, فمضي باحثاً عن جواب شافي لقلبه و روحه ألمتلهفة لمعرفة الحقيقة و ما كان يدور حول العالم وفي هذا آلكون من آلألغاز و آلأسرار و آلرموز آلتي أحاطتْ بفكره وسط أمواجٍ و إعتراضات و أسئلةٍ عصيّةٍ على آلمقاومةأباحت حتى دمه! * كانتْ مدينتا (قمّ و طهران) بعد أوربا .. ألمحطة ألسابعة وآلثامنة بعد هجرته الأولى من آلعراق عام1979م, حيث لمس فيهما آلحقيقة كلها تقريباً لوجود أساطين العلم و الفلسفة أمثال المطهري والآملي! فعكف على مطالعة أفكار آلعلماء وآلعرفاء و إلتقاهم شخصيّاً و تباحث معهم لسنين منهم فيلسوف العصر جواد الآملي الذي طمأنني بأني مُؤهل لزعامة الفكر الأنسانيّ - الكوني وإن كان قد خسر عمراً مع أحكام المنطق و الاصول و التقليد الشخصية البالية التي لم تغن و لم تسمن من جوع والتي تعلّمها في النجف, و مؤكّداً بأن الحكمة العملية قد ينالها صاحب القلب السليم فجأة بإذن الله, و كما كان حال السهروردي و السلطان شاه آبادي و الملا صرا و (إبن سينا) الذي قال :[ لقد كان (أبو سعيد أبو الخير) سبباً في تقدّم إيماني 50 عاماً للأمام] كان هذا بعد لقائه و مرافقته للعارف أبو سعيد في نيشابور التي تسمى بخراسان ومدينة(مشهد اليوم)في قصة وحادثة معروفة عرضناها في مباحثنا, لكنّه - اي الفيلسوف الكوني - ترك تلك آلبلاد ألآمنة ألعامرة بآلعرفان و آلعشق و آلأسلام آلأصيل عام1995م بإذن شرعيّ, إلى أقصى آلدّنيا شمال أمريكا(كندا) لتكتمل غربته في هذا آلوجود(الروحية والمادية), حيث إنقطع عن آلأصل والفرع تباعاً, و إنْ إرتاح وإنتعش آلجسم - ببعده المادي قليلاً لكنه بآلمقابل عانى ألم الفراق والبعد عن معشوقي الأزلي وسط غربة مضاعفة أضيفت لغربته الأولى حين أنقطع عن الأصل يوم ولد في هذه الدنيا بكل معنى الكلمة, و رغم كل المعوقات والغربة فقد إنطلق آلفكر و في جولة أخرى وسط مجتمع يختلف كثيراً عن شرقنا, و ما إستقرّت روحه و ما إرتاحت حتى هذه اللحظة.. بل عانى آلكثير حين أدرك محنة حقيقة الأنسان في بلد "آلديمقراطية" بكلّ أبعادها, و أحسّتْ بتفاهة – بل خطورة - ألبعد آلمادي عندما يتجَرّد آلأنسان من بُعدهِ آلرّوحي و آلفكريّ في معركة الحياة مهما كانت تلك البلاد متطورة مادياً و تكنولوجيا, لأنّ آلمادّة لا تُمثّل حقيقتنا الأساسية, بل آلأصل هو قلب آلأنسان و ضميره آلباطن و وجدانهُ - بآلطبع يقصد الحكومات و الأنظمة و ليست الشعوب المغلوبة فيها بسببهم! و رغم هذه آلمأساة .. لكنه لم يستكين و لم يستسلم في آلبحث عن ضآلته! لهذا بقي غريباً بحقّ .. عن آلدّيار و آلآثار و آلأصول و الجذور .. فطباعه الشرقية بقيت هي الأصل الذي يحرّكه! *في تلك البلاد طالع بشغفٍ أسباب محنة آلأنسان و وجهته المعاصرة وسط زبرجة الحياة و صوت التحرر, و قارنها مع قصة آلفلسفة و آلوجود, و أصل آلأفكار و دواعيها, و آلصراع آلأزلي بين الخير و آلشر, و علّة تفنّنْ آلأنسان في آلأستغلال و آلتسلط, و نشأة آلكون و أصل آلوجود, و نظرية ألـ (ألبَك بَنك), و حقيقة المادة ونشأتها و مكونات الذرة و آلزمن .. و سبب "قَسَم" آلله تعالى بـ " آلعصر"؟ و هل يتقدم أم يتأخر مع آلحركــــة؟ يزيدُ أم ينقص مع إســتمرار آلحياة؟ ثم أسرار و مقياس آلجمال في آلوجود! و علاقة آلقلب مع آلعقل, و آلجسم مع آلروح, و رابطة تلك القوى آلمجهولة مع آلنفس! و آلكلّ مع منبع آلفيض آلألهي. و آلحكمة من كل تلك آلألغاز في آلوجود! وهل آلأنسان و كلّ تلك آلألغاز خُلقتْ لغاية عظمى؟ و هل حقاً لنا وجود في آلوجود؟ أم إننا قائمون بوجود أصل حقيقي نجهله؟ و هل نُفنى و يفنى كلّ هذا الوجود .. بعد "آلصّورَتَينْ" ليبقى فقط وجه ربك ذو آلجلال و آلأكرام؟ وإذا كان كذلك؛ فلماذا إذن كل تلك المحن و المكابدة و آلأسفار في آلآفاق و آلأنفس و آلملكوت؟ ماذا وراء تلك آلحِكَمِ ألمكنونة؟ و أين يكمن سرّ آلأسرار؟ و تأسف بل كثيرا ما بكى ولا زال لمحنة أخيه الأنسان و لمحنته و لمحنة"جبران خليل جبران" و"إيلياأبو ماضي" و "أبو سعيد أبو الخير".. لأنه عندما إلتقى بآلعارف أبو الخير .. كان من وراء حجاب في عالم آلبرزخ الذي يتوسط بين الدنيا و الآخرة .. لذلك لم يجديه جواب الفيلسوف على حِمَمِ أسئلتهِ آلكبيرة آلتي تركها بعد ما نثرها على آلعالمين قبل قرنٍ تقريباً.. معلناً "لستُ أدري" .. ومن أين أتيْت؟ و كيف أتيتْ؟ و إلى أين أتيتْ؟ و لِمَ أتيتْ؟ و مع من أتيتْ؟ و إلى أين أرجع؟ أمّا فيلسوفنا القدير فقد علم .. لكنه تأسف من تلك المعلومة و تمنى بان لم يكنْ قد علم!؟ لأنه علم أنه لا يعلم شيئاً من سرّ آلوجود و آلزمن و آلجمال و أصلّ آلشر في آلأنسان .. سوى حقيقة واحدة .. هي حبّه للأنسان رغم كل الذي لاقاه منه, فقد جبلت نفسه عليه مُذ كان صغيراً! ليعيش بين حقائق و تناقضات كثيرة! لأنّ ألصدق في آلحب مع آلناس يعني تدمير النفس, كماآلصدق مع آلذات يعني قتل الذات. و هل هناك أصعب من أن يعيش آلأنسان مُحمّلاً بأثقالٍ عجز عن حملها آلسمواتُ و آلأرض و أشفقن منها!؟ لذلك طالما كان يقول؛ شيّبتني تلك الأمانة آلتي إحتوتني بإختيار و بلا إختيار! فأكتملت محنتي و زاد تواضعي حين أدركتُ آلحقيقة آلكبرى و تلك آلأمانة آلثقيلة .. خصوصاً عندما طالع وصيّة العارف الكبير "إبو سعيد أبو الخير" للعارف آلفيلسوف " أبن سينا" حيث قال له عقب حادثة محيّرة: [عليك يا أبن سينا أن تخرج من آلأسلام آلمجازي و تدخل في آلكفر آلحقيقي], فأعقب آلفيلسوف آلهمام أبن سينا على تلك آلوصية بالقول: [ لقد سبّبتْ لي تلك الجملة تقدميّ في مدارج آلأيمان خمسين عاماً"! * بعد هذا السفر العظيم, بقي الفيلسوف الكوني مهموماً .. كئيباً .. مثقلاً .. أذاب آلصبر على آلمعشوق جسده النحيل وأثقل روحه حتى عاد لا يتحمّله, و ما يُدرينا .. لعله سيبقى لولا رحمتهِ حائراً وحيداً مكتئباً مكسور القلب مغترباً بقية العمر كقدر كونيّ حتى يلقى محبوبه الأولي في يومٍ موعود لا شكّ فيهِ!؟ * و رغم كونه فيلسوفاً كونيا وحيداً بعد ما كان مجرد مهندسا و مدرسا ثم مديراً و متخصصا و أستاذا جامعياً, و حائزاً على دبلوم إختصاص في تكنولوجيا آلتربية, و ماجستير في علم النفس, و متخصص في الفلسفة بالأضافة لدورات علمية عديدة – إلّا أنّ كل ذلك آلخزين آلعلمي و آلمعرفي و آلتجارب آلعملية لا تعادل دُروس آلعرفان و العشق و آلأخلاق ألتي تعلّمها و أخذها مباشرةً من أستاذه ألأنسان بل الآدميّ ألشهيد ألفيلسوف محمد باقر آلصدر(قدس)أثناء زياراته له في آلنجف آلأشرف خلال السبعينات نهاية كل شهر و مناسبة! و لم يترك في وجوده كل تلك الأختصاصات بجانب عشرات آلآلاف من آلأساتذه أثراً يذكر – لكون كل كتاب قرأهُ كان أستاذاً له – لكنها لم ترتقى للقدر الذي تركه ذلك آلأنسان الآدميّ ألشهيد ألكامل من حقائق علّمته كيف السبيل لمعرفة الحقيقة وسط الهرج وآلمرج والنقاق و الكذب الذي يعيشه العالم .. كل العالم! * ترك التنظيمات ألحزبية - آلحركيّةرغم تأسيسه لحركة آلثورة آلأسلامية 1975م, حين رأي بأن آلأطار آلحزبي يُقيّد حركته و حركة آلآخرين و تكاد آلصنمية تطغى على حياة الحزبي - آلحركيّ, رغم أهدافهم آلعالية بآلدعوة للأسلام لإنقاذ الأنسان من شر (المنظمة الأقتصادية العالمية) و تأسيس آلحكومة آلأسلامية العلوية بدلها, هذا على الرغم من مباركة كلّ آلمرجعيات آلدّينية للعمل الأسلامي, لأن الكوني لا يمكن أن يحصر نفسه ضمن تنظيم لمنفعة الرؤوساء و كما هو حال كل التنظيمات العاملة إسلامية و غير إسلامية, بلا جدوى ونتيجة, خصوصاً بعد ما لاحظ عملياًإنقطاع حبل الولاية في مسعاهم و بُعد المتحزب عن محبة الله و الأنسان و التكور حول ذاته ونفسه الأمارة بآلسوء, بسبب دورانهم في حلقات و مدارات آلتنظيم و العمل آلحزبيّ آلمحدود الذي يحجم فكر و روح الأنسان, حيث لم تعد تُناسب حجم و قوة آلأفكار وآلأهداف وآلموضوعات التي كان بصددها خصوصا بعد إنتصار ثورة آلحقّ في آلشرق! * كتب الفيلسوف الكوني مئات آلبحوث و آلاف آلمقالات آلمختلفة و البيانات العامة في آلسياسة و آلفكر و آلأعلام و آلمنهج و آلفلسفة و آلعلوم و آلمناهج, و شارك في ألتمهيد لتأسيس آلمجلس آلأعلى آلعراقي عام1981م, و تأسيس أوّل صحيفة لها بإسم(آلشهادة), وقبلها تأسيس صحيفة آلجهاد بعد ما كانت مجلة شهرية بإسم الجهاد ثم (بيام دعوت) بآلفارسية, و أسّس ألمراكز و آلمواقع و آلمنتديات آلأعلامية و آلفكرية و آلمنابر الثقافية العديدة تباعاً, كان ولا زال تربطه علاقات و صداقة مع الفيلسوف سروش الذي يُعد من أبرز الفلاسفة العشر المعاصرين في العالم, حيث عمل معه لأصدار مجلة سروش ولأعوام و عمل مع كبار المثقفين و السياسيين العراقيين منهم عزّ الدين سليم و أبو محمد العامري حيث كان مستشاراً و منظمماً و مخرجاً لصحيفة(الشهادة)المعروفة و قبلها (الجهاد) و قبل ذلك مجلة (الجهاد) و (رسالة الدعوة) و النشرة الخاصة المحدودة التداول (العيون) والتي كانت توزع على خمسة أشخاص فقط هم: السيد محمد باقر الحكيم و آلشيخ سالك ممثل الأمام الراحل و رئيس قسم المعلومات في المجلس,و كذلك موقع (المنهج الأمثل)وغيره و قصته تطول و تطول نكتفي بهذا ولا حول ولا قوة إلا بالله آلعلي آلعظيم ألسيد الموسوي
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.