نشر الصحفي الأمريكي مارتن سميث، على حسابه على موقع «تويتر» صورة له تجمعه مع زعيم تنظيم «هيئة تحرير الشام: النصرة سابقا فرع القاعدة في سوريا» أبو محمد الجولاني من منطقة إدلب شمال سوريا, وعلق عيها قائلا: «عدت للتو من زيارة إلى إدلب استغرقت 3 أيام، التقيت فيها بمؤسس جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتحدثنا عن هجمات 11 سبتمبر وعن القاعدة وعن أمريكا» .. حيث ظهر الجولاني على غير عادته بزي رسمي إلى جانب سميث، خالعاً الزي السلفي الذي حرص على الظهور بها سابقاً.
وكان الجولاني مؤسس جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، قد استضافته الجزيرة مع الاخواني أحمد منصور المقيم في قطر، وذلك مع بداية الحرب في السورية.
وكان لافتاً أن ان يلتقيه صحفي من وسائل الاعلام الغربية بالتزامن مع تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مقاليد الحكم.
لمن سألني حول هذا الموضوع من السادة المتابعين على الفيسبوك نقول:
حول محاولة اردوغان تلميع الجولاني وتلبيسه ملابس مودرن والتوسط لدى صحفي امريكي لكي يقابله ويظهره على مواقع التواصل الاجتماعي, هي محاولة من اردوغان لاعادة المشروع القديم الذي دعمته سابقا كلينتون اوباما بايدن من تسليم حكم العالم العربي للاخوان باعتبارهم اسلاميين دمقراطيين مثل حزب العدالة والتنمية التركي … وقد كتبت عن هذا الموضوع مقالا تفصيليا قبل خمس سنوات انصح بقراءته لمعرفة ما يجري الان وهو على الرابط التالي: مغامرة اردوغان الجلبية الاخونجية ستؤدي الى تقسيم سوريا لا محالة
ولكن السؤال هل سينجحون؟
انا اشك بهذا لانه في فترة رئاسة اوباما ذاته (وكانت معه كلينتون كوزيرة خارجية وبايدن الرئيس الحالي الذي كان وقتها نائب الرئيس) استطاعت السعودية ان تقنع المخابرات الامريكية بالانقلاب على مخطط كلينتون من فرض تعيين محمد مرسي الاخواني رئيسا في مصر( بعد انتخابات صورية), عبر الجنرال السيسي الذي قبض مليار دولار ليقوم بهذا الانقلاب, واستطاعت السعودية ايضا من ان تزيح الغنوشي من تونس, وافشلت مخطط الاخوان واردوغان في سرقة الثورة السورية والوصول للسلطة في سوريا بدلا من الاسد واستطاعت السعودية ايضا بمساعدة الامارات من افشال اردوغان والاخوان في ليبيا وفي اليمن ….
انا قلت للاخوان في بداية الثورة, قبل 11 سنة, اذا كنتم تقبلون بدستور في سوريا مماثل للدستور في تركيا, وان تكونوا حزب سياسي في سوريا مماثل لحزب العدالة والتنمية التركي سندعمكم….. ولكنهم للاسف رفضوا ذلك, لانهم يريدون جعل سوريا نواة دولة ولي فقيه سني مماثلة لدولة الولي الفقيه الشيعي في ايران ولا شئ اقل من ذلك.. لكي تنمو هذه النوة وتمتد الى كل الوطن العربي وهذا سبب وقوف العرب ضد الثورة السورية ودعم نظام الاسد.
اعتقد انها محاولة بائسة من نظام اردوغان لتلميع صورة تنظيم القاعدة الحاكم في ادلب و تعويمه كمعارضة سورية مشروعة! و هي اعتراف تركي ان الجولاني هو القائد الفعلي للمعارضة المسلحة في سوريا وهو اليد اليمنى لاردوغان.
وهناك سؤال اخر يطرح نفسه كيف استطاع الصحفي الامريكي مارتن سميث لقاء الجولاني المطلوب امريكياً بجائزة 10 ملايين دولار.
من ألأخر …؟
١: أردوغان اليوم لا يستطيع تجميل وجه فكيف سيستطع تجميل
حذائه ؟
٢: بعد تصاعد الترامبية في الولايات المتحدة واوربا لن ي ستطيع الرئيس با يدن السير بخطى المجرم اوباما وكلنتون ؟
٣: وأخيرا…؟
ربما تجميله له علاقة بذيول إيران في سوريا وخاصة حزب الله ، سلام
شكرا لمروركم العطر وغناء المادة بافكاركم اللماحة