طلال عبدالله الخوري 23\2\2021 © مفكر حر
انا ذهلت عندما وجدت بان جميع اعضاء المعارضة السورية الرسمية وهم بالالاف (من انصاف المثقفين اليساريين والاخوان والقومييين) وبينهم (محامون)(بين قوسين طبعا) في المجلس والائتلاف والتفاوضية والدستورية ومنصة موسكو والقاهرة واستانة وسوتشي واصطنبول والرياض … الخ… بانهم لايفهمون ما معنى الرئيس المنتخب؟ وما هي صلاحياته؟ وما هو الخط الفاصل مع صلاحيات كل من مجلس النواب والسلطة القضائية ومبدأ فصل السلطات؟ ( نعم لا يفهمون ولا يعرفون واتحدى ان يثبتوا العكس والمأساة بانهم يريدون ان يحكمونا) لذلك كتبت لهم مقال تفصيلي (واعتبره جهد وطني اقدمه لوطني وشعبنا) اشرح به هذه البديهيات (تجدون رابطه هنا: ماهي وظيفة الرئيس المنتخب في الدول الدمقراطية ) ..
الان انا اتفاجئ مرة ثانية واصدم بانهم ايضا لايعرفون ولايفهمون معنى ووظيفة المبعوث الاممي لحل قضية ما, مثل القضية السورية من امثال( ديمستورا السابق او بدرسون الحالي).!!( بيني وبينكم الشئ الوحيد الذي يفهمونه, والكفاءة الوحيدة التي تعلموها هي ان يذهبوا للسفارات ويقبضوا منهم المعلوم لكي يخونوا وطنهم ويرددوا كالببغاوات ما تأمرهم به المخابرات القابعة في تلك السفارات واتحدى ان يكون لديهم اي كفاءة اخرى غير هذه) لذلك ارتأيت بان اشرح لهم هذا ( وايضا كعمل وطني مني لاهلنا من الشعب السوري الكريم) في هذه المقالة التي كتبت بلغة يفهمها الجميع مهما كانت خلفيته الثقافية.
ما يثبت كلامي بانهم لايفهمون ما هي وظيفة المبعوث الاممي بان منصة موسكو تبع قدري جميل ارسلت رسالة للمبعوث الاممي تشتكي له بان المعارضة استثنت ممثلهم من اللجنة الدستورية وقدري لن يسمح بان يتم اقصائهم ؟؟هههههه
يشتكون له خلافاتهم ههههه هذا كان يكون هناك خلاف بين وزير الاعلام والاوقاف في دولة ما, فيقوم وزير الاعلام بالتشكي على وزير الاوقاف عند الامم المتحدة.
برهان غليون عندما كان يقول انا ما دخلني على المجتمع الدولي ان يجد طريقة لمحاسبة الاسد على قتله الشعب السوري… ههههه ورددنا عليه حينها بانه لا يوجد شئ اسمه مجتمع دولي, ويجب عليك ان تذهب الى الدول صانعة القرار وتعقد معها اتفاقيات مبنية على المصالح المشتركة, وعندها يبقى لهذه الدول ان تأخذ القرار الاممي كواجهة شكلية شرعية لتطبيق الاتفاق الذي تم التوافق عليه بينكما .. اي الاتفاق الثنائي يسبق اي قرار اممي.
وهم ايضا (اي المعارضة) يدينون تصريحات المبعوث الاممي اذا كانت لا تتفق مع سياسة المخابرات التي تمولهم وتدفع لهم لكي يخونوا بلادهم.ههههه.. لا علاقة له بما يصرح به, هو يحاول ان يرضي جميع الاطراف الموجودة بالنزاع, ويجب ان لا يزعل احد, لان اي ممثل لاي دولة هو اعلى منه ويستطيع طلب فصله وقطع رزقه لذلك يجب ان يرضي جميع الاطراف ومن هذه الاطراف روسيا وسوريا وايران والصين… ممثلي هذه الدول يخربون بيته ويفصلوه اذا وضع كلمة واحدة لا تعجبهم…. والطرف الوحيد الذي يستطيع ان يزعله هو المعارضة لانها غير معترف بها.
كما قلنا سابقا الامم المتحدة هي عبارة عن مبنى اداري لا يتدخل بالسياسية نهائيا ولا احد يسمح لاي موظف في الامم المتحدة بدءاً من رئيسها الى اصغر موظف فيها ومن ضمنهم المبعوثين باسمها الى الدول, ان يتدخلوا بصنع اي قرار, ومن يتخذ القرارات على الساحة الدولية هم صانعو القرار في كل دولة على حدى … اي عندما يجتمع ممثلي هذه الدول قد يتفقون او يختلفون حول اي مسألة من المسائل والامم المتحدة لا تستطيع وليس لها اي صلاحية لكي تفرض على اي دولة اي شئ .. نقطة انتهى.
حتى مجلس الامن لا يستطيع ان يفرض على اي دولة اي شئ, وحتى الفصل السابع يحتاج لتطبيقه قوات عسكرية, واذا لم ترغب الدول المعنية بان ترسل قواتها لتطبيق الفصل السابع فلن يجبر احد اي دولة لان ترسل ابنائها من اجل القتال من اجل الفصل السابع في اي بقعة من العالم … ما نريد ان نقوله هنا: يجب ان تذهب المعارضة الى الدول المعنية وتتفق معها على تطبيق الفصل السابع عندها يمكن استصدار قانون لمجلس الامن ولكن فقط وفقط بعد ان تتفق انت كمعارضة مع الدول التي تريد ان تساهم بقوات لفرض الفصل السابع, واذا لم تتفق مع الدول فلن ترسل اي دولة قواتها تحت الفصل السابع.
من احدى اليات الامم المتحدة الروتينية, بانه اذا اختلفت الدول حول الحل في اي نزاع (مثل القضية السورية او الليبية او اليمنية.. الخ) ان تعيين مبعوث منها ( وليس من اي دولة معينة لكي يتسم بالحيادية) لكي يكون المنسق (خطين تحت كلمة المنسق) للمفاوضات بين اطراف النزاع فقط لا غير .. اي هو ليس حكم, وليس لديه اي صلاحيات, هو فقط ينظم اللقاء ويسهل عملية التفاوض( يعين التاريخ يحجز مكان المفاوضات والفنادق, وجدول الاعمال) ربما يقترح بعض الافكار او الخطوات لتسهيل النقاش والمباحثات ولكن ليس له اي صلاحية اطلاقا… ويتم استبدال هؤلاء المبعوثين كل فترة كإجراء روتيني .. وهذا ليس لانه قصر بعمله او فشل ولكنه اجراء روتيني اممي باستبدال المبعوث كل فترة للتقليل من امكانية الفساد … وحتما اذا انزعج منه ممثلي الدول لاي سبب كان فيتم استبداله مباشرة … طبعا هم لا يقولون بانهم فصلوه وانما يستخدمون لغة سياسية وهي قد م استقالته.
اي بالختام نقول لانصاف المثقفين في المعارضة السورية حلوا عن مؤخرة المبعوث الاممي, اذا اردتم ان تحلوا القضية السورية فعليكم الذهاب الى الدول التي تستطيع حلها مثل (امريكا) وتعقدوا معها اتفاقية.. ولكن للاسف انتم اخترتم طريق الخيانة بان تكونوا عملاء للروسي والتركي والايراني والقطري وللنظام … فما شأن المبعوث الاممي بكم؟