ايمان عكور
ام صالح لما ارسلت ابنها إلى المخبز كي يشتري خبز طلبت منه الا يتأخر وبقيت تنتظر عودته لانها تخاف عليه من اولاد الحرام الذين يتخفون بين البشر..
لم تكن تعلم ان ربطة الخبز سيكون ثمنها قطع يدي طفلها.. وفقئ عيونه بكل وحشية..(شاهد فيديو ام صالح تحكي مسأساتها بلوعة على هذا الرابط:#شاهد والدة الطفل صالح الذي تم اختطافة وتعذيبه في #الأردن ماذا قالت الإعدام_لمنفذي_جريمة_الزرقاء #كلنا_صالح )
لم يخطر يوما ببالها ان اليدين التي كانت تنتظر ان يشتد عودهما لتكونا سندا لها في الحياة الصعبة سيتم قطعها وقطع قطعة من روحها معها..
جريمة الزرقاء القذرة هي انعكاس للمستوى الوحشي واللاانساني الذي وصل اليه البعض في مجتمعنا..
هو انعكاس لقانون البلطجة الذي يطبق في بعض الشوارع والاحياء عيني عينك دون محاسبة او خوف..
هو انعكاس لسطوة المسؤول الفاسد الذي يتستر على مجرم عليه مليون قيد امني ومع ذلك يجوب الشوارع مثل ابو عنتر بدون ما يهتز له جفن وهو يرتكب الجريمة مع سبق القذارة والانحطاط..
هو انعكاس لفجوات كبيرة في قوانين بالية عفى عليها الزمن وصارت بالعكس في صالح المجرم ومن يتستر عليه من اهل القانون الفاسدين المرتشين الذين باعوا ضميرهم وقسمهم باحقاق العدل، وقبضوا الثمن واصبحوا شركاء في كل جريمة..
لم ننسى فاطمة المسكينة، تلك الأم التي فقأ زوجها عيونها الاثنتين امام اطفالها بكل برودة اعصاب.. واقسم الا يترك لها نورا ترى به اطفالها.. لم ننسى فاطمة.. لكننا حتى اللحظة لا نعلم ما هي عقوبته لذلك المجرم.. ولماذا لا تكون العقوبة فورية في هكذا حوادث اجرامية..
لماذا مرمطة سنين.. والضحية تبقى ضحية والأحكام بحق المجرم في النهاية مخجلة..!
برأيكم هيك وحوش بهمها سجن 10 سنوات بتكون مخدومة وعندها عصاباتها داخل السجون.. بالعكس مكافأة لهم.
ما عرفته انه شاب بسيط مؤدب يعمل في محل بيع البسة مستعملة.. وان والده قتل اخر دفاعا عن النفس..
لكن البلطجية قرروا ياخذوا بالثأر
واخذوا ايدين صالح بكيس هدية لزوجة القتيل قريبهم..
معقول تتخيلوا اقذر من هيك مجرم..!
هذا الطفل لا يزال تحت تاثير الصدمة التي قد تقتله مليون مرة اكثر من الألم الجسدي الذي شعر به والساطور يهوي على يده الأولى التي طارت امامه امام ضحكات المجرم واعوانه..
ثواني واختفى الوجع وهو يرقب يده الثانية تسقط على الأرض..
لم تنقذه توسلاته وبكاءه وصراخه..
شعر بانه يهوي من اعلى جبل وبدات عيونه تغمض وبعدها اصبح كل ما امامه سواد.. تماما كسواد قلوب الوحش الذي احتفل بالثأر القديم وانهى حياة هذا الطفل المسكين..
صالح هذا الفتى البسيط.. رغم مصيبته
لا يقول الا الحمدالله.. وتخيلوا قال انه صلى صلاة الفجر في المسجد ذلك اليوم كعادته وان ربنا يحبه لذلك اقسم انه لم يشعر باي الم وهم يقطعوا ايديه وعيونه.. لانه ربنا اعطاه القوة والصبر..
هل هناك اكثر من هذا ايمان وقناعة..!
لا تقولوا لي قانون واحكام وجلسات واستئناف
اذا ربنا اختصرها عليكم وقال ” وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ.”.
طبقوا شريعة الله
وابعدوا البلطجية والسفاحين الذين يحتمون بثغرات القانون والفاسدين الذين يستغلوه، ابعدوهم عن شوارعنا واطفالنا..
من غير المقبول ان يتم التعامل مع هذه الجريمة كما ينص القانون بانها مجرد شروع بالقتل. لانها ترتقي إلى ان تكون عمل ارهابي تماما كاي ارهاب مخطط يهدد امن الوطن..
هناك قانون دفاع.. يجب استغلاله في هكذا جرائم كي يسود العدل
طهروا مدينة الزرقاء بالتحديد من هؤلاء المجرمين ومن يتسترون خلفه
والا فالمجتمع باكمله ذاهب إلى الهاوية
و سيصبح في قبضة اولئك السفاحين
وجماعتهم من المتنفذين
وبعدكم خايفين من كورونا… كورونا عايش داخلنا.. كورونا سياسية وكورونا اخلاقية.. وكورونا حقد..اما الفيروس المسكين فترة وبغادر كوكبنا.. وتبقى الوحوش الكورونية البشرية..!
الله يكون بعون أم صالح.. ستكره الخبز
لان ثمن ربطة الخبز كان باهضا لن يتحمله قلبها..
#جريمه_الزرقاء
#الإعدام_لمجرم_الزرقاء
#طفل_الزرقاء