تلقيت العديد من الرسائل بعد منشور يوم أمس تستوضح عن المعلومة التي أوردتها حول رسوب حافظ الأسد في امتحان الشهادة الثانوية (البكالوريا) وقد ظن البعض أن ما أوردته على سبيل الهجاء أو المزاح.. لكل من تواصلوا معي أوضح ما يلي:
>>> الثابت تاريخيا أن حافظ الأسد حصل على البكالوريا الحرة.. ولم يتمكن من الحصول على الشهادة الثانوية عبر الدراسة النظامية، وبالطبع دراسته في ثانوية جول جمال هي أكذوبة من أساسها… فلم تكن هناك ثانوية اسمها جول جمال، لأن جول جمال استشهد أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وبعد استشهاده أطلق اسمه على إحدى الثانويات في مدينته اللاذقية.
>>> حصل حافظ الأسد على البكالوريا الحرة عام 1952 وكان في الثانية والعشرين من العمر، وقد ورد اسمه ضمن الناجحين بالبكالوريا الحرة، في جريدة (البلاد) التي كانت تصدر في اللاذقية في الخمسينيات، فقد نشرت الصحيفة المذكورة في عددها (23) الصادر بتاريخ 10/6/1952 اسمه بين الناجحين في البكالوريا الحرة مع تسعة طلاب وهم: رزق الله منصور، عبدالله شميس، محمد الحكيم، مصطفى فاروسي، علي ناصر، علي عباس، وديع مطر، هنري زازا، ومحمد عباس.
>>> لاصحة للأخبار التي تتحدث عن تفوق حافظ الأسد الدراسي.. فمن الواضح أن طالبا ينال الشهادة الثانوية وهو في الثانية والعشرين من العمر، هو شخص متأخر دراسيا بشكل ملحوظ، وراسب عدة مرات.
>>> الفقر ليس مبررا للتأخر الدراسي بالضرورة,, بل هو غالبا حافز بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بحد معقول من الذكاء في تحصيل العلم.
>>> من الواضح أنه – وعبر سنوات طويلة – تم تزوير تاريخ دراسي لحافظ الأسد بعيد عن الواقع الذي عاشه، كما تم تزوير اسم المدرسة الثانوية التي لم تكن قد سميت باسم جول جمال، كما توضح التواريخ المثبتة.. فعام 1952 كان جول جمال طالبا في كلية الآداب، ولم يلتحق بالبحرية بعد، ومن غير المعقول أن يطلق اسم طالب في كلية الآداب على ثانوية!!!