تصريحات البابا فرنسيس الجدلية

Oliver كتبها
-لأجل أن تصير قوة فى نفس كل مؤمن بالإنجيل صارت هذه الآية لتكون نفخة إلهية تعضد إيمان أبسط المؤمنين تجاه تعليم أشهر المعلمين.إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما أى محروماً غل1: 8.هذه الآية تمنح سلطان لكل مؤمن على أى تعليم فاسد مهما كان قائله أو مصدره أو رتبة من يعلم به.لذلك بقوة هذه الآية نصيح بعلو الصوت أن ما جاء فى الفيلم الوثائقى عن حياة و تصريحات البابا فرنسيس بشأن قبول زواج المثليين الشواذ قائلا فيها بنفسه: (للمثليين حق في تكوين أسرة .إنهم أبناء الرب ولهم حق تكوين أسرة. لا ينبغي طرد أحد أو تحويله إلى بائس بسبب ذلك) .يا قداسة بابا روما هذا تعليم هادم فاسد مخالف للإنجيل.حتى لو كان من يعلم به أنت الرفيع المنصب .
– هذا ما علم به منذ أن كان رئيس أساقفة الأرجنتين.فقد أدلى بتصريح ليساعد الحكومة هناك على إقرار الإعتراف بشرعية الزواج المثلي سنة 2010 إذ قال أنه يحق للمثليين أن يعيشوا تحت حماية قانون الزواج المدنى ليساهم فى تشريع حماية هذا الزواج الشاذ فى الأرجنيتين من النقابات المدنية. بينما وقتها وقف الأسقف الشجاع جورج باريليو قائلاً إن هذا الزواج المثلى هو هجوم لهدم خطة الله.التلاعب بالألفاظ كانت وسيلة البابا بندكت إذ أنه دوماً يسمى الزواج أنه بين رجل و إمرأة أما الإرتباط المدنى فيمكن أن يكون بين المثليين .و نحن يا قداسة البابا لا ننشغل بالعنوان كثيراً سواء سموه زواجاً أو إرتباطاً بل بالفعل ذاته.فالعناويين لا تعني شيئاً فقد وضعوا عنوان فوق رأس المسيح المصلوب هذا يسوع ملك اليهود بالعبرية و اليونانية و الرومانية بينما تحت العنوان كان المسيح مصلوباً و رأسه منكسة.فهل أعفى العنوان هؤلاء القتلة من ذنبهم؟
– فى مقابلة مع عالم الإجتماع الفرنسي دومينيك والتون مع بابا روما سنة 2017 سأله عن زواج المثليين فقال دعونا نسمي هذا إتحاداً مدنياً و ليس زواجاً؟ حسناً قداسة البابا هل الإتحاد المدنى الذي يخالف إنجيل الله يحظى بقبولكم ؟ هل يغير الإسم شيئاً من فعل الخطية؟ حتى لو تفلسف البعض قائلاً أن تشجيع هذا الإرتباط لا يعني تشجيع الأفعال الجنسية الخاطئة؟ بل فقط إعتبارهم جزء من العائلة.هذا تعليم منافق غاش.


– إن الترحيب بهذا الشذوذ تحت أى مسمى هو زلزال سيحطم ما تبقى من الإيمان فى الغرب.إنه شركة مع التساهل المضاد للوصايا الإلهية و هى شركة ضد المسيح.مسيحنا يرفض الخطية بكل أسماءها و بغير أسماءها.يرفض الشر و شبه الشرو هى مخالفة جسيمة للوثيقة التي وقعها البابا بندكتوس 2005 التى تحرم المثليين من دخول الإكليريكية أو الكهنوت.لذلك لم يخجل البابا فى لقائه ببعض من يدعون أنهم قساوسة( مثليين) و قال لاحدهم من أنا لأدينه؟ و اثناء اللقاء كان معهم خوان كارلوس كروز أحد الشواذ الذى تعرض (لإعتداء جنسى) فقال عنه.الله خلقه شاذاً؟ أحقاً تؤمن أن الله خلقه شاذاً يا قداسة البابا إذن الله خلق اللص سارقاً و القاتل صنعة الله و الزوانى و كل من ينحرف.هل هذا تعليم الإنجيل يا قائد الكنيسة العظيمة؟ من لا يدين الخطية فهو يدين الناموس الإلهى.الله الذى خلقنا على صورته و مثاله.الله الذى أحرق سدوم لشذوذ أهلها.الله الذي أسكن فينا روح القداسة و البر لا يمكن أن يخلق إنساناً شاذاً بل يشذ الناس إن شذوا عن محبة المسيح رجلاً كان أو إمرأة.
– إن محاولة التصالح مع تيار العالم الشرير لا يجلب مكسباً روحياً و لا يربح نفوساً بل تنبيه الخاطئ و خدمته روحياً تجتذبه للخلاص بمحبة حقيقية .فلا يمكن تبرئة الخاطئ الذى يدينه الله لكن تشجيعه على التوبة يبرئه بالتمام من قبل الله.لا يمكن لليد التى تحمل الإنجيل أن تدافع عن الشذوذ.بل تخدم الشواذ لأجل توبتهم دون أن تشجعهم على الإستمرار فى أفعالهم.
– إن الترحيب بخدمة هذه النفوس أمر هام للغاية فهى نفوس مات المسيح لأجلها لكن تأييد شذوذهم أمر لا يفرح قلب الله و لا يساهم فى خلاص النفوس بل تثبيتها فى قيود الخطية.فلنفرق بين محبتهم و خدمتهم و بين تأييد خطيتهم بل و منحهم غطاءاً دينياً و قانونياً يطيل زمن شرورهم و يقود إلى هلاكهم الأبدى.
– قداسة البابا.إن تراجعكم عن هذا التوجه هو لخيرالبشرية و خلاصها.لأن دماء الذين سيهلكون بسبب هذه التصريحات ستطلب من يدكم.فإغسل يدك من هذه التصريحات و إعلن خطئها لأننا فى زمن التوبة و لا تصدق فى نفسك عصمة البابا فها أنت ترى أنه لا أحد معصوم من الخطية.الرب ينبه روحك و يصحح توجهاتك و يرفع شأنك ما دمت سترفع إلى الرب قلبك طالباً نزع هذا التصريح الشرير من تاريخك

About Oliver

كاتب مصري قبطي
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.