لقد كتب الكثير من الكتاب عن المتعة، وقد اسهم المرحوم شهيد الأرهاب الإخواني فرج فودة بالكتابة الواسعة حول الموضوع والذي حلل وجهة نظر السنة والشيعة بتحليل وتحريم المتعة .
لقد حلل نبي ألإسلام المتعة لجنوده ومقاتليه وكأنه هو المشرّع الالهي للزواج بين البشر ولنساء السبايا،
حديث : ” كنا نغزو مع رسول الله وليس لنا شيء فقلنا ألا نستخصي فنهانا عن ذلك ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب “
كما حلل ربّه زواج اربع نساء وسمح باغتصاب ما ملكت يد المسلم من نساء السبايا والدخول بهن .
إن الدخول باي امراءة ليست زوجة شرعية لزواج دائمي بقصد بناء اسرة مترابطة يُعد زنى تحت مسميات دينية مختلفة: [ أمة، جارية، مُلك يمين، سبية ]…الخ، كله اغتصاب قسري دون رغبة المراءة .
وبعد التحليل الأولي لنبي الإسلام بنكاح المتعة للسبايا، يقال انه حرمها ثم حللها ثم حرمها واستمر التحليل والتحريم لسبع مرات متتالية . وتتضارب اراء المفسرين بين استمرار التحليل المطلق عند طائفة الشيعة وانهاء التحليل بشكل قطعي عند السنة . ومنهم من يعزي التحريم لعمر بن الخطاب وليس لمحمد . وهذا احد أسباب الخلافات الفقهية بين الطائفتين .
لنترك الأنتماء والولاء للدين والمذهب بين المؤيد لنكاح المتعة والمندفع مذهبيا لها بلا تفكير، وبين الرافض لها . ونغوص في فكر الأخلاق السامية للمجتمع المتحضر، ونسأل هذا السؤال :
اخي المسلم شيعيا كنت ام سنيا، اترك المذهب جانبا واجبني بكل صراحة : هل ترضى على اختك او ابنتك ان تنام بين احضان وسيقان رجل لا تعرفه مسبقا؟ ولا يربطها حب وأنسجام ومشاعر بينهما، ولا لديها اي فكرة عن تأسيس عائلة مستقرة وإنجاب اولاد من زواج المتعة مع رجل غريب، لا رابط اجتماعي ولا قرابة بينهما، ما يربطهما هو علاقة المال والأجر مقابل استمتاع جنسي مؤقت . ربما لا تستسيغه الزوجة مع رجل لا تعرفه ولا تحبه. لكن دافعها العوز المالي وكسب النقود (المهر) او أجر النكاح لتعيش حياتها وتصرف على نفسها او من تعيله بإستخدام فرجها وجسدها اداة للكسب . لا اعتقد ان هناك امراءة تعتاش على متعة النكاح من اجل لذتها او مستقبلها، حتى العاهرات دافعهن كسب النقود كوسيلة للعيش كمهنة / وليس البحث عن اللذة والمتعة الجنسية، فما يُطلق عليه نكاح المتعة فهو متعة الرجل المؤقتة، وليس متعة المراءة الدائمة مع رجال مختلفين بالمزاج والسلوك والطبيعة .
ما يطلق عليه زواج المتعة، هذا كذب مفضوح، انه نكاح مؤقت من أجل المتعة الجنسية فقط اي أنه دعارة دينية، فلا زواج يدوم لساعات قليلة او اياما معدودات او حتى اسابيع من اجل المتعة وليس من اجل الزواج والارتباط، واخيرا بعد ان يقضي الرجل وطره ويشبع من المراءة جنسيا يقول لها مع السلامة، ثم لا يعرفها ولا يتذكرها وحتى يحتقرها لأنها باعت جسدها له مقابل المال . ربما تم تحليلها او ابتكارها لأرضاء الرجال المقاتليين في زمن الغزوات والسفر والأبتعاد عن الزوجة لفترة طويلة جدا، حتى بعض المقاتلين الشرفاء رفضوا هذا الزنى وسالوا النبي ماذا نفعل، فأجاز لهم نكاح المتعة حتى لا يتذمروا.
فهل ترضى ايها المسلم هذا على اختك اوابنتك وابنة خالك او بنت عمتك ان ينكحها رجل كل عدة ساعات او ايام ، و تستبدل الرجل المغادر بالآخرالقادم كلما احتاجت الى نقود ؟
فكر جيدا ماهي دوافعك لقبول مثل هذا النكاح او بالأحرى ممارسة الدعارة والزنى مقابل أجر، لأختك او بنتك او احدى اقاربك ، تحت ستار الدين، اعكس موضوع قبولك بنكاح المتعة على محارمك اولا… اعطنا الجواب .
صباح ابراهيم
31/8/2020
مشكلة المسلمين الرجال يحللون لنفسهم ما يحرمون لأمهاتهم وأخواتهم فتراه يمارس الفسق والفجور مع النساء ولو اخته مارست الجنس بدون زواج لقطع رأسها مصابين بانفصام الشخصية