من بين أغرب الظواهر اللي شفناها في العشر سنوات الاخرى ، هي ظاهرة المسلمين السنة المؤيدين للأسد في اللاذقية ..
فلا هم تجار منتفعون لحتّى نقول عندهم مصالح ..
و لا هم موظفين في دوائر الدولة لحتّى نقول مجبورين يحكوا هيك..
و لا بيربطهم بعائلة الاسد علاقات صداقة لحتّى نقول انو بيجوز الموضوع خبز و ملح ..
اعرف العشرات منهم معرفة شخصية و منذ زمن بعيد ، و الحقيقة هم مجموعة افراد عائمين في فراغ غير متناهي، متأرجحين ما بين من يصفون انفسهم بالطبقة المخملية ( الغير موجودة بالواقع ) في اللاذقية ، و بين ابناء جلدتهم الذين ابتعدوا اخلاقيا زمانا و مكانا ..
تشبيح لمجرد التشبيح..
مزاودات مجانية من دون رصيد..
بيع مواقف مجانية لم يطلبها احد منهم..
هم اسوء طبقة في اللاذقية على الاطلاق ، و استطيع ان اجزم انهم اسوء من ٩٩.٩٩٪ من العلويين المؤيدين للنظام ( وضعت هذه النسبة حرصاً منّي لعدم الوقوع في خطأ التعميم ).
سينتهي كل شيء في سوريا و سيعودون اهلها الى بيوتهم و مدنهم و احيائهم ، الا اللاذقية ، فحواري المدينة ضيقة و اهلها يتداولون قصصهم من مئات السنين ، و المعروف عن ابناء اللاذقية انهم لا ينسو شيء..
ستخرجون ايها الحثالة من دون تذوق عنب العلويين ، و لن يكون مسموح لكم بعد الآن المشاركة بحراسة كرم السنة..
الى مزابل التاريخ ..