بخصوص الجريمة المزدوجة التي حصلت في #السويداء…

الاعلامي السوري ماهر شرف الدين

Maher Sharafeddine

بخصوص الجريمة المزدوجة التي حصلت في السويداء…
القول بأن المجرم النذل السافل الخسيس يامن مسعود قتل ابنتَيْه بالسلاح وهو تحت تأثير المخدّرات -حتى لو كان ذلك صحيحاً- لا يكفي للتعمية على الحقيقة المأساوية المتعلّقة باستضعاف المرأة في مجتمعنا واستهانة قتلها لأتفه الأسباب.
وربما لو لم تكن الجريمة الأخيرة جريمة قتل جماعي لكانت مرّت بلا كثيرٍ من الضجّة حالها حال بقية الجرائم. فلا يكاد يمرّ شهر في السويداء إلا ونسمع عن فتاة ماتت “برصاصة طائشة”!!
والأنكى أن فئة لا يستهان بها في المجتمع تأخذ على عاتقها لفلفة الجريمة وتبريرها، بل وإرهاب من يتحدّث عنها!!
اليوم، هذا المجرم الذي قتل ابنتيه مختبئٌ (عند أحدهم بالتأكيد) وعائلته تتكتَّم على تفاصيل ما حدث، وكأن الفتاتين المسكينتين دجاجتان ذُبحتا وانتهى الأمر!


المشكلة أنه في ظلّ غياب القانون والدولة من المفترض أن يقع على عاتق المجتمع تحقيق الحماية والعدالة لأبنائه… فما هو العمل حين يكون هذا المجتمع متواطئاً على الفئة الأضعف فيه؟ ما هو العمل حين يصبح القانون الحاكم للمجتمع هو قانون الغاب… حيث الذئب يمكن أن يكون أباً أو أخاً وحيث الطريدة يمكن أن تكون أختاً أو ابنة؟!

This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.