رد حوراني على غسان عبود ودروس الوطنية

Michal Adawi

الأستاذ غسان عبود المحترم وبعد :
سمعت بيانكم المسجل والموجه لأهل حوران بخصوص ما تمر به المنطقة الجنوبيه ، وأشكر لك عواطفك الجياشة التي عبرت عنها بحبك لحوران وأهلها .
-يبدوا لي أنك تعرفت على حوران وأهلها حديثاً ولَم تعطِ نفسك الوقت الكافي لتعرف تاريخ هذه المنطقة منذ معركة اليرموك لليوم على أقل تقدير ، لذلك فاتك أن تعلم بأن حوران والجولان كانت على الدوام منبت رجال العلم والفكر والفقه والوطنية ، ولذلك كانت هذه المنطقة عصيةً على الطغاة والغزاة .
-الاستاذ غسان : لا أعلم ماذا خطر في بالك حتى نصبت نفسك أستاذاً في الوطنية على أبناء حوران والجولان ، من أخبرك بأننا بحاجة لمن يدلنا على حاضرنا ومستقبلنا ؟
-إن مجرد زعمك بوجود فصيل أو فصائل تتعامل مع حزب الله أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً من أهل حوران قاطبةً ولايحق لك تحت أي حجة أو ذريعه أن توجه مثل هذه الإفتراءات الى أي شخص أو جماعة في حوران دون دليل مقنع وقد سبق وان كلفت قناتك التلفزيونية بإعداد مادة تنال من أحد فصائل حوران ورد عليك حينها كل أهل حوران فرادى وجماعات وهيئات وتبن للجميع أنك إستخدمت ماتملك من وسائل إعلام لغايات شخصيه محضه بعيدةً كل البعد عن الثورة ومآلاتها لدرجة أن البعض قد ظن أن إعلام النظام هو من قد أعد هذه المادة فالنظام وحده من يحاول تشويه الثورة واتهامها بالمتاجرة بالمخدرات فكيف وأنت تتهم قائداً ميدانياً قدم إخوته الثلاثه قرابين على مذبح الحرية والكرامه ؟


-أما بالنسبة لتصريحات الدكتور خالد محاميد نائب رئيس هيئة التفاوض وإن كنّا ندينها ولانقبل بها إلا أن ذلك يبقى شأن داخلي بين أهل حوران ولدينا القدرة الكافيه لنقاش هذا الأمر والوصول الى نتائج طيبه فلدينا من الحكماء والعقلاء وأصحاب الفكر والمشورة مايكفي سوريا بحالها ولسنا بحاجة لنصائحك التي كان من المفترض أن توجه لفصائل إدلب كي تتوحد وتطرد جبهة النصرة الإرهابيه التي أفرحك يوماً دخولها المدينة إرهاباً بديلاً لإرهاب الأسد وهاي تفجر كل يوم المفخخات بالمدنيين الآمنين من أهلنا في إدلب فخيركم خيره لأهله ، لاشك أن إدلب الْيَوْمَ بحاجة ماسة لراجحة عقلك ونفوذك الدولي من أجل إنقاذها من محرقة قد لاتدع ولاتذر ، لذلك نرجوا أن تعالج خلافات الشخصيه مع الآخرين بعيداً عن الثورة وحوران
-قلت في كلمتك المسجله بأن من يسيطر على الحدود مع إسرائيل سيكون له الحظوة السياسية شرط عدم التعرض لأمنها وأنه علينا أن لانفوت الفرصه ، وهذه سقطة إعلاميه كنّا نود أن لا تقع بها فليس أهل حوران والجولان من يعطي الأمان لإسرائيل ولانرغب بأن نكون أصحاب تلك الحضوة وهنا قد خاب ظنك برجال حوران والجولان الذين لم يروا يوماً الصهيوني الا محتلاً غاشمان وغادراً كيف لا وهو يدعم نظام الأسد منذ سنوات سبع ، وها انت ترى اسرائيل ترحب بالاسد على حدودها كونه خائن ولن يعرض أمنها للخطر ، لا اعلم كيف تطلب منا ان نكون بدائل للاسد في الخيانه !!!!
-أخي الاستاذ الفاضل غسان عبود المحترم : اعود لأشكرك على تعبيرك عن حبك لحوران وأهلها وأنصحك بأن تهتم بمشاريعك التجارية وأن تقدم مثل هذه الخطابات لفصائل إدلب عسى الله أن تتوحد في وجه جبهة العهرة وتخلص إدلب من شرورها وأؤكد لك أننا في حوران والجولان لم نعلن عن شاغر لوظيفة مدرس تربية وطنيه
مع فائق الود والإحترام

This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.