خادم مشتاق
Oliver كتبها
– للمسيح له المجد إرادة أن جميع الناس يخلصون و إلى معرفة الحق يقبلون 1تى2: 4. المسيح يريد أن كل من أعطاهم الآب له يكونون معه لينظروا و يتمتعوا بمجد المسيح يو17: 24.. بإرادة محبته طهر الأبرص مت8: 3.مر1: 41لو5: 13. أشبع الجموع و لم يرد أن يصرفهم صائمين مت15: 32. أعلن شهوته لخلاصنا حين إشتهي أن يأكل الفصح معنا أى نشاركه هذا الخلاص الذى من أجله جاء إلى العالم لو22: 15.و للخادم اشواق المسيح لتحقيق إرادة المسيح.
– أشواق الخادم مقياس محبته.فنحن لا نشتاق إلا لمن نحب سواء كان الله شوقنا أو الناس أو حتي الأشياء. الحبيبة تتشوق إلى حبيبها نش8: 5 العبد يتشوق إلى الظل و الأجير يتشوق إلى أجرته أى7: 2. روح الله ينشئ الشوق فينا.يقدسه و ينميه و يلهبنا بهذه الإشتياقات لخدمة الخلاص 2كو7: 11.
– الشوق إلى خلاص النفوس هو الذى يضبط خدمتنا فى إتجاه الأبدية.يضبط علاقاتنا فتتوشح بالمحبة.الشوق إلى المسيح عشق إلهى تمتع به جميع الذين فسروا لنا كلمة الله و صاروا أبطال الإيمان و كرزوا للعالم أجمع.
– الخادم يشتاق للمسيح و للمخدومين الذين يرى فيهم سُلَماَ للوصول إلى المسيح.فى1: 8.يشتاق الكاهن للمثول أمام الله قدام المذبح بهجة فرحه مز43: 4.يشتاق إلى أورشليم ( الكنيسة) لو غاب عنها أو حرم منها لأى سبب مز137: 6.
-يشتاق الخادم أن ترتبط العروس بالعريس.حين تتعلق النفوس بالمسيح يتحقق شوقه. يقف صديقاً للعريس و الفرح فرحه و قد إكتمل يو3: 29. يؤمن أن فرح الآخرين بالمسيح هو فرحه 2كو2: 3. و يظل مشتاق و يخدمهم بأشواق المحبة حتي يتم هذا الفرح فى2:2.الشوق لخلاصهم يمنعه من اليأس من متاعب الخدمة و معطلاتها و كل تكلفتها.إش 57: 10.
– الخادم يشتهى المسيح و الإنطلاق إليه فى1: 23 مز132: 14 .بهذه الشهوة تتسمر الأبدية قدام عينيه و فى قلبه فلا يتثقل بالخدمة و لا بأشياء فيها أو خارجها.خادم يشتاق للمخدومين لأنه يحبهم.لا يخدم بتثاقل أو تأفف أو تباطؤ أو تشاحن أو ملل أو روتين أو كعادة أو بزهق أو فتور.الشوق للمخدومين شهوة مقدسة تجعله يفرح بلقاءهم لأن حضور الثالوث الأقدس هذا اللقاء مضموناً إن سار من أجل خلاص النفوس 1تس2: 17.لأنه يؤمن أن التفاح يجلس بين شجر الوعر ليغيره نش2: 3.
– يشتهي الصلاة كأنه محروم منها لسنين مع أنه قد لا يكف عن الصلاة.إش26: 8 لأن الصلاة شوق متواصل لحبيب القلب يسوع .الخادم يشتهى الوصايا و يشتهي العمل بها و التلذذ بها و التأمل فيها و الخدمة بواسطتها مز119: 40.و فى هذه الشهوة يسهر على إعداد وجبة روحية دسمة لمخدوميه تشبعه و تشبعهم.إش26: 9. تحضير الخادم نفسه و خدمته إنسياق لهذا التمتع الباطني بإشتهاء الإنجيل.إش26: 8.هذه شهوة جالبة للحياة أم13: 12.
– إن المسيح يعط لخدامه الأمناء شهوة قلوبهم مز21: 2 أم10: 24 .بهذه العطية نالوا مواهب الشفاء و عمل الآيات.لأن شهوة قلوبهم أن ينجذب العالم كله وراء المسيح.و شهوة الأبرار خير فقط أم 11: 23.الشوق الملتهب للمسيح يحميك من الفتور.فتصبح جذوة نار مشتعلة تجعل القلوب متقدة بنفس نار حب المسيح من خلال محبتك بمحبة لا يمكن إيقافها.
– الشهوات المقدسة فى الخادم تطرد الشهوات الردية فكلما زاد شوقك زاد حبك و كلما زاد حبك زهدت فيما للعالم و رغبت فيما لله و سهل عليك التلذذ بحرية مجد أولاد الله.رؤ18: 14. المشتاق يبكر جداً للقاء حبيبه.قلبه لا يسكت حتى يراه.و إن نام فقلبه منتبه لعله يأتى فى حلم أو واحدة من رؤى الليل.المشتاق لا توقفه المعطلات لأن قوة الشوق أعظم من التحجج بتلك الصغائر.المشتاق لا تعوقه المسافات و الأسفار مراراً كثيرة.فالطريق دوماً قصير و سريع لمن تشتاق إليه.المشتاق يسير بفرح لا يحمل هماً للقاءه الذى يجتهد لتحقيقه.الخادم المشتاق يكاد يطير و لا يسير على الأرض من دفع إشتياقاته بالمحبة.
– المشتاق يستعد بأبهى صورة لإسعاد حبيبه.يجهز مشاعره و كلماته و ينتزع منها كل الشوائب.لغة المسيح تملأ فمه.
– الخادم المشتاق يتعبه الحرمان من الخدمة جداً.لا يأت على قلبه أن يبتعد عنها لأى سبب .بل لو لم يكن يخدم بعد لا ينتظر دعوة لأن الشوق في قلبه دعوة إلهية أكيدة لهذا يبحث و يطرق الأبواب قائلاً فى قلبه لله هائذا يا رب فإرسلنى إش6: 8.
