شاب وشابة بالعشرينات ينتقلان للسكن في شقة صغيرة من غرفتين ويتقاسمان الأجار الشهري. لا يسأل الشاب أمه وأبيه عن رأيهما بالبنت التي اختارها، ولا تسأل البنت أمها وأبيها عن الشاب الذي اختارته. يتم إعلامهم فقط.
لا زواج ولا عرس ولا تكاليف ولا مجوهرات ولا بيع ولا شراء. مشاركة حقيقية ومساواة حقيقية. هو يستمتع معها جنسياً. هي تستمتع معهُ جنسياً. هو يطبخ. هي تطبخ. هو ينظف الشقة. هي تنظف الشقة. لا فرق. لا مهمات موكل فيها جنس دون الآخر بسبب “طبيعة” مزعومة.
لا تؤثر المعاشرة على سمعة الفتاة. لا تؤثر على سمعة الشاب. إذا افترقا لعدم التوافق بعد سنة أو سنتين أو خمسة، فالحياة مليئة بالفرص الجديدة.
الإيمان بالله والمسيحية لا يمنعهما اليوم كما منع أجدادهما من 100 عام. الكنيسة عدّلت من نظرتها للجنس والمعاشرة ولا تعتبر خطيئة إلا تدنيس قلب الإنسان بالكره والأنانية والجشع. جسده ملك له، لا يتدخل رجل الدين بحق التصرف بهذه الملكية. جسدها ملك لها.
ألا تريدون هذه الحياة البسيطة الصادقة الحرة؟؟؟
حيث الحاجات مُشبعة والمتعة غير مؤجلة ؟؟
والدين سلام وليس سيطرة واستعباد وانتقام؟؟
*من كتابات الصديقة العزيزة المحتجبة… سارة العظمة