أتابع منذ أمس فى الجروبات و المنتديات الإسلامية بما يسمونه ذكرى ( الفردوس المفقود ) أو ( ضياع الأندلس ) كما يقولون !!
و أتعجب إن لسه فى حالمين واهمين أنفسهم إنها ( ستعود ) لهم !! مره أخرى !
و كأن ( إسبانيا ) كانت جزء مثلا من ( جزيرتهم العربية ) !!
إسبانيا أعاد ( أهلها ) سيطرتهم عليها و طردوا ( المحتلين ) منها و ده شيئ طبيعى و عادى لما أولاد البلد الأصليين يستعيدون بلدهم من المحتل الغاصب .
و لو تشوفوا تعليقات الناس حتضحكوا للصبح ناس عايشه فى أوهام و أحلام و جنون مستعصى على العلاج !
تخيلوا معى لو كانت إسبانيا مازالت تحت الإستعمار ( العربى الإسلامى ) كان حيكون وضعها إيه فى الزمن ده ؟؟
أكيد لن تفرق عن باقى بلدان المنطقة فيها تخلف . رجعية . غباء . عنصرية . تحريض . كراهية . حقوق المرأة ضائعه . حقوق الآخر المختلف عن الأكثرية تعطى لهم ناقصه و يعملوا منها فرح و مساواه و مكرمه منهم .
إعلام ساقط . تعليم رجعى . حقوق إنسان مهدره . حرية مفقوده . إبداع مقموع . عدل لا يعرف العدل . دستور عنصرى . إقتصاد متهاوى .
بس إسبانيا إستطاعت أن تنجو بنفسها من كل ده برجوعها لأحضان شعبها الأصلى الذى أوصلها اليوم أن تكون ( هدف ) لهجره شعوب ( إسلامية ) لها ممن كانوا يتغنون بحضارتهم فيها !
السؤال مادام أنتم أصحاب حضاره لماذا لم تستطيعوا إقامة حضاره تضاهى حضاره الأندلس فى ( أرضكم ) بشعبكم ؟؟
و لا بس الحضارات تبنوها فى أرض الغير بعد إحتلالها و نهبها ؟؟
من يملك مقومات الحضاره يستطيع بنائها فى أى مكان لا أن يحتل بلد ما و يقمع و يجرف ثقافتها و تراثها و يتسيد على حكمها و يكون شعبها مواطن درجه تالته فى وطنه .
بدل ما أنتم فاتحين مناحه منذ أمس على فردوسكم المفقود ما تبنوا كده فردوسكم فى أرضكم و خلينا نشوف لو تقدورا تكونوا زى ( إسبانيا ) الآن و لا لأ يا من تدعون إنكم أصحاب حضاره ؟!
من ألاخر …؟
١: فعلاً أناس مغيبون يثيرون الشفقة قبل الاشمزاز والسخرية ؟
٢: المصيبة أنهم اليوم لا يستطيعون ليس فقط حماية أرضهم وعرضهم لابل وحتى مؤخراتهم من ملالي طهران ، ومع ذالك يحلمون بإعادة ما ليس لَّهُم أصلاً من زمان ، فقبح الله كل أمرئ نسى قدر نفسه وحجمه ، سلام ؟