Ghazi Badin
كتب الصديق طلال الخوري على صفحته دعوة لمشاهدة الفيلم السوري القصير الخيمة ٥٦ وبعد مشاهدته يمكن القول ان الفيلم متماسك وقد برع الممثلون في اداء ادوارهم وخاصة الزعبي واستطاع المخرج بحرفية واحساس عميق نقل الصورة لواقع الحياةفي المخيمات وبحركة رشيقة لكميراته اما عن الموضوع الذي اثار جدلا وضجة ومواقف مشحونة بالسلبية لا مبرر لها ففي عمق الحياة الانسانية فعل الحب ضرورة مثل الماء والهواء والغذاء خاصة وانه في مثل واقع المخيم يصبح كبت الحب بالاضافة الى الضغوط التي لاحصر لها في ذلك المخيم يصبح ضرورة اكثر من فعله في الاماكن المستقرة الطبيعية خاصة وان الفيلم تنبه لموضوع تحديد النسل واشار اليه بوضوح اما عن اللغة او اللهجه فهذا لايعيب اصحاب تلك اللهجة والا ماذا نقول عن دراما الخربة وضيعة ضايعة وعيلة خمس نجوم والسؤل هل كان الحوار بعيدا عن الواقع بالتاكيد لا وهذه كل قرانا بل ومدننا شاهد على واقعية كل جملة وردت في الفيلم!!! ان فعل الحب واجتراح الطريقة لمحاولة ممارسته بدون اذية الاطفال لا تثريب عليه ومع ذلك نشاهد وهذا مهم ان هذا الفعل الانساني الطبيعي لم ينجح اهل المخيم في ممارستة فقد خربت العاصفة مرة والنار مرة
المشروع!!! اذا كان هذا معيب فماذا عن الاغتصاب بحجة كشف شعر المرأة او وجهها وماذا عن عددالحوريات غير المحدود الذي ينتظر اصحاب الجنة!!!! الفيلم كان امينا للغايه في مصداقيته فنحن من لحم ودم تماما مثل شخوص الخيمة ٥٦ وفي الختام هو فيلم قصير ومن يود مشاهدتة سيبحث عنه وليس كما كل مسلسلاتنا المحشوة بالقرف والجهل والتزيف التي تعرض على جل المحطات الفضائية بدون اذن ولا دستور!!!!! برافوا لصناع الفيلم وشخوصه وكادره الذين تمكنوا من انجازه في ظل كل هذه الظروف الصعبة وليس المس بالتابوهات او كسرها جريمة بل فعل لابد منه!!!