تعدد الزوجات والأديان

بعد موته (ص) !

بنت الرس – ول وتعدد الزوجات

عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول الله –ص- وهو على المنبر يقول: “إن بني هاشم بن المغيرة استأذنوني في أن يُنكِحوا (يزوجوا) ابنتهم الى علي بن أبي طالب، فلا آذن ثم لا آذن، (اي لا اسمح بذلك) إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي فاطمة وينكح ابنتهم، فإنما هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها”.

وهذا حديث صحيح كما قال ابن عساكر وخلاصته أن بني هاشم بن المغيرة أرادوا أن يزوجوا ابنتهم لعلي بن أبي طالب فرفض الرسول رفضاً قاطعاً لأن ذلك يؤذي ابنته!! وطالما قالت النساء أن هذا مما يؤذيهن، ويدرك العقلاء ذلك بدون كثير عناء، أما الإسلاميون فيدافعون عنه دفاعاً مستميتاً على الرغم من إقرار الرسول به، ولكن الغريب في الأمر أن الرسول رضيه لنساء المسلمين ولكنه لم يرضه لابنته، فلماذا؟
اين طاعته وتطبيقه للاية المرسلة له من ربه وهي واجبة التطبيق ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباه وما ملكت ايمانكم) لماذا لم يطبقها محمد على ابنته فاطمة ؟
هل لنبي الإسلام صلاحية استثناء ابنته فاطمة من تشريعات ربه القرآنية يطبقها او يلغي تطبيقها على من يشاء ؟
يزعم المشايخ والمرقعين أن هذه الفتاة هي بنت عم محمد اي بنت أبي جهل وأن الرسول لا يريد أن (يحرم حلالاً) ! ولكنه لم يرد أن تجتمع بنته وابنة أبي جهل في بيت واحد!! وهذه حجة واهية إذ ليس في الحديث ما يدل على أنها ابنة أبي جهل ، ثم ما علاقة علي ببنت ابي جهل هل قد تزوجها كي يطلقها بشروط محمد ؟ وحتى لو كانت كذلك ألم يقل القرآن (ولا تزر وازرة وزر أخرى)؟ .. ثم إذا كان الرسول رضي أن تعيش ابنته مع مشرك خمسة عشر عاماً أو يزيد، فلماذا لا يرضى أن تكون ضرة ابنته الأخرى مسلمة أبوها مشرك؟ وهل يختار المرء أباه ؟ أولا يجب الإسلام ما قبله؟ أليس أخاها عكرمة بن أبي جهل من كبار قادة المسلمين الذي فتحت على يديه البلدان؟ ألم يتزوج الرسول أم حبيبة بنت أبي سفيان بنت عدو الله في ذلك الوقت؟ فلمَ لم يقل أنه لا يجتمع رسول الله مع ابنة عدو الله في بيت واحد؟ ألم يتزوج اليهودية والسبية صفية بنت حيي بن أخطب زعيم اليهود وعدو الله حسب تفكيره ؟ وقل ذات الشيء في جويرية بنت الحارث اليهودية بنت زعيم بني المصطلق؟

ولو كان الرفض لكونها بنت أبي جهل لكان علياً تزوج امرأة أخرى غيرها، ولكن علياً فهمَ رفض الرسول أنه رفض لفكرة الزواج على فاطمة من حيث المبدأ فلم يتزوج عليها حتى ماتت لأنه واقع تحت ضغط محمد، على الرغم من أن تعدد الزوجات كان شائعاً ومشرع بالقرآن حتى أن الرسول نفسه تزوج خمس عشرة امرأة وجمع بين إحدى عشر ومات عن تسع، وهذا استثناء وخروج عن شريعة (الله) التي لم يمنحها الله لنبيّه. أما الحسن بن علي فقد روي عنه أنه كان يتزوج أربعاً ويطلق أربعاً حتى كان أبوه علي بن أبي طالب يخاطب الناس من على المنبر قائلاً : “لا تزوجوا الحسن فإنه مطلاق”، فكيف خالف علي عادات عصره واكتفى بزوجة واحدة هي فاطمة طوال حياتها ثم تزوج الكثيرات بعد موتها؟

كما لا يجوز الاحتجاج بأن بنت أبي جهل كانت مشركة، فإن تحريم الزواج من المشركات كان معلوماً ولا يخفى على شخص في فقه علي بن أبي طالب وقرابته، كما أنها لو كانت مشركة لاحتج الرسول بذلك ولم يحتج بالأذى الواقع على ابنته. وقد قال الرسول إن علياً لو أراد زواج ابنتهم فعليه أن يطلق فاطمة فلو كانت ابنتهم مشركة لما جاز له زواجها حتى لو طلق فاطمة مما يدل على أنها كانت مسلمة.

ما خلاصة هذه القصة؟ خلاصتها أن الشريعة نزلت لصالح الرجال ( باستثناء محمد) لأنهم هم من يحارب وينفق أما النساء فلا يرجى منهن نصر ولا منعة ولذلك لم يهتم الله بهن حتى أنه لم ينزل آية تخاطبهن حتى ذكرته بذلك زينب بنت جحش فأنزل آية (إن المؤمنين والمؤمنات .. الخ) وهو الذي لا تدركه سنة ولا نوم ..

أما عندما تصادمت هذه الشريعة مع مشاعر فاطمة ابنة الرسول المفضلة فقد تراجعت ادعاءات أن الله هو أعلم بمن خلق وهو اللطيف الخبير وحل محلها الجدال والنقاش الذَاْن ينهانا عنهما الرسول، فتارة قال إن هذا الزواج يؤذي ابنته وتارة قال إن ابنته لا تجتمع مع بنت عدو الله في بيت واحد، وصدق من قال (وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً).

منقول من الفيس بوك

صباح ابراهيم

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

2 Responses to تعدد الزوجات والأديان

  1. Romano Vidal says:

    يعلم صلعم انه لا الاه، ولا نبي، ولا وحي اطلاقا. وانه المتكلم باسم اللهه الاخرس منذ بدايه الكون حتي اليوم لذا فلا باس ان يرتب الامور علي هواه ناسيا او متناسيا ما كان يقوله . عصفوريه فاقده للقوانين،والزهايمر مدمر للذاكره

  2. ابن الرافدين says:

    – الرسول في الإسلام مستثنى من شرائع الهه ، فالشريعة تأمر بالنكاح من النساء مثنى وثلاث ورباع وما ملكت الإيمان بعدد غير محدد . بينما الرسول محمد يحق له ان ينكح اكثر من عشرة نساء ويجمعهن مرة واحدة عنده .
    – اله نبي الإسلام لا يكتفي بجمع القطيع الكبير مرة واحدة . بل يمنحه صك على بياض ان ينكح اي امراءة تهب فرجها له مجانا .
    – شريعة القرآن تشترط ان من يتزوج امراءة كانت متزوجة ان يستبرئ رحمها بعد طلاقها او موت زوجها لمدة ثلاث اشهر وعشرة ايام . للتأكد من عدم وجود حمل عندها. لكن نبي الإسلام واشرف الأنبياء نكح السبية اليهودية صفية بنت حيي بن الأخطب مباشرة بعد سبيها واغتصبها فورا وهو في طريق عودته . فاين شريعة استبراء الرحم ؟
    – اشرف الأنبياء يشارك ربه في اقتسام خمس الغنائم والمسروقات من اهلها بعدالغزوات . حتى ربه اصبح سارقا ومشاركا في المسروقات ؟!!!
    اي دين هذا يا ناس ؟

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.