خلال أكثر من 40 سنة وأنا أكتب وأدافع عن حقوق المرأة ووجودها الحياتي الجميل، واليوم ولإول مرة أدافع عن الرجل وأحاول تفنيد بعض التهم الموجهة له بعدوانية مبيتة ومع سبق الإصرار .
غالبية النساء دائماً وأبداً يتذمرون ويشتكون ويبكون ويلطمون الخدود لإن الزوج أو الحبيب أو العشيق خانهم مع إمرأة أخرى !، ويتهمون جنس الرجال بالخيانة والغدر وعدم الوفاء !!.
ولكن …… هل فكروا ولو لمرة واحدة : مع من يخونهم الرجل ؟.
حتماً هو يخونهم مع ( إمرأة أخرى ) من جنس النساء، وليس مع كائن غريب من زحل أو مارس أو المريخ !!.
وحتى في الصورة المُرفقة مع منشوري نرى أن هناك إمرأة تحاول سرقة الرجل من إمرأة أخرى !، فهل هي خائنة لزوجها أو حبيبها أم ماذا ؟.
وهذه ( المرأة الأخرى ) حتماً تخون زوجها أو حبيبها أو عشيقها مع أحد الرجال !. فعلامَ الشكوى والبكاء والتذمر ولطم الخدود وإتهام جنس الرجال فقط بالخيانة وتحميلهم أكثر مما يُفترض !؟.
“الخيانة” إن صحت التسمية .. لا تقتصرُ على جنسٍ معين .. بل تشمل الكل نساءً ورجالاً. ولكن … ربما غالبية الرجال لا يشتكون ويتذمرون من المرأة التي تخونهم لإنهم يخجلون من الإعتراف بأن زوجتهم أو حبيبتهم أو عشيقتهم قد خانتهم !، لإن الإعتراف هنا يُخدش كرامة الرجل اوعزة نفسه وثقته وإعتداده بنفسه ، لذلك يلجأ الرجل للصمت وإبتلاع الحقيقة !.
وهكذا نجد أنه كلما كان هناك رجل خائن فمعه أو بالمقابل تكون هناك إمرأة خائنة لإن العملية بحد ذاتها تتطلب ( ذكراً وأنثى ) وليس فقط الذكر !.
هل كلامي صحيح ومنطقي أم إنني أهذي !؟.
المجدُ للحقيقة .
طلعت ميشو . Feb – 17 – 2021