بابا الفاتيكان كرّم كرديا لحمايته الارمن عام ١٩٢٥
رووداو ديجيتال
تعرض الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، للهجوم والإبادة الجماعية من قبل العثمانيين، وشمل ذلك الهجوم المسيحيين في إقليم كوردستان أيضاً، حيث كان محمد شمدين آغا الكوردي، أحد الأمثلة ممن قاموا بحماية المسيحيين في ذلك العصر، حيث تم تكريمه من قبل بابا الفاتيكان وقتها.
سعد محمد حاجي آغا، حفيد محمد شمدين سليفاني، الذي كان له دور في حماية الأرمن من هجمات الدولة العثمانية خلال الأعوام 1916 وحتى 1925، تم تكريمه من قبل وزارة خارجية الفاتيكان في ذلك الوقت، حيث لا يزال التكريم محفوظاً في منزله منذ نحو قرن.
وقال سعد محمد بهذا الصدد: “نحن عائلة حاجي آغا، ورغم كل المشاكل التي تعرضنا لها خلال الأعوام من 1958 إلى 1991، احتفظنا بذلك التكريم وقمنا بحمايته حتى الآن”.
وكان محمد شمدين آغا أول رئيس بلدية لزاخو عام 1920 وبعدها أصبح قائممقام المدينة، كما كان ممثلاً للكورد كعضو في المجلس الوطني في زمن الملك فيصل الأول.
بولس حنا القس في العام 1973، والذي تقاعد منذ 11 عاماً، أرسل رسالة عبر المطرانية إلى بابا الفاتيكان، حول وقوف محمد آغا ضد القوات العثمانية وتوطينه للمسيحين في أملاكه.
وقال بولص حنا إن “مطرانيتنا كانت أول مطرانية في زاخو، وبعد 24 ساعة من وصول العسكر من الموصل الى زاخو، وصل محمد آغا إلى مطرانيتنا لحماية المسيحيين”.
وتم نقل قصة نجاة المسيحيين في قرية آفزريك الأرمنية، أباً عن جد، وحتى الآن لم تنقطع العلاقة بين المسيحيين وتلك العائلة.
وقال نيرسيك غريب، مختار قرية آفزريك المسيحية إن “محمد آغا قال لجدنا إرحلوا من هنا وتعالوا اسكنوا بجانبنا”، كما قال سركيس يوسف وهو أحد السكان المسيحيين: “قال لي عمي، حتى لو متنا لن ننسى ما فعله سليفاني لنا”.
وتوجد في زاخو نحو ألفي عائلة مسيحية، كما توجد أكثر من 20 قرية مسيحية.