تنفست زهرة الخزامى عندما رآتني، قادمة من البعيد، أطوي شباكا تحت إبطي وأجر ورائي غيمة سوداء يسمونها حيوانا أليفا، إنه النخر القديم الذي صمم طريقتي في المشي، هندسة كلماتي وانقطاعها فجأة عند أحداث تافهة، طرقت الباب دون عودة، وزهرة الخزامى تميل في الريح دون جواب.
مرحبا أنا من سوريا واسمي سوزان
زهرة الخزامى: عرفت بلدك من مشيتك
هل سمعت صوت مفاتيح؟
زهرة الخزامى: بل رأيت ظلال سلالم وأدراج تتكسر.
ربما كنت تحلمين
مر رجل يتكلم الروسية على الهاتف، وبشير بيده إلى نافذة الطابق الأخير في البناء، امرأة هناك تشير بيدها صوبه.
ربما وصل هذا الرجل إلى المكان الصحيح…هل أحسده يا زهرة الخزامى؟
بعد سنوات
ستعرفينني دون سلالم أو أدراج، سأكون حافة صخرية تطل على بحر سكران، ترشح الملح والرطوبة وقبلات الغرباء المنسية.